منذ اللحظة التي اعلن فيها الناطق الرسمي باسم الحكومة: إننا مستعدون للتعاطي مع أي تهديد كيماوي قد يصدر من سورية.. وأنا (حايص).. (لايص)!!
ليعلم الجميع أولا أنني أنا وغيري الكثيرون لسنا في الأردن (كمالة عدد) ليعلن الوزير استعدادنا للتعاطي مع (الكيماوي) واحنا أصلا ما معنا خبر أن هناك (كيماوي) في سورية قد نهدد باستخدامه في يوم من الأيام!!
أنا كمواطن في هذه الدولة من المفروض حسب التصريح إنني مستعد للتعاطي مع (الكيماوي)، وسأعلن لكم بكل مسؤولية ماذا يمكن أن افعل لا سمح الله إذا جاء (الكيماوي):
أولا: جميع المنافذ في منزلي مغلقة بشكل محكم باستثناء (طاقة البواري).. بكل تأكيد إذا ما اعلن عن قدوم (الكيماوي) سأضطر لإغلاق (طاقة البواري).. عندها إما سنختنق (بالكاز) أو في (الغاز) إذا ما قمنا باستخدامه كبديل (للبواري).. أي أن (الاختناق) حاصل حاصل سواء كان المسبب (كيماوي) أو (كاز) أو (غاز).. فلا فرق بينهما طالما النتيجة ستكون واحدة: عظم الله أجركم .
ثانيا: للتعامل مع الأسلحة الكيماوية يتم في العادة توزيع ألبسة خاصة على المواطنين تشبه ألبسة رواد الفضاء .. بالنسبة لي حتى اللحظة لم أستلم نهائيا مثل تلك الألبسة وكل ما أملكه هو ألبسه تنفع لرواد (الأعراس) ولرواد (المعازي)، وهي لا تشبه نهائيا ألبسة رواد (الفضاء)..
لدي مثلا (شماغ مهدب) أثبت فعاليته حتى الآن في عدم استنشاق الغاز (المسيل للدموع) ولم تتم تجربته من قبل في استنشاق الكيماوي.. لذلك لا علم لدينا إن كان (الشماغ) مجهزا أيضا للتعامل مع السلاح الكيماوي أم لا .. وقد نغامر في استخدامه فتكون النتيجة ذوبان(الشماغ) مع صاحبه !
لدي أيضا (عباه) أثبتت فعاليتها في (السامر ).. أما في (الكيماوي) فلا أعتقد أنها ستكون قادرة على القيام بأي دور باستثناء انه من الممكن استخدامها كغطاء مؤقت لضحايا
(النووي) لحين وصول أغطية (الدفاع المدني) المخصصة لهذه الغاية !
يفضل عند انتشار (الكيماوي) كما يقال: لبس الأحذية المطاطية طويلة العنق.. أي منذ عشرين سنة وأكثر لم يشتر أي منّا (جزمة) ولا نعلم إن كانت متوفرة اليوم في الأسواق أم لا !
ثالثا: يجب على المواطن أن يكون لديه مخزون استراتيجي من المواد الغذائية تكفيه لعدة أيام مثل معلبات (الفول) و(الطن) و(السردين)..
إذا كان نصف الشعب الأردني عايش على (الشاورما) والنصف الآخر على (الزنجر)، فكيف سنصمد لساعات وليس لأيام والشعب أصلا غير مستعد أن يأكل (سردين) !!
رابعا: يجب أن يتابع المواطن وسائل الإعلام الرسمية لمتابعة تعليمات الدفاع الأردني أولا بأول عند انتشار الكيماوي..
غاب عن بال الوزير عندما أعلن استعدادنا الكامل للكيماوي انه لا يوجد اليوم في الأردن من يمون على زوجته أن تجعله يتابع تعليمات الدفاع المدني إذا كان المسلسل التركي شغال!
خامسا: من المفروض أن نختبئ ونحتاط من الكيماوي بعد سماع صفارات الإنذار.. سؤال لمعالي الوزير: هل صفارات الإنذار هي أصلا موجودة أم طالتها الخصخصة؟!
يا معالي الوزير.. سايق عليك الله هالمرة لا (تنفي).. وتخليها علينا..
s.arabeyat@alarabalyawm.net
العرب اليوم