مع تقدم تكنولوجيا الاتصالات والاستخدام المتسارع للشبكة العنكبوتية انطلقت الصحافة الالكترونيه بنفس السرعة وبدون ضوابط في معظمها , و انطلقت عمون , ولكن كان لعمون شكل اخر فكان يحكمها وادائها ثلاثة معايير :
اولاً : المعيار المهني باشراف قادة في المجال الاعلامي وشباب منطلق نحو العمل والابداع . وباحتراف الاعلامي القادر على ايصال المعلومة المفيدة بعيدا عن الاثارة والتغول في استخدام السلطة الرابعة .
ثانياً : المعيار الوطني , حيث كانت عمون اردنية خالصة تقودها كفاءات لم يعرف عنها الا الاخلاص للوطن والحفاظ على عقول الاجيال .
ثالثاً : المعيار الاخلاقي والذي اسس له ونفذه رجال تربوا في بيوت بنيت على العلم والدين والخلق .
في ظل هذه المعايير انطلقت عمون بضوابطها الخاصه والتي كانت معبرة بصدق عن رأي الاغلبية الصامتة وليس مجرد شعار .
وانطلقت عمون انطلاقة متجدده منذ سنتين تقريبا وبشكل ومضمون جديدين . لتكون المصدر الرئيس للمعلومة الصادقة والمتابعة الامينة لكل خبر . ولم تتوانى عمون يوما عن الاعتراف بخطا ما حصل , وكان دائما الخطأ من مصدر الخبر وليس من ناقله .
واستمرت عمون تعظم الانجاز الاردني بنفس القدر الذي تركز وتبرز الاخطاء والخطايا التي ترتكب بحق الاردن والاردنيين .
لم تهادن عمون يوما ولم تساوم على خبر اذا كان نشره يخدم مصلحة الوطن مهما كان المتضرر من نشر الخبر , وهكذا كسبت المصداقية من المواطن والمسؤول على حد سواء . بل واصبحت عمون وكانها وكالة رسمية للخبر فاذا نشر اي خبر عبر الصحافة المطبوعة او المكتوبه فان الاردنيين لا يتعاطون مع الخبر اذا لم تنشره عمون فكان السؤال دوما للناكد من صحة خبر ما : هل نشر على عمون ؟؟؟؟
وكانت عمون في السنتين الاخيرتين مصدرا موثوق للمعلومة بما يخص التحركات في الشارع الاردني وكان لها دورا بارزا في جهود مكافحة الفساد مبتعدة بوضوح عن التبلي والتشهير فكان نشرها لاخبار مكافحة الفساد مبنية على الوثائق والقرارات المتخذة .
وياتي انجاز عمون ليعترف به عربيا ويتوج على قمة الاعلام الالكتروني المحلي ومن الاكثر تاثيرا عربيا في خضم ما سمي ب " الربيع العربي "
نبارك لعمون هذا الاداء والثقة من قبل الاردنيين مواطنيين واصحاب قرار ... ومن ثم نبارك لعمون جائزتها وتقديرها العربي الذي لم يفاجئنا لاننا نعرف عمون .. نعم لاننا نعرف انفسنا ... فعمون منا ونحن من عمون .