كتبت قبلا عن ارتفاع سعر الرغيف وقلت عنوانا عض قلبي ولا تعض رغيفي وأقول ألان قص أذني ولا تقص بطاقتي المدنية أو هويتي الشخصية. وهذا ما فعلته وزارة الداخلية والحكومة السابقة مودعة عصرها بقص ألهويات محملة المواطن المسكين الذي ركض ورقص تحت المطر ليمارس واجبه الوطني... وخدعته الحكومة عندما قصت بطاقته أو هويته الشخصية وجاءت الحكومة الحالية برفض تجديد ألهويات إلا بعد دفع الرسوم التي ستكلف الناخب المسكين ما لا يقل عن خمسة دنانير مما دفع بالمواطنين برفع شعار للانتخابات النيابية القادمة ( قص أذني ولا تقص هويتي) متمنين على الحكومة أن تصدر قرارا بقص الإذن للمواطن الذي يريد أن يمارس واجبه الوطني ويشارك في العرس الديمقراطي فقص الأذن لا يكلف المواطن المسكين خمسة دنانير هي ثمن كيس حليب لطفله الرضيع أو جرة غاز يدفئ بها أطفاله من برد الشتاء وبنفس الوقت تمنع الناخب الذي يريد أن يكرر التصويت من العودة إلى صناديق الاقتراع لان خيط الدم سيكون ما زال يسيل.

فدائما ما يثق المواطن المسكين بحكومته ولان رئيس لجنة الاقتراع في صناديق الانتخاب جزء من الحكومة وهو موظف دولة فقد كان يؤكد للناخب المسكين عندما يعترض على قص الهوية وقص جزء من الصورة الشخصية كان يؤكد له إن تجديد الهوية على حساب الحكومة إلا أن الحكومة الجديدة باشرت أول أيامها قبل حصولها على الثقة بمنع إصدار ألهويات إلا بعد دفع الرسوم والتي يتبعها ثمن صور وأجرة كاتب الاستدعايات وأجرة تاكسي من والى دائرة الأحوال المدنية والانتظار ساعات حتى حصوله على التجديد.

فهل صار المواطن مثل شاهد الزور؟ فعندما الحكومة تريد منا رفع نسبة التصويت أمرت بتجديد الهويات مجانا وبعد ذلك تركونا أمام المحكمة بعد ان ادينا شهادتنا.
royaalbassam@yahoo.com