ناخبون كركيون يربطون اقتراعهم باسباب خدمية وسياسية
04-01-2013 05:22 AM
عمون - محمد الخوالدة - يرى متابعون ان الاقبال على صناديق الاقتراع في محافظة الكرك سيكون في حدود متواضعة على مدى المجالس النيابية السابقة ، ويستند هؤلاء المتابعون في فرضيتهم تلك إلى حالة الفتور التي عليها الشارع الكركي تجاه الانتخابات النيابية المقبلة ، اذ يبدو وكأن الناس بحسب اولئك المتابعين لايعلمون بانهم امام استحقاق انتخابي قريب .
المستطلعون في هذا التقرير توزعوا مابين من يربط عدم مشاركته في الاقتراع برؤيا سياسية واخرون يربطون عدم مشاركتهم بقضايا خدمية او لسؤ التجربة مع النواب لاكثر من دورة انتخابية .
الشاب خالد الصرايرة قال اعتقد انني اتحدث باسم الشباب الواعي من مختلف مناطق الكرك ، واقول ان ليس من بين المترشحين في عموم مناطق محافظة الكرك من نعتقد انه يتحدث باسمنا ، فنحن اضاف الصرايرة لم نر من بين المترشحين او من بين الكتل الوطنية من قدم نفسه وهو يحمل برنامجا واضح المعالم والتقى مع الناخبين ليتدارس معهم برنامجه وصولا إلى رؤية موحدة تحكم عمل من يصل منهم لمجلس النواب ومن ثم ابدى استعداده لان يحاسبه الناخبون بناء على مايقدمه تحت القبة في اطار برنامجه الانتخابي ، واضاف الصرايره التجربة علمتنا وخاصة في ظل المجلسين النيابيين الماضيين ان غالبية من النواب كانوا مجموعة "بصيمة" ورقم ال|(111) كما قال ليس عنا ببعيد ، لهذه الاسباب قال الصرايرة ان صناديق الاقتراع لاتعنينا.
الشاب محمد الطراونه قال انه لم يذهب واخرون يشاركونه القناعة ذاتها و على مدى سنه القانونية التي تؤهلة للمشاركة في العملية الانتخابية والتي تزيد 14 عاما إلى صناديق الاقتراع، وكذلك تابع الطراونه سيكون نهجه ونهج من يشاطرونه الراي في الدورة الانتخابية الحالية ،لان قوانين الانتخاب المعتمدة وعلى الاخص القانون الحالي وفق قناعته بعيدة عن المعاصرة والتحضر ، فوطننا كما قال مهد العمل السياسي والحزبي على مستوى الوطن العربي فلماذا لم تعمل الحكومات المتعاقبة على تكريس العمل الحزبي بدل التضييق عليه وتهميشة ، بل وتشويه صورته للمساعدة في ايجاد احزاب تحمل رؤى خدمية وتشريعية لتكون الانتخابات على اساس القوائم الحزبية التي لانتنتخب الا ببرامج متكاملة تتنافس فيما بينها ليحكم الناخب على ايها افضل ثم يقترع لصالح برنامج لا لصالح اشخاص ، وبخلاف ذلك قال الطراونه سيظل الوطن مرتهنا بقرارات عشائرية نحترمها ولكننا نتحفظ على اكثرها لانها لم تعد متناسقة وروح العصر والاستحقاقات الكونية المتلاحقة .
المواطن عمر المجالي قال هناك من المواطنين وانا منهم من هم على قناعة بان الخلل في الناخب وليس في النواب ، ورد ذلك لعاملين اثنين اولهما الفهم الشعبي العام لطبيعة عمل النائب وهو تحقيق المطالب الشخصية لناخبيه وليس اكثرمن ذلك ، وثانيا اضاف المجالي اننا نسب مجلسا نيابيا مضى لكننا في اكثر الحالات نعيد انتخاب ذات الوجوه في دورات انتخابية تالية ، اوفي احسن الاحوال ننتخب وجوها لاتختلف عنها بكثير لاننا نحتكم في اقتراعنا لصالحهم للفزعة العشائرية او الفئوية لمجرد الحفاظ على كرسي العشيرة في مجلس النواب ، واضاف اقول عن نفسي واعلم ان هناك من يشاركني ذات القناعة باننا غير مقتنعين بالانتخابات الحالية لاعتقادنا بانها ستفرز في المحصلة نوابا يصنفون في فئتين ، فئة مطبلة مزمره لاستجلاب منفعه ذاتية واخرى ذات جاه ومال هدفها من النيابة حماية مكتسباتها وصنع القرار الذي يخدم اجنداتها ، وهذا امر لم يعد مقبولا في عالم اليوم وطبيعة المرحلة التي تمر بها منطقتنا العربية والعالم عموما ، فلانقبل قال عمرالمجالي ان نشارك في صنع نواب يرفعون ايديهم للتصويت تحت القبة دون معرفة دقيقة بما وافقوا عليه او رفضوه .
محمد العمرو قال انه لن يشارك في الاقتراع، لكنه اشار إلى اختلافه مع المتحدث السابق في هذا التقرير محمد الطراونه ، وبين ان الاحزاب هي التي تتحمل مسؤولية تهميش ذاتها ، لانها كما قال احزاب متخاذلة لاتحمل اجندات واضحة تقنع الناس ، وبدل ذلك فان هذه الاحزاب بحسب رؤيته فرضت العزلة على نفسها وجسدت ذاتها بشخصية ولي الامر، وان على المواطن ان يمتثل لارادتها ورؤيتها للامور دون ان تحتك به وتستمد من واقع همومه وتطلعاته رؤيتها للاصلاح الوطني الشامل ، واضاف العمرو ان مواطننا الاردني في عمومه انسان متعلم ومثقف وقابل للتطويع في كل مايخدم وطنه وامتداده العروبي والاسلامي ، لذلك تابع العمرو ان على الاحزاب الوصول إليه للعمل معا على قواسم مشتركة تنفع الوطن والامة .
الشاب سالم 29 عاما قال، لايعنيني امر الانتخابات بشيء وحتى لو كان من بين المترشحين من هو من اقرب اقاربي ، ويرد الشاب سالم موقفه هذا وفي اشارة منه لظاهرة البطالة المتفشية بين صفوف الشباب المتعلمين في محافظة الكرك إلى انه وعلى مدى المجلسين النيابيين السابقين وهو يبحث عن فرصة عمل بعد ان حصل على درجة الماجستير في القانون في العام 2008 ، واضاف وعدني احد النواب وهو من المقربين لعائلتنا خيرا بيد انه لم يف - وانا جازم بانه قادر على ذلك- بماوعد به ، وتابع الشاب سالم : اعرف ان التعيين في الوظائف الحكومية صعب لانه يتم عن طريق ديوان الخدمة المدنية الملتزم بنظام الدور ، لكنه متاح في القطاع الخاص ، ثم اضاف الشاب سالم ان زملاء له تخرجوا معه ومنهم من تم تعيينهم في وزارة العدل ووزارات اخرى ،ولااعرف اضاف الشاب سالم كيف اخترق من توسط لتعيينهم نظام الدور لدى ديوان الخدمة المدنية ، فيما وجد اخرون طريقهم للعمل وهم من حملة مؤهلات علمية مختلفة في بعض مؤسسات القطاع الخاص وبواسطة نواب ومتنفذين ، حالي هو حال الكثيرين اضاف الشاب سالم ممن لاسند لهم ،فلماذا اذهب "ويتضامن معي عموم افراد اسرتي " إلى صناديق الاقتراع .
رب الاسرة سالم الصعوب قال ان تجاربنا مع النواب الذين ننتخبهم كانت مريرة ، ومرارتنا من النواب اضاف الصعوب تتفاقم من دورة انتخابية لاخرى ، وذلك بعد ان اضحى النواب وفق تعبيره مجرد اشخاص يضحكون على ذقون الناس ولايقدمون لهم خدمة تذكر لاعلى الصعيد العام ولاعلى الصعيد الشخصي ، ذلك لانهم مجرد ان يظفروا بالغنيمة تابع الصعوب يغادرون ناسهم وهمهم جني المكاسب وتحقيق الامتيازات الشخصية فقط ، والغريب كما قال ان بعض النواب المجربين يعودون للظهور في دورة انتخابية تالية ويحاولون تملق الناس من جديد رغم علم هؤلاء الاشخاص بما جنت ايديهم ، واضاف الصعوب حصلت وافراد اسرتي البالغين على البطاقات الانتخابية لكننا لن نذهب إلى صناديق الاقتراع بعد ان لدغنا من جحر واحد حتى اكثر من مرتين وثلاث " وهذه ليست من صفات المؤمن"، ونعتقد ان هذا السيناريو قال الصعوب سيتكرر في المجلس النيابي الجديد "فلماذا اذا نتعب انفسنا ونكون درجات سلم لاناس يصعدونها للوصول إلى مايحقق اهدافهم ومصالحهم الشخصية".
المواطنة ميسر رغبت بعدم ذكر اسمها كاملا قالت اذا كان الحديث عن مقاطعة الانتخابات المقبلة متاحا فان المراة هنا في محافظة الكرك هي الاولى بمقاطعة تلك الانتخابات ، لانها وفق رؤيتها الاكثر تضررا من ظاهرة البطالة الاكثر تفشيا في المحافظة كما ترى ميسر في صفوف النساء المتعلمات او من حصلن منهن على مؤهل علمي متدن ، واضافت ان نواب محافظة الكرك لم يقدموا خدمة تذكر للقطاع النسائي في المحافظة للنهوض به من خلال العمل على ايجاد مشاريع موجهة لخدمة هذا القطاع ، حتى من مثلن القطاع النسائي في محافظة الكرك في دورات نيابية سابقة قالت ميسر لم يفعلن شيئا ، وقالت ميسر ايضا ان من يسعفها الحظ وتحصل على مقعد الكوتا النسائية في المجلس النيابي المقبل لن تكون بعد ان جربنا الكثيرات في دورات نيابية سابقة باحسن حال من سابقاتها ، لذلك تعتقد ميسر ان اعداد كبيرا من نساء محافظة الكرك لن يذهبن لصناديق الاقتراع .
ابو بسام اشار إلى ان نوعية المترشحين تتدنى من دورة انتخابية لاخرى ، وانا كما قال ليس لي قناعة بمن هم مترشحون على مستوى الكتل الوطنية من ابناء محافظة الكرك ، فيما المنضوون تحت هذه الكتل من خارج المحافظة لانعرف خيرهم من شرهم ، وتساءل بالمثل القائل "هل نشتري سمكا في ماء ؟" ، واضاف ابو بسام اما بالنسبة للمترشحين على مستوى الدوائر الانتخابية ومنهم المترشحون عن الدائرة الانتخابية الاولى في الكرك فبرايي الشخصي انهم ليسوا بالمستوى الذي يحقق طموح المواطنين سواء على الصعيد الخدمي او على صعيد التشريع.