facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




ننتقد .. ونشكر الناس .. * احمد ذيبان

13-01-2013 04:12 PM

مع توجيه النقد للتقصير، وقصور الخدمات، واطلاق النكات وتأليف المواد الساخرة ،على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تحول عمان الى انهار وبحيرات ،بسبب أعاصير كوميدية سميت و"ضحة" و"فضية" و"فلحه" و"تمام"..الخ ، يجدر بنا ان نشكر آلاف الكوادر والافراد، من المنتسبين الى أجهزة الدفاع المدني والامن العام والقوات المسلحة ،وأمانة عمان والبلديات، ومختلف الاجهزة الاخرى المعنية والهيئات التطوعية والافراد، التي استنفرت للقيام بواجبها، في عمليات الانقاذ واسعاف المرضى ومساعدة المتضررين، جراء الامطار والثلوج والسيول والانهيارات، ومحاولة فتح الانفاق الغارقة والطرق العائمة، وتسيير حركة المرور المختنقة، فكل هؤلا جنود مجهولون شاهدناهم، اما مباشرة في اماكن العمل، او في مشاهد مصورة عبر الشاشات والفضاء الالكتروني، و"من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، فهؤلاء يستحقون منا جميعا كل التقدير والاحترام والتكريم.

ربما كانت امانة عمان،هي الاكثر عرضة للنقد،لان مشهد العاصمة بدا بائسا ومحزنا، أمام أول منخفض جوي نشط كنا نتمى مثله ،وكنا نخشى ان نخرج من "المربعينية" بلا أمطار، لكنها رحمة الله التي فاضت ،فأتخمت عمان والسدود ومختلف مناطق المملكة بالمياه، يقتضي الانصاف الاشارة الى ان الامانة حشدت طواقمها الميدانية من مختلف القطاعات ،وربما جلهم من عمال المياومة الغلابى ،الذين لا يتمتعون بامتيازات اصحاب المكاتب،وتم تكليفهم بالقيام بمختلف الاعمال التي تسهم في مواجهة الظروف الطارئة،وهذا جهد يستحق التقدير والتشجيع،بل ان هؤلاء العمال والكوادر جديرون بالتكريم والمكافأة بعد مرور العاصفة.

وبعد ذلك، فالنقد امر مطلوب، بشأن الخلل البنيوي في كفاءة مرافق العاصمة،فيما يتعلق بالاستعداد لظروف جوية كهذه، على الاغلب انها ستتكرر في الموسم الحالي،ينبغي الاشارة الى ان جزءا كبيرا من البنية التحتية الحالية، مضى على انشائها فترة طويلة، ولاننا بلد يصنف بين أفقر الدول مائيا،فربما كان في ذهن المخططين، ان قدرنا هو منخفضات جوية ضحلة تمر كسحابة صيف!

المسؤولية متراكمة، تتحملها حكومات متعاقبة، وأمناء عاصمة تبادلوا الجلوس على كرسي العمدة،وخاصة خلال السنوات الثماني الماضية،وفي هذا الشأن من حق الناس ان تكرر اثارة التساؤلات، حول عمليات فساد ومشاريع وخطط فاشلة، وسوء ادارة أنفقت مبالغ ضخمة ،ويمكن الاستشهاد على ذلك بمشروع" الباص السريع "! و"معهد عمان" الذي أنفق عليه نحو 11 مليون دينار خلال عامين، نفقات ادارية ورواتب موظفين وخبراء، ولم أفهم حتى الان ما جدوى هذا المعهد وماذا قدم ؟

وقبل فضيحة المنخفض الجوي، تحولت شوارع عمان الى ما يشبه "مصائد المغفلين" مليئة بالمطبات والرقع والحفر والانفاق ، الكفيلة بتحطيم سيارات المواطنين او التسبب بحوادث مرورية ، حتى أرقى المناطق لم تخلو شوارعها من هذه العيوب ،فضلا عما عانت منه بعض مناطق العاصمة، خلال الاشهر الماضية من ظاهرة تراكم النفايات !

الظروف الجوية ربما تأتي بمفاجآت،وتتسبب بحدوث ارباك، لست ممن يبررون الاخطاء ،وعلينا ان لا نكابر ونفترض الكمال في أسوأ الاحوال،ولا يغيب عن الاذهان ان ثمة دولا اكثر تقدما ، وتتعرض دائما لظروف جوية قاسية، من تساقط الثلوج والامطار والعواصف والاعاصير، في اروربا وغيرها وهي مهيئة لذلك،لكن الحياة تتعطل وترتبك فيها لبعض الوقت، خلال أحوال جوية طارئة،الم تكن فضيحة بالنسبة للولايات المتحدة وهي أقوى دولة في العالم،عندما تعرضت بعض مناطقها لاعصار" ساندي" مؤخرا ،وفي عام 2004 لاعصار كاترينا ،وكم تسبب ذلك بدمار وتشريد للسكان وكشف عيوب البينة التحتية ، وقبل بضع سنوات غرقت مدينة جدة السعودية بمياه الامطار، وتقطعت بسكانها السبل وبدت بنيتها التحتية في غاية الهشاشة ، رغم ان المملكة تغرق بالريالات !.

Theban100@gmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :