facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




استغاثة .. يا وزير الداخلية .. غازي العمريين


11-01-2013 02:47 PM

في هذه العاصفة الثلجية، التي أظهرت صفحات من الفساد في عمان وفي مختلف مناطق المملكة على أيد طاوعها حب المال السحت الحرام، ممن نهب واغتصب الخيرات والمناصب الرفيعة، نجد ان للمحافظات نصيبا فيما يقال.

فقد دمرت السيول عبارات بالملايين من الدنانير في المحافظات، كانت طرحت عطاءاتها بطرق رسمية كالعادة في هدر المال العام دون رقابة ومتابعة، فكانت العبارة الصندوقية على طريق الطفيلة الكرك واحدة منها، على الأشغال أن تقول لنا عن كلفتها وعن مواصفاتها التي لم تتحمل أول شتوة قوية.

وبالمقابل فقد كانت نداءات الناس تتلهف للحديث مع رأس الحكم المحلي في الألوية ومراكز المحافظات، بعضهم كان بعيدا عن الناس، قريبا من الحكم العرفي القديم، يرد بجفاء على من أتيح له الاتصال معه، فيما كان يرفض الرد على الآخرين، وحتى على بعض الصحفيين ممن له معهم ملاحظات مزاجية.

ونتساءل مع من تعب في البحث عن المسؤول الاول، هل من الممكن أن يستمع وزير الداخلية لنداءات المتضررين في هذه العواصف الشعواء التي أفقدت الكثير صوابهم في البحث عن الكاز والخبز لأسرهم؟

هل يصبح المحافظ الذي يجري تعيينه في أي محافظة، خلال لحظات قدرا مقدورا للمحافظة، أم ان الداخلية لا زالت تعتمد على الرأي المنافق عند تقييم المحافظين، وعلى رأي السحيجة الذين لا يرون في الأردن الا الجيب والدينار ؟

نتطلع من وحي العاصفة الثلجية الى استجابة الحكومة لمطالب الناس في المحافظات، من مزارع صارع الموت مع شياهه في منطقة نائية، الى أسرة بات الموت اقرب إليها لنفاذ الخبز والكاز، للالتفات لنداءات الناس، باعتبار الربيع العربي غير قابل للمغيب، واستغاثات الناس في لحظات الشدة هي التي تحتاج الى ايد رحيمة كريمة طيبة.

في كل محافظة نحتاج الى محافظ يشعر بألم الناس، غير ناظر للترقيات والسفرات والاعطيات، وفي الألوية التي انتظر الناس فيها طويلا سماع صوت المتصرف قريبا منهم، يأملون ان تتخذ الداخلية قرارات غير اذعانية للتغيير المطلوب الذي لا يحتاج الى احتجاجات او اعتصامات أو رفع العقيرة بالصوت العالي، الذي لم يعد له مكانه في زمن الانفتاح وحرية الرأي.

عيب ان يستغيث الناس بالمحافظ الذي يمثل كل السلطات في محافظته، بينما هو مستمتع بالجلوس الى التلفاز، يغلق الهاتف، مطمئنا الى أن أحدا لن يجرؤ على محاسبته عما فعل وقصر .

هذه رسالة مفعمة بالتلميح دون التصريح، فاللبيب من الإشارة يفهم، ونحن ندرك ان في الأردن محافظين على قدر كبير من المسؤولية، ولهم الباع الطويل في الانجاز وإدارة الأزمات، لكننا نلجأ الى تمرير هذه الرسائل، لان بعضهم يتعامل مع المحافظة تعامل المالكي مع السنة في العراق، فهو يعترف بمطالبهم، لكنه يهدد باعتصامات مماثلة في الجنوب تقف ضد السنة وتحول دون توسيع احتجاجاتهم، تماما كما هي قدرات بعض المحافظين الضعاف، الذين ما أنجزوا للأردن سوى المكاسب الشخصية، على حساب الأمن وراحة المواطنين، بل هم في الحقيقة من تسبب في زيادة الاحتقان الشعبي، وزيادة التوتر الذي بات صاخبا في الأردن، غير قابل للتهدئة والترويض.





  • 1 احمد عبداللطيف العزام 11-01-2013 | 10:24 PM

    تحية للصديق العزيز والصحفي القدير غازي العمريين ، وابشر بالفزعة من عمان.

  • 2 بلال السلامين 11-01-2013 | 10:56 PM

    الاخ غازي العمريين المحترم بحكم مابيننا من صداقه .ومحبه.نشاطرك كل ما تقول ،ولكن لو ان معالي الدكتور عوض خليفات كان صاحب القرار في تعيين اولئك ،وغيرهم الكثير ..من مدراء ومفوضين ووزراء وأمناء عامين ،ورؤساء جامعات ...الخ ممن يطول ذكر مناصبهم (ثق تماما)لكانت الخيارات اسلم ...فامانة عمان دمرت الدنيا ببنى تحتيه لا تصلح لقريه؟؟ناهيك عن تمادي المتعهدين والمقاولين في اغلاق شوارع عمان العاصمه ؟؟؟وباسى اقول يا للاسف:::اعود لاقول معالي ابو محمد اينما حل قراره حكيم وجريء

  • 3 ابوعدى الهزايمة 12-01-2013 | 04:31 AM

    الاستغاثة لا تكون الا باللة وحدة وليس بالبشر اللذين لايملكون شئ مهما كان بسيطا معذرة يا عزيزى المحترم بلال

  • 4 بلال السلامين 12-01-2013 | 01:22 PM

    الاخ الهزايمهًً. احترامي ان الله على كل شئ قدير. ومعنى الاستغاثة كعنوان صيغة مبالغته لإيصال المطلوب على كل حال من أوصلنا الى هذه الحال من خطط ونفذ بلا أمانه وصدق فوزير داخليه قاعد محافظين اثنين انتقاما لرسوبه في الانتخابات مثال عن أمانة وصدق المسؤولين بفرجها الله

  • 5 امجد خليل العوران 12-01-2013 | 04:36 PM

    تحية التقدير والاحترام الى الاخ الصحفي الاستاذ غازي العمريين المحترم. لقد كتبت في هموم كثير من المواطنين كما عرفناك ,وانت الان تصيب عين الحقيقه. فشكرا جزيلا لك .

  • 6 شادي النعانعه 13-01-2013 | 03:51 PM

    كلام صح 100%
    لكن الناس بتدور على ......فقط

    الله يعينك يا عمون

  • 7 مراد الداوديه 14-01-2013 | 03:57 AM

    الشكر لعمون على نقل الحقائق من خلال اراء المطلعين
    واشعر ان من الامانة القول بأهمية فزعة وزير الداخلية للطفيلة
    فالامر بات لا يطاق

  • 8 احمد البدور 14-01-2013 | 04:50 AM

    نشكر الصحفي اللامع غازي العمريين ابو ايمن واكيد الحكي كله عن محافظ الطفيلة الذي كان في عمان طيلة الثلوج .. سلم كلامك وقلمك الذي لا يقول سوى الحقيقة

  • 9 شاهد حق 14-01-2013 | 07:59 AM

    السكوت عن محافظ الطفيلة......." يجب على الحكومه انهاء خدماته فورا" لانه ليس اهل للمسؤوليه .

  • 10 وصفي العبيديين 17-01-2013 | 04:15 AM

    الحكومة لها اذن من طين واخرى من عجين
    هي تعرف مدى ضعف الحكم الاداري في الطفيلة
    وانعكاسات ذلك على عقلية المواطن
    مع ذلك لا تحرك ساكنا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :