كَثُر الحديث مؤخراً عن الاندلس وان كان المسلمون فاتحين ام محتلين وتباينت النقاشات وردود الافعال
وهذا قادني إلى الحديث عن مفهوم الحكم في التاريخ الإسلامي ، فالناظر للنتائج التي حققها المسلمون وغير المسلمين ابان مسيرة الحضاره الإسلامية كعوام وكقاده يستنتج عدمية الاختلال بين الحاكم والمحكوم, وان كان الامر لا يخلو من صراع على السلطه كطبع بشري متأصل. لكن الاتجاه العام كان بنائي بالمفهوم الحضاري الحق للإنسان ومرتبط برساله سماويه تعلي من شأن الفرد والجماعة بأطار أخلاقي وروح تفتقدها الحضاره الحاليه.
وما الحديث عن الديمقراطية الحديثة وإسقاطها على تاريخنا القديم والامعان في نقده من حيث دكتاتورية تداول السلطه الا اسلوب فلسفي يُخرج الموضوع عن سياقه التاريخي.
أقول, فلننظر إلى النتائج ولنحكم من منظور إنساني وروحاني معا لنقارن ماذا قدم الإنسان -بمعزلٍ عن اثنيته ودينه في- منظومة الحضاره الاسلاميه تحت حكم ( الديكتاتور ) وماذا قدم الديمقراطي الحديث من إعلاء للإنسانية ومفاهيمها وان كانت مرغوبه وتوافقيه لكنها تفتقر للروح وللروحانيات.
د.شادي علي العكش/ الولايات المتحدة