عمون - بدعوة من جمعية أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية أقيم لقاء حواري في غرفة تجارة اربد شارك فيه عدد من مرشحي دوائر اربد الانتخابية هم السادة:
الدكتور المهندس احمد الهزايمة مرشح الدائرة الاولى/ قصبة اربد.
المهندس احمد ملحم مرشح الدائرة السادسة /لواء الكورة.
الاستاذ جميل النمري مرشح الدائرة الثانية/المقعد المسيحي.
المهندس الزراعي سميرعويس مرشح الدائرة الاولى/ قصبة اربد
الاستاذ الدكتورغالب شطناوي مرشح الدائرة الثانية/ لواء بني عبيد.
الاستاذ قاسم بني هاني مرشح الدائرة الاولى/ قصبة اربد.
الدكتور الحقوقي يونس بني يونس مرشح الدائرة الاولى/ قصبة اربد.

فيما أعتذر عدد من المرشحين عن المشاركة في هذا اللقاء لارتباطات مسبقة.
وقد عرض المرشحون رؤيتهم المستقبلية وبرنامجهم الانتخابي تجاه قضايا الوطن الاقتصادية منها والاجتماعية والتربوية والتعليمية ومواجهة المخاطر التي تحيق باردننا الغالي سيما واننا نعيش وسط اقليم مضطرب.
وأشار الدكتور احمد الهزايمة مرشح قصبة اربد الى ضرورة ممارسة الحق الدستوري للناخبين في اختيار المؤهل الذي يحمل برنامجا يسهم في النهوض بمختلف جوانب الحياة في بلدنا الذي هو بأمس الحاجة الى الذي يعمل بعيدا عن الشعارات وطالب الناخبين بضرورة مراقبة اداء مجلس النواب القادم ومحاسبة الفائزين على مدى تنفيذ برامجهم.

وقال المهندس احمد ملحم مرشح الدائرة السادسة أننا جميعا نعمل للاردن ولا يوجد موالاة أو معارضة فكلنا في مركب واحد ونحن مع كل طرح منهجي وعلمي يخدم قضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على وحدتنا وهويتنا الاردنية مع رفض كل المحاولات أو الطروحات التي تريد النيل من وطننا الاردن كيانا ومؤسسات.

اما الاستاذ جميل النمري النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية فقال أن برنامجه يأتي استكمالا لبرنامجه السابق الذي يحمل عنوان التغيير والعدالة الاجتماعية مشيرا الى التعديلات الدستورية التي تمت على الدستور الاردني رافضا أن يكون النواب وزراء في الحكومة لان ذلك قد يتعارض مع دور مجلس النواب الرقابي على الحكومات.

ودعا المرشح المهندس الزراعي الى ضرورة ايجاد فرص عمل للشباب عن طريق تبني مجلس النواب القادم بالضغط على الحكومات في دعم المشاريع الصغيرة والمنتجة كما دعا الى ضرورة تحقيق العدالة في جميع شرائح المجتمع الاردني وخصوصا في مجال التعليم الجامعي.

فيما استعرض الاستاذ الدكتور غالب شطناوي مرشح الدائرة الثانية محاور مهمة ليبقى الاردن قويا متماسكا الذي يستمد قوته من وجود برلمان قوي يدافع عن قضايا الوطن كافة وخصوصا ما يتردد بين الحين والاخر من طروحات الكونفدرالية والوطن البديل، الأمر الذي يدعونا لاختيار الكفؤ والمؤهل وعدم تكرار الوجوه التي أفقدت المجالس النيابية هيبتها. وأشار المرشح الدكتور غالب شطناوي الى ضرورة الاهتمام بالمواطن الاردني والسعي لتحسين ظروفه المعيشية واعطائه الفرص التي يستحقها بعيدا عن الاقصاء الذي يمارس احيانا دون وجه حق.
واستعرض الاستاذ قاسم بني هاني النائب الاسبق مرشح قصبة اربد برنامجه الذي يتمثل في خدمة الاردن كنائب وطن يحرص على النهوض بمقدراته وضرورة المحافظة عليها وان يتولى المواقع القيادية العليا الامين والكفؤ والقادر الذي يغلب مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والضيقة داعيا الى المساءلة للجميع ضمن الدستور والقانون وتطبيق من أين لك هذا؟ ونبه الى الجدية في تشكيل الكتل البرلمانية تحت القبة لتكون أكثر فاعلية وخصوصا في عند دراسة اقرار التشريعات التي تمس حياة الناس كقانون المالكين والمستأجرين ووصف الاستاذ بني هاني بأن التكتلات داخل البرلمان في معظمها كانت تفتقد الى البرامج وكانت هلامية لا تلامس واجباتها المنوطة بها تجاه قضايا الوطن والمواطن معربا عن أمله أن لا تتكرر الاخطاء والتجارب السابقة لانها تمس حياة الناس.
ودعا الدكتورالحقوقي يونس بني يونس مرشح قصبة اربد الى الوعي الكامل لما يجري في محيطنا العربي والتحديات التي تواجه بلدنا اقتصاديا في ظل مديونية وعجز مالي كبير، رافضا الافكار التي تروج للكونفدرالية والوطن البديل حيث يجب التصدي لهذه الطروحات التي تهدد بلدنا وامننا الوطني. وقال يتطلب ذلك أن يكون الاختيار للاقوياء الذين يدافعون عن وطنهم بشرف وكبرياء وعدم اعطاء الفرصة للذين يبحثون عن مكاسب رخيصة وشخصية، حيث أن هذه النماذج السيئة ساهمت في تراكم الاخطاء الفادحة تجاه الوطن. وأضاف الدكتور يونس بني يونس أن على المجلس النيابي القادم أن يسعى الى تعديل قانون تشجيع الاستثمار الذي يسهم الى حد كبير في حل مشكلة البطالة لدى الشباب الاردني حيث أن نسبة البطالة في تزايد.
وفي بداية اللقاء الذي أداره الاستاذ الدكتور عدنان المساعده رئيس جمعية أعضاء الهيئة التدريسية قال في كلمة له: أن هذا اللقاء يأتي ضمن أنشطة الجمعية التي تتفاعل مع المجتمع المحلي ومع الأمور التي تتعلق بالشأن الوطني ومنها الحدث الأبرز حاليا الانتخابات النيابية لمجلس النواب السابع عشر حيث نرجو أن يصب ذلك في مصلحة اردننا الغالي.
وقال الدكتور المساعده: أننا نتطلع أن يكون الاختيار اختيارا مبنيا على الوعي بدراسة السيرة الذاتية للمرشحين وتصحيح أوراق مسيرتهم بدقة متناهية دون مجاملة لأحد ...لأن الأمر لا يرتبط بأمر شخصي أو آني ...الأمر يرتبط برسم خطوط مشرقة لمستقبل الاجيال والوطن ...فإختيار الذي يعمل ويعمل لأجندة أردنية وطنية صادقة هو الأحق في حمل أسم الاردن... وهو الأحق بالوصول الى قبة البرلمان. أما الذي يسعى لتحقيق مآرب أخرى شخصية كانت أم غير ذلك فمن العبث اعطاؤه الفرصة ليمثل الوطن لكي لا تتكرر الأخطاء والتجارب السابقة التي شدتنا جميعا الى الوراء. وأضاف أن الثالث والعشرين من الشهر الحالي موعدنا مع إستحقاق دستوري وهوإمتحان لضمائرنا وإمتحان لانتمائنا للاردن الوطن والتراب والمستقبل .... إمتحان إن نجحنا فيه سيكون رافعة من روافع الوطن والشعب، حيث ان الواجب يدعونا جميعا في أن لا نجامل أحدا في التعبيرعن حقكم واعطاء الشهادة الصادقة النزيهة لمستحقيها من أجل أردن قوي في كل الميادين لنسهم في اختيار نواب أقوياء أمناء على مستقبلنا ومستقبل الاجيال ليكونوا عونا للوطن لا عبئا عليه أوحمولة زائدة تضر ولا تنفع.
وأضاف الدكتور رئيس جمعية أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية: علينا أن نقول كلمتنا بلسان مبين نعم للأردن القوي المتماسك كما أشار جلالة مليكنا الشاب في الورقة النقاشية التي قرأناها بتمعن وذلك باختيار الأفضل والقادر على تحقيق الانجاز للوطن والمواطن. وقال اننا نعقد الآمال على جيل الشباب ليأخذوا دورهم وليقولوا كلمتهم بوضوح أننا للوطن ومع الوطن ومع جلالة سيدنا المليك الشاب من أجل تصويب الأخطاء ووضع الأمور في نصابها متجاوزين النظرات الضيقة نحو آفاق أرحب سعة ووعيا، ومتسامين فوق كل التجارب التي شابتها الأخطاء بسبب سوء الاختيار. وأضاف: اننا نطمح أن يكون نائب الوطن منتميا لوطنه وقيادته ضمن أجندة أردنية القالب والمضمون بعقل واع لحجم التحديات ومنفتح على الآخر محاورا لما فيه مصلحة ومستقبل وطنه ... نريده يجّمع ولا يفرّق يوحّد ولا يشتّت.... لا يسمح للقيل والقال ولا يسمح بإضاعة مال الوطن ومقدراته... نريده رفيقا بهذا الوطن ويرعى حرمته قولا وعملا في السر والعلن ...

وتساءل الدكتور المساعده:
أسئلة نطرحها على السادة المرشحين اين أنتم من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به بلدنا والتحديات في ظل مديونية عالية وعجز مالي يتلوه عجز؟ اين أنتم من الشعارات غير الواقعية التي يرفعها البعض وليس بمقدور الدولة الاردنية الوفاء بها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة؟ اين أنتم من محاربة الفساد بمختلف اشكاله وماهي الآليات التي في برنامجكم لمحاصرة هذه الافة التي اتتت على مقدرات الوطن؟ هل اعطاء صلاحيات اكثر لهيئة مكافحة الفساد هو الحل؟ هل الخلل يكمن في اختلال منظومة القيم التربوية والاخلاقية ونحن بحاجة الى مراجعة مدخلات نظام التعليم في مراحله المختلفة؟ واين أنتم من محاربة الشلليلية والمحسوبية ويراعى في ذلك اختيار القوي الامين؟ أين أنتم من القوانين التي تمس حياة المواطن الاردني مثل قانون الضريبة...قانون الضمان الاجتماعي... قانون المالكين والمستأجرين؟... قانون الجامعات والتعليم العالي. اين انتم من الحفاظ على نسيجنا الوطني والاجتماعي ليبقى متماسكا سيما وان مظاهر العنف المجتمعي أخذت تغزو مجتمعنا بشكل يندى له الجبين؟ ثم أين أنتم من توجيه ابنائنا الشباب الذين ضلت بهم السبل ولم يعودوا قادرين على توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح؟

وقال الدكتور المساعده: فهل سينجح الشعب الأردني في امتحان يوم الاربعاء الثالث والعشرين من كانون الثاني الحالي بإختيار النائب القوي المنتمي والقادر، وهل سنقول كلمتنا نعم للوطن ونعم للذي يعمل للوطن في إنتخاب الذي يعمل بنزاهة ووضوح ليكون التمثيل صادقا ونزيها ومتساميا يسهم في رفع اسوار الوطن بالايدي المخلصة التي تؤثر الوطن على المصالح الضيقة لان الوطن هو الاقوى والأغلى وهو الابقى ونحن ذاهبون . نعم، سيكون يوم الثالث والعشرون محطة مهمة من محطات أجندتنا الوطنية في أردننا الغالي الذي ينشد التقدم والنماء كما يريده جلالة سيد البلاد وكما يتمنى الأردنيون حرصا على وطنهم تحقيق ذلك.

ودار حوار موسع شارك فيه الحضور من مهتمين واقتصاديين واكاديميين ورجال قانون مع السادة المرشحين تركز حول قضايا اقتصادية وخدمية وقضايا تهم الوطن والمواطن.