كلمة رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط بافتتاح مقر د.ابو هديب
19-01-2013 09:29 PM
كلمة سعادة الأستاذ يعقوب ناصر الدين ، رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط ، في حفل افتتاح المقر الانتخابي للدكتور محمد ابو هديب ، المرشح عن الدائرة الخامسة في عمان الذي أقيم اليوم السبت 19/1/2013 في خلدا.
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها الأخ العزيز الدكتور محمد أبو هديب
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء من أصدقاء ومؤيدي المرشح الدكتور محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعـــد،
وبارك الله في سعيكم وفي تأييدكم لرجل نجمع على تمجيد خصاله الطيبة التي نعرفها حق المعرفة، سواء من خلال علاقاتنا المباشرة معه، أو من خلال تمثيله لنا في مجالس نيابية سابقة، أثبت في كل نقاشاتها أنه مدافع قوي عن حقوق الشعب، وأنه منحاز لمصالح الأمة، لا تأخذه في قول الحقيقة لومة لائم، فكان مثلاً أعلى لكل أولئك الذين أعلوا شأن الأمة وصانوا كرامتها، ولم يلتفتوا لمصلحة شخصية أو أهواء ضيقة، فكانت هجرته خالصة لما أقسم عليه، وكان صادقاً في قوله وفعله وعهده، ولذلك نقف إلى جانبه اليوم ونحن على يقين بأننا نقف إلى جانب الرجل المناسب القادر على حمل أمانة المسؤولية بكل ما فيها من جسامة وبكل ما في المرحلة من صعوبات وتعقيدات.
أيها الأخوة والأخــوات،،،
لقد سبق وأن استمعنا وناقشنا البرنامج الانتخابي للدكتور محمد أبو هديب، وأقول لكم بكل أمانة أنه يدرك إدراكاً كاملاً وذكياً وصادقاً أولويات المرحلة المقبلة، وما يتوجب على النواب الشرفاء من مهام وطنية وأخلاقية قبل أن تكون تشريعية لكي نتمكن جميعاً من استعادة "روح وكيان" هذا البلد اللذين عبثت بهما أيدي الفاسدين والفاسقين زمناً طويلاً، وهو عازم بإذن الله على التحالف مع زملائه الذين نتحمل نحن مسؤولية حسن اختيارهم، لفتح ملفات التشريعات التي صيغت من خلف ظهورنا، والتي أضرت بالمصالح العليا للدولة ومصالح الناس مما هو معروف ومعلوم للجميع، وبعض ذلك كان سبباً رئيسياً في حالة الوهن والضعف وتردي هيبة الدولة وتجرؤ الفاسدين وضعاف النفوس على حقوق المواطنين، والعبث بنسيجنا الاجتماعي عن قصد أو عن غير قصد، كل ذلك في غياب سلطة حقيقية في ممارسة التشريع على أسس سليمة أو غياب الرقابة على الأداء العام للدولة وخاصة على السلطة التنفيذية طبقاً للدستور.
ورب ضارة نافعة فقد أصبحنا نعرف اليوم كل عوامل الخلل التي أدت إلى تراجع مستوى التعليم في كل مراحله، وتراجع الاقتصاد الوطني بكل مكوناته، وتدني الخدمات بجميع أشكالها وميادينها، وما الفقر والبطالة وتلاشي الطبقة الوسطى وكذلك عجز الموازنة وتفاقم المديونية إلا نتائج طبيعية لسوء التخطيط والتنفيذ وغياب الاستراتيجيات الوطنية والخطط التنفيذية وغير ذلك من شؤون تميز الدولة الناجحة عن الدولة الفاشلة.
لقد حان الوقت كي نظهر طاقة الأردنيين وقدراتهم وهمتهم وعزيمتهم على إصلاح ما فسد واسترجاع ما فقد، ومواصلة طريقنا متجاوزين كل العراقيل والعقبات، وبعضها ليس محلياً وحسب، فبلدنا محاط بسلسلة معقدة من التطورات الإقليمية والمشاريع المشبوهة وهو مستهدف أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي يتطلب منا جميعا أعلى درجات الوعي والتمسك بقيمنا الدينية والوطنية والأخلاقية، حتى نتمكن من حماية بلدنا وتعزيز قدراته وتعظيم قوته في مواجهة كل الاحتمالات.
مرة أخرى إن سبيلنا الأمثل في هذه المرحلة، هو حسن اختيار نواب الأمة وانتقاء خيرة الخيرة من الشرفاء الأنقياء والأذكياء أيضاً، من أمثال الدكتور محمد أبو هديب الذي أعاهد الله أمامكم أنه مرشحي وخياري الذي سأختار، وأنا مرتاح الضمير مطمئن النفس، بأنني أستجيب لتقوى الله ومصلحة البلاد والعباد، سائلاً الله أن يبارك فيكم وأنتم تختارون من هم من نوعكم الطيب ومعدنكم الأصيل، وهذا أخوكم الدكتور محمد، خير من نختار لعضوية مجلس النواب واضعين فيه ثقتنا، عاقدين عليه آمالنا.
وفقنا الله جميعاً لخدمة بلدنا، أردن الخير والبركة والرباط، في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الذي يمثل الرافعة المركزية في الإصلاح والتغيير لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين أجمع، أطال الله في عمره وعلى الخير والتوفيق سدد الله خطاه وحفظه من كل مكروه.
كلمة سعادة الأستاذ يعقوب ناصر الدين
رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط
في حفل افتتاح مقر الدكتور ابو هديب