رحلت بهدوء وكأنك تطرد الضجيج ، كأنك تسخر من أكذوبة الحياة
رأيتك فى المنام متألقا تطلب منى أن أخلع ثوب الحداد
رأيتك باسم الوجه تطلب منى أن أكف عن البكاء
لا لم يكن حلما ، لم أكن أهذى بل كان لقاء لايعرف لذته الا من أحكمت عليه الآم الفراق قبضتها
دعنى أبكيك فبموتك لم أجد من يقبل عضويتى فى حلف الوفاء
دعنى أبكيك فقد عقدت هدنة مع أصداء ذكراك
دعنى أبكيك فدموعى لم تعد سرا أحتفظ به
دعنى أبكيك فموتك هزم كلمات الرثاء
دعنى أبكيك فالشوق لم يعد أسيرا فى قمقم النسيان
دعنى أبكيك فآهاتى تتقاذفها وتعبث بها الأيام
دعنى أبكيك فالأحلام خذلتك وأعلنت العصيان
دعنى أبكيك فنبض الشجن لم يتوقف عن الخفقان
دعنى أبكيك فأنا من رأيت الموت يفتح ذراعيه مرحبا بقدومك غير عابىء بتوسلاتى وصرخاتى الواهنة