عمون -محمد الخوالدة- اتخذت المناظرة الانتخابية التي نظمتها اللجنة التطوعية لمحافظة الكرك بالتعاون مع المعهد الجمهوري الدولي والتي شارك فيها عدد محدود من المترشحين للانتخابات النيابية المقبلة طابعا اعلاميا محضا يسجل كنشاط للجنة دون التركيز على مضامين وجدوى المناظرة في خدمة الناخب والمترشح والعملية الانتخابية بشكل عام .

فقد اقتصر المشاركون في المناظرة على عشرة مترشحين جميعهم من دائرة الكرك الانتخابية الاولى وذلك من بين زهاء 25 مترشحا لازالوا مدرجين في قوائم المترشحين عن هذه الدائرة ، فيما استثنت اللجنة من دعوتها مترشحي الدوائر الانتخابية الاخرى في المحافظة وعددها خمس دوائر انتخابية فيها مالايقل عن 65 مترشحا ، وبذلك فان اللجنة مكنت عددا محدود من المترشحين من مقابلة الناخبين وهذا يخدم مصلحتهم لغايات الدعاية الانتخابية فيما حرمت العدد الاكبر من المترشحين من هذه الفرصة ، ثم ان دائرة الكرك الانتخابية الاولى لها ثلاثة مقاعد نيابية من اصل احد عشر مقعدا مخصصة للمحافظة وذلك باحتساب مقعد الكوتا النسائية الذي لم تمثله اية مترشحة في المناظرة المشار اليها .

عدد الحاضرين من المواطنين في قاعة مركز الامير الحسن بمدينة الكرك حيث اقيمت المناظرة لمواجهة المترشحين كان محدودا للغاية ، هذا ان احتسبنا عدد اعضاء اللجنة المنظمة ممن حضروا الفعالية اما ان لم نحتسبهم فان عدد المواطنين الحضور لايزيد عن عدد اصابع اليدين ، ويمكن رد سبب قلة عدد الحضور لاكثر من سبب في مقدمتها انه لم يروج لهذه الفعالية بما يكفي من الوقت ، فيما يبدو ان عدد من وجهت اليهم الدعوة من موطنين وجهات مؤثرة في سير العملية الانتخابية كان محدودا للغاية ، وفيما يقول منظمو الفعالية ان الدعوة كانت عامة فان وسيلة هذه الدعوة كانت يافطة واحده معلقة على الجدار الخارجي لمبنى دار محافظة الكرك .

ومما يشير الى الطبيعة الاعلامية الصرفة للمناظرة وان المهم هو عقد المناظرة وليس جدواها وفق ما اشرنا اليه سابقا تصميم الجهة المنظمة على عقد المناظرة رغم الاحوال الجوية السائدة وقت انعقادها والتي منعت الكثير من المواطنين من مغادرة منازلهم حتى في ضاحية المرج التي انعقدت المناظرة فيها فكيف الحال بالنسبة لمن سيحضر بسيارته من عموم مناطق مدينة الكرك والبلدات الاخرى التابعة لها .

لانهدف من خلال ماورد في هذه المتابعة التقليل من الجهد المبذول ، ولكن نامل ان يراعي المنظمون والذين سيعقدون مناظرات مماثلة في محافظات المملكة الاخرى ما ورد في المتابعة من انتقادات لضمان نتائج فاعلة في المناظرات القادمة.