عمون -أيام معدودة تفصلنا عن يوم الحسم الديموقراطي الاردني حين تفتح صناديق الاقتراع لتكشف عن رأي الشعب وتطلعاته الى مجلسه النيابي ، حينها ايضا ستنفتح ابواب المرحلة المقبلة بكل ما تحمل من عناوين وطنية عريضة ابرزها الاصلاح وخارطة طريقه التي رسمتها الارادة الوطنية الصادقة استنادا الى حرص على المنجزات التي تحققت عبر سنوات طوال من العمل الدؤوب لتوفير اجواء الطمأنينية على مستقبلنا ومستقبل الاجيال من بعدنا .

ووفق رؤية واضحة لواقعنا الاقليمي الملتهب بأحداث جسام باتت تؤثر على اجوائنا الاردنية ويضعنا امام تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية تقدم حزب الاتحاد الوطني الاردني الى الشعب الاردني الواعي والمدرك لهذه التحديات بقائمة وطنية من نخبة من ابناء الحزب المؤمنين بقدرة الاردن على تقديم النموذج الانصع والاقوى في تأمين الاستقرار وسط عواصف اقليمية ويستلهم الحلول وقت الازمات المحدقة بالاقتصاد مع المحافظة على الثوابت الوطنية الراسخة .

وكان حزب الاتحاد الوطني الاردني وعلى مدى عام ونصف من تاسيسه قد اطلق جهوده من البقاع البعيدة ، من البوادي والقرى والمخيمات ، محدقا في كل تفصيل ، وهم يسكن في الصدور او يعتلي جباه متعبة ، بفعل ازمة اقتصادية مردها سياسات لم تفلح في توظيف خيراتنا نحو تنميتنا ، ورفعة مستوياتنا المعيشية ، إما تقاعصا او سوء ادارة ، فبددت ثرواتنا المائية ،وهدرت مصادر طاقتنا ، وعاثت البطالة بأحوال شبابنا وشاباتنا ، وتشوهت مسيرة البناء والنماء ، حتى طالها الخطر وهددت حاضرنا ومستقبلنا .

ووسط تلك الازمات الخانقة ، نمت قوى الفساد والافساد ، فخربت وشوهت ، ونالت من مقدرات الوطن ، حتى انهكتنا جميعا ، فباتت محاربته اولوية وطنية لاقتلاعه من جذوره ، ومنع اسبابه ومسبباته ومعاقبة رموزه ، وتنظيف الادارة الحكومية منهم ، وتطهيرها لتصبح قادرة على خدمة الاردن والاردنيين ، دونما شللية ،ولا استغلال للوظيفة ،ولا اعتداء على المال العام ، وبعيدا عن المحسوبية ، التي عطلت العدالة بكل اوجهها .

لاجل هذا قرر حزب الاتحاد الوطني الاردني التقدم الى الشعب الاردني بطلب ثقته من اجل الوصول الى محطة يستطيع فيها ان ينفذ برامج سياسية واقتصادية واجتماعية ، بنيت على اساسها رؤيته نحو اردن نعيش فيه معا في مطمئنين الى مستقبل ابنائنا واحفادنا من بعدنا .

وتحمل قائمة " الاتحاد الوطني التي يراسها رئيس الحزب الكابتن محمد الخشمان برنامج عمل ، الاصلاح عنوانه ومضمونه، لتجذير دور المواطن في صنع القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

ففي المجال السياسي سيعمل " الاتحاد الوطني على رسم السياسات، وصياغة البرامج ،التي على اساسها تشكل حكومات حزبية برلمانية تعزز من تمسكنا بثوابتنا الواطنية ،وتكون عونا لامتنا العربية وقضاياها ،وعلى راسها القضية الفلسطينية ، التي يراها "الاتحاد الوطني " ويتعامل معها كقضية اردنية ،من اجل تمكين الشعب الفلسطيني ، من الوصول الى اهدافه المشروعة ، بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

وستعمل كتلة "الاتحاد الوطني " من أجل توحيد جهود كل الاردنيين على اختلاف الوانهم السياسية، شريطة ان تكون رؤاهم ومنطلقاتهم واهدافهم اردنية خالصة ، من اجل الوصول الى تقوية قرارنا السياسي ،وتعزيز استقلاليته في المحافل الدولية، ليبقى الاردن قويا لذاته ولامته العربية .

ان هذه الاهداف ، تتطلب احترام حرية التعبير لكل فرد اردني ، وتعظيم دور الاعلام الحر والمسؤول والمنتمي ، ليكون الضامن لايصال رسالة المواطن وصوته ، ويعمل بعين الرقيب على مجمل الحياة العامة ، ينتقد ويوجه ، وينظر الى الايجابيات والسلبيات بنفس السوية المهنية ، بعيدا عن اغتيال الشخصية ، والظواهر السلبية التي عانى منها مجتمعنا بفعل تغول السياسيين على الاعلام ووسائله.

وفي المجال الاقتصادي، ستعمل كتلة "الاتحاد الوطني " على تفعيل الفرد الاردني في العملية الانتاجية ، ليصبح شريكا حقيقيا وفاعلا في عمليات التنمية الشاملة ، التي تعتمد على البرامج الاقتصادية ، ومحورها الاساسي السوق المفتوحة، وتعظيم دور القطاع الخاص ، بما يضمن ريادته للعملية الانتاجية ، وان يقتصر دور الدولة على الرقابة والتنظم والاشراف .

ان اقتصادا يعتمد على "التعاونيات" بين التجمعات السكانية ، هو المدخل الحقيقي والنافع ، من اجل تمكين الفرد الاردني ، من تجاوز الازمات الاقتصادية التي نعيشها في هذه الظروف ، وهي الكفيلة بنشر ثقافة الانتاجية ، كبديل عن ثقافة الاستهلاك ،التي اهدرت جهود الاردنيين واموالهم ، وشجعت الاعتماد على الوظائف الحكومية التي ارهقت موازنات الحكومات واوصلتنا الى سلسلة من الازمات المالية والاقتصادية .



الصفحة الاعلانية لقائمة الاتحاد الوطني