د. جهاد البرغوثي يكتب: ما نـُعوِّلُ عليه!
07-01-2013 02:44 PM
• إن متابعتي للأنشطة الانتخابية والتي هي في بعض القوائم اجدها اكثر حيوية بأدائها منها في الدوائر المحلية الراكدة بعض الشيء بعزوف انتخابي لم يتحرك بعد، وكأن الاخذ والرد لا يزال على نطاق محدود، مما جعلني اقتنع بمعجزة الربيع العربي واستمراريته.
- لا أظن انني اخطأت التدبير والتقدير دون ان أثقل على نفسي بالاسئلة ما دمت إنساناً حرا غير خاضع لمقاييس ومواصفات.
- أقول لأخي في المواطنة :- المكان انت سيّده، والرجاء والتمني لا يلتقيان.
- فإذا كان لا بد من اقتطاف زهرة القنديل الصفراء الجميلة، فالشوك من حولها سيدمي الايدي عند التقاطها.
• فالكل يُجمع "موالين موالين"، و"معارضين موالين"، وتخلو الساحة من "معارضين معارضين"، على ان تمر الايام المتبقية الحُبلى بالحدث الانتخابي بأمن وسلام ورحابة صدر، والنواب المرشحون لديهم كل المعرفة بمتاعب مواطنينا والتي تتزايد صعوبة وعناءً يوما بعد يوم. فالنواب المُنتخبون سيجدون اذا خرجوا من ذاتهم أنَّ بمقدورهم تحديد معان جديدة لحياة مواطنيهم.
• لا أظن ان شعبنا في حالة عقاب دائم ولا احد منا يطلب المستحيل. فلسنا بصدد الحديث عن نبَّو والتوباد والطور وجلعاد – ولسنا دعاة إصلاح مثل بودا وكونفوشيوس وحمورابي وبولص وزرادشت، وانما نحن مواطنون عاديون نبتغي سلامة الوطن وحماية المواطن وعزته وعيشه الكريم.
• فبعد ان انشقت ظلامة الليل ودخلنا في حالة ارتداد في العودة لقانون مجزوء ومضينا معا شعبا وقيادة في مصاعد الاحداث وتأويلاتها وتداعياتها ومهابطها، فلا بد من وضع النقاط على الحروف.
- لا أظن ان بيننا من هو مغامر او مكابر او متحدِّ، وكلنا مواطنون نريد تطبيق العدالة الاجتماعية، وايجاد دور فعَّال للأحزاب السياسية لـِتغطـِّي في المستقبل القريب الصورة السياسية كاملة دون دوائر هنا وقوائم مبعثرة هناك، و كذلك المشاركة الفعَّالة في اتخاذ القرار..
• الكل يفخر بمواطنيته، وما عاد لديه شيءٌ يُخفيه. فإذا ما نظرنا الى ما حولنا لرأينا الدماء البشرية تنزف وكأنها قرابين لالوهية الحاكم التي تخلى عنها الغرب منذ مئات السنين. فإذا ما اسقطت السماء ماءً وثلجا ما عادت تكفي لاخماد الشر في نفوس بعض الحكام الذين يجلسون على جماجم شعوبهم.
• نحن في الاردن والحمد الله قد تجاوزنا ذلك، والمسافة بين القائد والشعب وإنْ اتسعت في ظروف سابقة اخذت تضيق شيئا فشيئا الى نقطة التلاقي في الاتيان بحكومة انقاذ وطني تضم رجالات وطن، لا استيزار المستوزرين، والمستهلـَكين، ومن انتهت صلاحية استعمالهم، وبمباركة برلمانية. فالمرحلة القادمة في غاية الدقـَّة والحساسية والخطورة. فإذا ما سارت الامور كسابقاتها فلن نكون وطنا ومواطنين في منأى عن الاحداث التي ستعصف بنا بلا هوادة.
• لنمضي معا قيادة وشعبا في مسيرة البناء والاصلاح والتقدم.