انتهت المدة القانونية التي اعطيت لرئيس مجلس ادارة شركة مناجم الفوسفات السابق للمثول امام المحكمة وستباشر خلال ايام محاكمته غيابيا !!

حتى هذه اللحظة لم يفتح الرجل ( ثمه ) بكلمة واحدة ردا على الاتهامات التي وجهت اليه وكأن الامر لا يعنيه او بمعنى اصح اعطاها ( طناش ) !!

على ما يبدو ان الرجل قد حسم امره بعدم العودة الى الاردن وقرر الاستقرار في ( لندن ) لينعم بقية حياته بخير الاردنيين الذين جاعوا ليأكل امثاله ( الستيك ) ومخابزنا جزاها الله عنا كل خير اصبحت تتسابق فيما بينها لتقديم ( الخبز المجاني ) لفقراء الاردن .

انا على قناعة تامة انه لن ( يزرط ) وهو يأكل ( الستيك ) .. لان من ( يزرط ) وهو يأكل اما ان يكون على ( عجلة ) من امره او انه ( جائع ) لدرجة لايستطيع معها ان يأخذ ( نفس ) وهو يأكل .. وطالما ان زلمتنا ( شبعان ) وقعدته في لندن طويلة فهو لن ( يزرط ) كما ( يزرط ) الاردنيون وهم يلهثون لتأمين لقمة عيشهم .

لماذا يعود ؟! .. ومثل هذه الاشكال لا ترى الاردن الا ( الة حاسبة ) لاتربطهم فيه سوى رابطة الرقم والنسبة .. ان لم يبق في الاردن ارقام لتحسب وتنهب انفضت الرابطة وكأننا في مشروع استثماري لا وطن تربطنا فيه رابطة الدم والهوية !!

لماذا يعود ؟! .. وهو اكثرنا معرفة ب ( زلمه ) .. ان لم يكن يعرفهم جيدا لما وصل مقدار ( النهب ) لهذا الرقم الخيالي !

لماذا يعود ؟! .. ومن يطالب اليوم بمحاسبته معروف لديه شو ( راس ماله ) .. ان لم يكن يعرف ذلك جيدا لما وصل ( التطنيش ) الى هذا المستوى المعيب !!

لماذا يعود ؟! .. والاردن بالنسبة له ( نقلة ) فوسفات .. لم تعد تربح كما كانت بعد ان كثر الشركاء واللهطاء ولقطاء السمسرة والخصخصة !!

لماذا يعود ؟! .. والاردن اليوم بحاجة لوقفة الرجال المخلصين .. غدا ان كان الاردن بحاجة لوقفة الفاسدين الملاعين ستجدهم اول من يلبي النداء !

لماذا يعود ؟! .. وشوارع الاردن لا تسمع فيها الا هتاف الاحرار .. غدا ان جاءت نانسي عجرم ( لتطبطب ) في عمان عادوا معها فأذانهم لاتطرب الا على سماع ( الطبطبة ) !!

لماذا يعود ؟! .. وقانون الصوت الواحد لن يفرز لنا الا القبيض الواحد .. وشيكات ( اغرش )التي كانت سارية المفعول في السابق لم تعد تفي بالحاجة بعد ان كثر ( القبيضة ) وزاد وعيهم بمقدار الاموال المنهوبة !

لماذا يعود ؟! .. والملايين التي حصل عليها .. تكفيه لان ينشأ وطنا باسمه !!
ناموا .. فما سفرناه لنطلب منه ان يعود ؟!! .

s.arabeyat@alarabalyawm.net
العرب اليوم