حكاية نجاح .. اسمها عمّون!!
07-01-2013 04:57 AM
ما إن استطاع الإعلام أن يحجز مقعده في الصفوف المتقدمة على ما قبل الأولى، وما أن أصبحت الصحافة هي السلطة الرابعة في الدولة الحديثة، وحملت لقب صاحبة الجلالة، ما إن كان ذلك حتى بدأت وسائل الإعلام تجهد في إثبات أنها قادرة على المساهمة، وبكل فاعلية، في صناعة القرار في الكيانات الدولية، سواء على مستوى القرار الاجتماعي أم الاقتصادي أم الثقافي أم السياسي.
ولهذه الأهمية فقد باتت وسائل الإعلام في أيامنا هذه تبذل جهداً كبيراً في احتلال مراكز دولية، تعكس أهميتها وقدرتها على التأثير، ولكنها تدرك أن ذلك لن يتحقق إلا إذا امتلكت حجماً كبيراً من المهنية والمصداقية والحضور في ضمير كل شرائح المجتمع، والقدرة على متابعة احتياجاتهم ورصد همومهم ومخاطبة ضمائرهم. وهذا حقيقة ما فعلته "عمون" إحدى رافعاتنا الالكترونية، التي لولا أنها ارتكزت على قواعد الالتزام والجديّة والعمل على تقصّي الحقائق، لما حققت ما وصلت إليه من مراتب التأثير.
قال لي أحدهم، وهو صاحب فكر وقلم، إنه قد رصد التناول الإخباري في الأردن وفي المنطقة فوجد أن تلك الوسائل الإعلامية التي يمكن الرجوع والركون إليها وتقليب صفحاتها هي قِلّة، ومنها أول ما ذَكَرَ "عمون" إلى جانب غيرها.
وبالفعل هذا ما لمسته شخصياً، فأنت ما أن تدخل مكتب مسؤول، أو موظف عادي، أو مواطن محترف المواطنة، ألا وتجد صفحة "عمون" مفتوحة على جهاز الحاسوب لديه. أو على الأقل لا يمكن أن تجلس في جَمْعمةٍ إلا ويأتي فيها ذكر "عمون" بصورة أو بأخرى. ولذلك فإن الخبر أو التعليق أو الملاحظة التي تنشرها عمون تجدها خلال أقل من لمحة البصر وقد انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم. وأنت إذا ما استعرضت دوائر الاتساع في التغطية الإعلامية من جهة، ومراكز الاستقبال من جهة أخرى، تجد أن عمون تحتل المركز الأول في كثير من الأحيان، أو على الأقل لا يسبقها موقع آخر بل يتساوى معها ولكن ليس في كل حين.
هذه الحقيقة لم أقلها أنا ولم يقلها غيري في الأردن بل قالتها قائمة مجلة فوربس العالمية – الشرق الأوسط عندما صنّفت "عمون" الإخباريّة في المركز الرابع من حيث أقوى وسائل الإعلام الإخبارية على الانترنت على المستوى العربي والخامس كأقوى حضور في الانترنت في المواقع الالكترونية عربيّاً. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل حصلت "عمون" على المركز الأوّل في قائمة فوربس لأفضل الصحف حضوراً على شبكة الانترنت، وأفضل المواقع الالكترونية حضوراً على مستوى الأردن، إخبارياً.
لم تحقق "عمون" ما حققته "بالسّاهل"، بل كان وراء ذلك جهد وعرق وانتماء ودراسات وبحث وتنقيب واتصالات وقراءات ومطالعات وتحري ومصداقية، وكثير من العاملين القادرين على صيانة ذواتهم، وإدارة واعية محيطة بالأمور كافة وتتمتع بمسؤولية واقتدار.
مبارك "لعمون" بكل أجزائها وبكل أطرافها وبكل متقلباتها وبكل حروفها وبكل صورها وبكل اجتهادها، وأظن أن هذا التميّز قد زاد أثقالاً هائلة على كاهل إدارتها وموظفيها لأن الوصول إلى القمة ربما يكون متاحاً، ولكن الصعوبة، كل الصعوبة، تكمن في الاحتفاظ بهذا المركز وباستمرار البقاء على القمّة.