تونس تحتفل بالذكرى الثانية لثورتها في أجواء من الشك والقلق
14-01-2013 02:06 PM
عمون - تحتفل تونس الاثنين بذكرى مرور عامين على فرار الرئيس زين العابدين بن علي، غير ان اجواء من القلق حلت محل الامال التي سيطرت في 14 كانون الثاني 2011، نتيجة اعمال العنف الاجتماعي والركود الاقتصادي وتهديد الجهاديين ومأزق حول الدستور المقبل.
وسيعلن الرئيس المنصف المرزوقي بدء مراسم ذكرى 14 كانون الثاني الاثنين برفع علم البلاد فوق ساحة القصبة في العاصمة التونسية على مقربة من مقر الحكومة التي يقودها اسلاميو النهضة.
وبعد ذلك بقليل سيتم التوقيع على "عقد اجتماعي" في المجلس الوطني التأسيسي بين السلطات والمركزية النقابية ومنظمة اصحاب العمل، في وقت تتضاعف في البلاد منذ الصيف النزاعات الاجتماعية التي تقود الى اعمال عنف، تغذيها البطالة والفقر اللذان كانا العاملان الاساسيان خلف اندلاع الثورة.
وفي آخر مظاهر هذا التوتر، انتشر الجيش الاحد في مدينة بن قردان جنوب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، بعد اسبوع من المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على سوء الاوضاع الاجتماعية.
وفي العاصمة التونسية خيمت اجواء اكثر احتفالية فاقيمت حفلات موسيقية وعروض في الشوارع طوال عطلة نهاية الاسبوع على جادة الحبيب بورقيبة التي كانت احد مراكز الانتفاضة في شتاء 2010-2011.
وينظم انصار السلطة ومعارضوها من اسلاميين وعلمانيين مسيرة الاثنين على هذه الجادة فيما تدور بانتظام صدامات بينهم.
وكتبت صحيفة لو كوتيديان الاحد ان "الحداثيين والعلمانيين والدينيين .. سيلتقون اذا جنبا الى جنب لاحياء ذكرى" الثورة.
وتابعت "بعد ساعات قليلة سنعرف ما اذا كان بوسع التونسيين التعايش في ظل تنوعهم التعددي .. ان اختبارا حقيقيا لممارسة الديموقراطية سيجري غدا في قلب العاصمة".
واعلنت وزارة الداخلية انها اتخذت كل تدابير الحيطة والاجراءات الضرورية داعية جميع الاطراف على عدم ضرب الامن والنظام.
وقال مسؤول امني تحدثت اليه وكالة فرانس برس ان قوات الامن تخشى عمليات قد تنفذها مجموعة اسلامية مسلحة صغيرة، بعد الهجمات الدامية احيانا التي شنها التيار الجهادي منذ الثورة.
واخيرا يعقد المجلس الوطني التاسيسي جلسة استثنائية قبيل ظهر الاثنين، في وقت يتعرض لانتقادات شديدة تاخذ عليه فشله في انجاز صياغة الدستور بعد 15 شهرا على انتخابه. أ ف ب