facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




أَوَنْطَة .. !!


عودة عودة
13-01-2013 04:53 PM

عمون - تروق لي كلمة ( أونطة ) التي يُطلقها الأشقاء المصريون على كل قول أو فعل لا يعجبهم و بكل ما أوتوا من سخريتهم المعهودة اللاذعة الناقدة و الرائعة و في الأكثرية من هذا الشعب الصبور الطيب .. و العظيم .

تمنيت لو أعرف من أين جاءت كلمة ( أونطة ) الى مصر " المحروسة " و التي أجزم أنها ليست عربية و انما هي كلمة أعجمية جاء بها الغزاة لمصر كالترك و الألبان و غيرهم .. و كما يبدو فقد ارتفع منسوب هذه الكلمة في عهد الرئيس أنور السادات و منها : عندما وصفه متذحلقون و متسلقون من الصحفيين خاصة كُتاب الأعمدة ب " الرئيس المؤمن " , و عندما هدد السادات معارضيه ب " الفرم " خاصة و أن طريقة الفرم الساداتية هذه لم يستخدمها أي دكتاتور في هذا العالم المترامي .

و اتذكر .. و في أثناء إحدى زيارتي للقاهرة في مهمة صحفية سمعت كلمة (أونطة) في أكثر من حادثة , ففي أحد المطاعم الشعبية عندما أعلن الرئيس السابق حسني مبارك أنه سيقوم بتوريث الحكم الى ولده جمال , كما سمعتها في القاهرة أيضاً و الرئيس الأمريكي بوش الإبن يهدد و قبل أيام من غزوه لأفغانستان بعبارته المعروفة : " I will smoke him " , و عندما سألني سائق تكسي في حديث بيني و بينه أثناء توصيلي من الجيزة الى الدقي عن معناها بالعربية قلت له : أن الرئيس بوش و جيوشه و حلفائه سيحولون المقاتلين في أفغانستان الى ما يشبه " السمك المدخن " و هنا انفجر هذا السائق مطلقاً كلمة ( أونطة ) مع ضحكة صاخبة للغاية .

و في الدار البيضاء .. و أثناء تغطيتي المؤتمر العام لإتحاد المحامين العرب العام 93 من القرن الماضي لصحيفتي " الرأي " خرجت و زملائي الصحفيين لساعات قليلة لنجول في أحياء المدينة المترفة و المُعدمة معاً , لقد فوجئنا و في حي من الأحياء المهمشة و الفقيرة بالمدينة " الحي المحمدي " بمشاهدة حظائر واسعة للمواشي الأكباش كأضحيات لتوزع على الناخبين في هذه الأحياء المهمشة و الفقيرة مقابل أن يقوموا بتسليم بطاقاتهم الإنتخابية للمرشحين إستعداداً للإنتخابات البرلمانية التي كان من المتوقع أن تجري بعد أسابيع .. حيث سارع أحد زملائنا الصحفيين المصريين بإطلاق كلمة ( أونطة ) على هذا المشهد الإنتخابي المؤلم .

و قرأت كلمة ( أونطة ) هذه في بداية و عزّ ثورة 25 يناير على إحدى اليافطات في ساحة التحرير للتعبير عن مدى السخرية التي انتابت المصريين في " موقعة الجمل " و التي كانت آخر الطلقات لفلول مبارك على الثورة و شبانها و شاباتها .

الأسبوع الماضي رُددت كلمة ( أونطة ) في الشارع الإنتخابي الأردني و على الأخص عندما أطلق أحد المرشحين رصاصة في الهواء من مسدسه تعبيراً عن فرحه بقبول ترشيحه .. و مرة أخرى عندما تنافس شقيقان على مقعد واحد في دائرته..!! و أطلقت أيضاً كلمة ( أونطة ) على بيع و شراء أصوات الناخبين و المرشحين و على قدم و ساق و دون رادع أو عقاب .

كلمة ( أونطة ) هذه ستبقى في الأفواه العربية الساخرة ما دامت الحكومات تخلت عن مهامها الأساسية التي وجدت من أجلها و أولها : تحقيق العدالة , و الحق في الملكية لبيت , و الحق في التعليم المجاني من رياض الأطفال حتى الجامعة , و الحق في التأمين الصحي المجاني , و الحق في العمل و حرية الرأي و التعبير و حقوق أساسية أخرى .

الإنتخابات أي انتخابات و في أي بلد ستكون زائفة و مضللة .. و إلهائية أيضاً في مجتمعات تصل نسبة الأمية فيها نحو 30% و البطالة نحو 40% و الخدمات الصحية و الإجتماعية متدنية و أراضينا محتلة أو مهددة بالإحتلال أو مهددة بالفوضى و الخراب و مهددة بكواتم الأصوات و الأرواح و في كل مكان..!!





  • 1 مملكة أونطة 13-01-2013 | 09:41 PM

    الكل عارف مين .. أونطة ..

  • 2 ماهر ضياء الدين النمرى 13-01-2013 | 11:23 PM

    يبدو أن الأصل تركى وتطلق على الكاذب (أونطجى)...مثل النائب الذى يكرر ترشيحه بإستعمال نفس اليافطات...مع إضافه أنه مثل النكته البايخه والمعاده...جنبك الله أمثاله أبو معين...

  • 3 ابو معين 14-01-2013 | 02:43 AM

    ما اروعك يا اخي

  • 4 المحامي ناصر علاونة 14-01-2013 | 04:45 AM

    المشكلة انه الجميع عارفين انه الانتخابات !!

  • 5 سامي 14-01-2013 | 08:29 AM

    الانتخابات اونطه

  • 6 م عبدالله خليفة 14-01-2013 | 02:02 PM

    الاونطة بتتكلم عربي

  • 7 احد العوام 14-01-2013 | 03:38 PM

    لو انك سألت رحمة أبو سامر قبل ان تترجم العبارة بشكل حاطئ باعتقادي ؛ والاصح "سأجبره على الخروج من مخبئه باستعمال الدخان" ودمتم

  • 8 حموري 15-01-2013 | 12:21 AM

    أونطه وأونطجي سمعناها في الاردن هبل عقود ومن ابائنا واجدادنا وكانوا يلفظونها ( عونطجي ).

  • 9 عروبي 16-01-2013 | 04:41 PM

    كل الحال اونطه يا ابو معين......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :