"وطن" تعرض توجهاتها في لقاء جماهيري بالكرك
02-01-2013 03:32 PM
عمون – محمد الخوالدة - اقامت كتلة وطن المترشحة للانتخابات النيابية القادمة مساء الثلاثاء مهرجانا خطابيا حاشدا في محافظة الكرك وذلك بمشاركة رئيس الكتلة المهندس عاطف الطراونة وحضور عدد من اعضائها.
ووسط حضور جماهيري حاشد ناهز العشرة الاف شخص القى المهندس الطراونة وبعض اعضاء الكتلة كلمات استعرضوا فيها توجهات الكتلة ودوافعها الانتخابية وبرامج عملها ورؤاها المستقبلية فيما يخدم مصلحة الوطن والمواطن.
والقى المهندس الطراونة كلمة قال فيها:
الحمدُ للهِ ثمَ الحمدُ لله ثم الحمد لله، حمدا كثيرا طيبا، حمدا يكافئ نعمَه، حمدا يساوي بركاتِه، "الحمدُ لله عددُ خلقِه وزنةُ عرشِه ومدادُ كلماتِه، فله الحمدُ من قبلُ ومن بعد، والصلاةُ والسلامُ على خيرِ خلقِه، محمدٍ وآلِه وصحبِه، وسلمْ تسليما كثيرا ربَ العالمين.
فمن معنى اسمِ الكركِ تشربنا معاني الرجولة؛ فهي الحصنُ، ومن مواقعِها في قراءةِ العربية؛ فهي القلعةُ، صمدْنا على مبادئِنا، فـ"كانت الكركُ كما أهلِها، من أين ما جئتهم كركُ".
رجالُها شجعانٌ، ونسائُها أخواتُ الرجال، وشبابُها؛ أصلُ الثورة، ومُبتغى العزة، وقِبلةُ الفروسية، وجاهُ الوطن وكنزُه.
وإن قلنا في الكركِ مهما قلنا؛ سنظلُ أولادَها المقصرين، فهل من إحسانٍ يقابلُ إحسانَ الأبِ والأمِ والأسرةِ والدفء؟!.
لكننا يا كركُ ما عققناكِ، فما بلغْنا من عزةٍ إلا بسواكِ، وما كان فينا ولا منا عزيزا؛ إلا برصيِد هيبةِ، منحَتْها لأجدادِنا وآبائِنا ومن ثَمّ لنا ولأولادنا، وما شاء اللهُ للبشر أن يظلّوا؛ فأنتَ قِبلةُ الهوى ومهبطُ الفؤاد، وأنتِ عزةُ العربي وخاصرةُ البلاد.
الكركُ شامةُ صبرٍ وطني، وقصةُ كبرياءٍ أردنيٍّ، همُّها على غيرها، وقلبُها ليس لأبنائِها فقط، فالكركُ حاصلُ جمعِ ضميرٍ وطنيٍّ خافتٍ على الأردن حتى نسيَتْ نفسَها عندما وزّعت ثرواتِها هديةً للأردنيين؛ طعامًا وشرابا ودفئا ومحبة، أما عن فزعتِها فأنتم تعرفون عنها أكثرَ مني.
وعن الكركيةِ، فقولوا لي أيُّ البشرِ لم يتغير، وأيُّ الناسِ لم يتقلب، وأيُّ انسانية لم تنكفئ وتتحولْ، وسأقول لكم إن ميراثَ الرجالِ للرجالِ لم ينقطعْ عن نسلِ الكركيةِ، وإنّ توالدَ العشائرِ من ارحامِ العشائرِ هو حبلٌ موصولٌ؛ سماتُه لا تعرف التبدل يومَ غيرِ العربِ من لكناتِهم ولغاتِهم؛ وحتى من صفات أبنائِهم وتربيتِهم.
فالكركيةُ لا يعرفون عن الثباتِ تبديلا، و"هم يوم بيوم من العزّ دوم" وهم موئلُ الرجال وحماةُ الدارِ وفزعةُ الملهوف، وسندُ اللاجئ، ومُكرمي الضيف، ومُحبي السيفِ، هم أهلُ الكركِ، أولُهم كآخرِهم، وآخرُهم كأولِهم لأنهم وطنٌ من الشجاعةِ والرجولةِ، مصهورين بماءِ العزةِ والكبرياءِ، والمجبولينِ من الصلابةِ والثباتِ، فكانوا رجالَ الحقِّ يومَ عجّت ساحاتُنا بالباطلِ؛ مواقفا وأشخاصا وسياساتٍ وتشريعاتٍ.
فهل بغيرِ الكركيةِ أكبرُ واعتز؟! فبعدَ الله والدينِ، فإن "الأصلَ يونس" و"التاريخ يشرف" والسمعة الطيبة أرثٌ نصونُه ومجدٌ نُورثُه، فطابتْ الكركُ أرضا وسكانا وهواءً، وحجرًا وبشرًا وأخلاء.
أتدرون لماذا كلُّ كلامي هذا؟ لأن مَن على هذه الأرضِ وُلدت الرجولة، ومن رياحِها نشأت ملامحُ الصفاتِ، كرما وفضيلة، وشجاعةً وعفةً، وبسالةً وإقداما، فكانت الحياةُ لها في الكركِ استراحةَ العصور والأزمان، وهذا تاريخُكم أنتم تقرؤونه مثلي، وتعرفون من رواياتِه ما تفيض به رفوفُ المكتباتِ وساحاتِ المقالاتِ وميادينِ العلمِ والمعرفةِ، التي وثقت سِيَرَ الفضلِ والمروءةِ في تاريخِ المكان والرجال.
أيّها الأهلُ والعزوةُ، يا أهلَ النخوةِ والشهامةِ، يا من تعرفون عن العزةِ والشجاعةِ والبسالةِ، ما ضيّعه غيرُكم، وما بدّل عنه سواكم.
جئتكم، وأقفُ اليومَ بينَكم، وأريدُ أن اخاطبَكم، بكلامٍ أنتم به أعرَفُ، وعلى البلاغةِ فيه أقدرُ، وفي الفهمِ به لا تحتاجون إلى خُطَبٍ وسماعاتٍ.
جئتكم، اناشدُكُم المؤازرةَ والعونَ، على الخدمةِ الوطنيةِ، وحملَ المسؤوليةِ، لأجلي وأجلِكم، لوطنٍ تحبونَه مثلي وأكثرَ، ونماءٍ تنشدونَه لأبنائِكم وأبعد، وازدهارٍ بحثتم عنه؛ بعدَ أن ضيّعَه من جهلِ تاريخِكم، ولا يعرفُ على أيِّ جمرٍ وطنيٍّ تقبضون اليوم.
يا اخواني يا ورثةَ الهية، يا "مقريين الضيف"، يا اصحابَ السيف، يا ربعي وعزوتي؛ بمثلِكم اعتز، وبكم افتخر، ولكم مني واجبٌ كبيرٌ، فما كنتم إلا إخوانا كبارا يؤازرون طالبَهم.
يا أهلي وعزوتي، وسندَ ظهري وهمتي؛؛؛
من الكركِ انطلقْتُ أنا وأسرُتي، فكنّا أبناءَ محافظةٍ فتحت لنا دروبَ الحياةِ والأملِ، وبعدَ قسطٍ وافٍ من الحياةِ العمليةِ، قررتُ بعدَ التوكلِ على اللهِ، وبإرشادٍ من الأهلِ والأخوةِ، أن أدخلَ معتركَ الحياةِ السياسيةِ، فكنتُ نائبا عنكم منذُ مجلسِ النوابِ الرابعِ عشر، أي قبلَ نحو 10 سنواتٍ.
جرّبتموني فيها، وأقبلُ بحكمِ عليّ، لكنكم تعرفونَ ما تعرضت إليه من ضغوطِ، وما تعرضَ له الوطنُ من كروبٍ، لكن أحاججُ أيّا منكم إن تخليْتُ عن العهدِ، أو بدّلْتُ الوعد.
واليومَ ونحنُ على مشارفِ تحولٍ ديمقراطيٍ استراتيجيٍ مهمٍ، وتجربةٍ نيابيةٍ جديدة،ٍ أخذْتُ على عاتقي وبعضِ الأخوةِ من تلاوينِ الحياةِ الأردنيةِ، ومن مشاربِ وحدتِها الموضوعيةِ، أن نأخذَ زمامَ المبادرةِ في تحملِ الأعباءِ؛ والترشحِ عن القائمةِ الوطنيةِ.
وهنا لعلّي أجيبُ على تساؤلاتِِ بعضِكم، ما ضرّك أن تعودَ نائبا عن دائرةِ عشيرتِك؟ وسأجيبُ بأنّ الكركَ علمتني أن أكونَ أردنيا؛ وليس كركيا فقط، ولعلمي أن الكركَ كانت وما زالت، تعطي ولا تأخذ، وهي ممرٌ تركَ في نفوسِ كلِّ من زارَها شغفا وشبقا أردنيا طهورا، يحبُ الخيرَ للجميع وآثر عنه به الجميع، لذلك ما بينَ دائرةِ المزارِ ودائرة الأردنِ مسافةٌ أختصرُ فيها قصةَ الأردنيين، الذين يعشقونَ حباتِ ترابِ أرض ِالوطنِ، ويعرفون كيف يعشقون حروفَ الوطنِ أكثرَ من حجارةِ الدار.
لذلك ولدْنَا على حبِ الأردنِ؛ دونَ سؤالِ سوانا عن الأصلِ والفصلِ والمنشأِ والمبعثِ، لأن الأردنَ عندَنا كلمةٌ تجمعُ الشتاتَ، وتوحدُ الفرقةَ، وتختصرُ مسافاتِ الشِقةِ والبعاد.
ولأن الكركَ ورثتْ أبناءَها سمعةً طيبة،ً ورصيداً لا ينضب من الحبِ والاحترامِ والمودةِ، فإني لاتطلعُ لشرفِ تمثيلِكم الوطني، وإيصالِ حبكم عملا لبيوت الاردنيين، حياةً اقتصاديةً آمنةً، ومعيشيةً مستورةً مكتفيةً، وأجواءً سياسيةً اتخذت من الإصلاحِ المستمرِ مبدأ عملٍ موصولٍ.
هنا قد يقولُ أحدُكم؛ بأن هذه أضغاثُ أحلامٍ، لكن من قال أن الأردنَ بنيت بلحظة، أو جئناها فكانت حياةً ومؤسساتٍ.
الأردنُ مملكةٌ نشأت على اسسِ الصبرِ والثباتِ، وارتفعت قامَتُها بسموّ المواقفِ والمبادئِ، وأخذت موقعَها الاستراتيجيَ، بهمةِ أبناءٍ لها آمنوا بها وسلّموا لها الأرواحَ، فما غلى عليها ثمنٌ، وما اقتصد في حبِّها أحدٌ.
لهذا كلِه؛ فقد صمننا برنامَجَ عملٍ وطنيٍّ، اختصرَ أوجاعَ وطنِنِا ببرامِجِ عملٍ قابلةٍ للتطبيق، ولا نعدُ الناسَ بجنةِ اللهِ على الأرضِ،
لكنّنا نعدُهم بالصدقِ في السعي، وأن نكونَ نواةً وطنيةً تؤسسُ لتكريسِ منظومةِ بناءٍ جديدةٍ، نتائُجُها مضمونةُ؛ بإذنِ الله.
لكلِّ ذلك، فقد عزمنا على المضيِّ في الترشحِ في قائمةِ "وطن"؛ قائمةٍ مثّلت الأردنيينَ، أصولا ومنابتَ، أفكارا ومبادئَ، دوافع وغاياتٍ.
وقد عزمنا أيضا، على تشييدِ أركانِ العملِ الوطنيِ، وإعادةِ ترميمِ ما تشوّهَ من صورتِنا الجامعةِ، عبرَ إعادةِ توحيدِ الأردنيين على الأهدافِ والتحدياتِ، ومن بعدِ ذلك توحيدُ جهودِنا بخطواتٍ، لينتجَ عن كلِّ ذلك عملٌ حقيقيٌّ، لا وعودا جوفاءَ.
ثم؛ لننطلقَ صوبَ الجوار؛ بعد أن نُصلحَ الدار، لنكونَ سندا وظهيرا وعمقا؛ للشقيقِ الفلسطيني الذي ما أصابَهُ ضَرٌ إلا وأصابَنا، وما نالهُ ظلمٌ إلا وشعرنا به أكثرَ؛ ومن دونِ أن ننسى بأننا العمقُ الاستراتيجي لكلِ ما يسندُ العملَ العربيَ المشترك، والتضامنَ العربيَ الواحدَ على الملفاتِ وفي المواقفِ والقضايا، فهمُ السوريينَ همُنا، ولا نزاودُ على الوجعِ العراقيِ فهو وجعُنا ومصابُهم مثلُ مصابِنا، فنحنُ من نشأَ على العروبةِ مبدأً وموقفا، وتمسكَ بها حضارةً وعاداتْ.
هذهِ نوايايَ أبسطها أمامَكم بصدقٍ؛ وما أقصدُ منها سوى مرضاةِ اللهِ، ولا أريدُ إلا الإصلاحَ ما استطعت، واللهُ عليمٌ؛ وهو الموفقُ العزيز.
.
خليل عطية القى كلمة استذكر فيها سيرة رجال الاردن ورجال الكرك الاوائل الذين قال انهم كانوا اصحاب مواقف مشهودة في النخوة والحمية ونصرة المظلوم والثورة في وجه الطغيان والاستبداد مستشهدا بسيرة حسين الطراونه الذي وقف في وجه المخططات الصهيونية وكان ملاذا لمناضلي فلسطين الاوائل كامثال المجاهد الكبيرامين الحسيني فنصروا رجال الثورة الفلسطينية بالمال والسلاح، واضاف ان حسين الطراونه واهل الكرك عموما كانوا يجسدون وحدة الشعبين الاردني والفلسطيني.
وقال عطية ان المرحلة المقبلة تحتاج إلى رجال قادرين على حمل الاعباء والوقوف بوجه الفساد والمضي بمسيرة الوطن نحو المستقبل المشرق والغد الواعد.
طارق المومني استذكر في كلمة له هية الكرك وثورتها ضد ظلم وطغي العثمانيين، مشيرا في حديثه إلى الفساد والمفسدين الذين قال انهم نهبوا خيرات الوطن واثروا على حساب الشعب المثقل بالفقر والبطالة.
واضاف انه دخل قائمة وطن لثقته بالقائمين عليها خاصا بالذكر المهندس عاطف الطراونة، اضافة لما تحمله من برامج وتوجهات تعكس واقع المجتمع واحتياجاته، واضاف كانت لنا تجربة مع اشخاص من هذه الكتلة وتابعنا اداءهم في المجلس النيابي الماضي، فكانت لهم مواقفهم ضد القوانين المجحفة، قانون المالكين والمستاجرين وقانون المطبوعات والنشر، ولاننسى كما قال قانون الانتخاب بكل سلبياته والذي لابد من ادخال تعديلات جوهرية عليه ليكون قانونا توافقيا يلبي طموحات الوطن.
واضاف المومني لابد من التغيير الذي يعيد الحقوق لاصحابها ويبني دولة التنمية، ولابد كما قال ان يتحرك الجميع لصناديق الاقتراع لاحداث التغيير الذي نريد.
وقال مجد الدين العرموطي ان المرحلة القادمة دقيقة وحساسة وتستدعي تضافر الجهود لمعالجة مطالب واحتياجات شعبنا الذي تتناهش البطالة والفقر ويكتوي بنار الاسعار ونار الفساد والمفسدين فلابد من اشاعة العدالة ليكون الجميع شركاء حقيقيين في بناء الوطن.
وقال هيثم جوينات ان كتلة وطن ارادت ان تكون مختلفة لتعتبر نفسها بحق صوت الانسان الاردني وضميرة الذي يتمسك بعزته وكرامته، واضاف ان الفساد وسؤ التخطيط يضران بمصالح وطننا ويهدم امكانياته ويحرمانه من المضي على طريق التقدم والنمو، واضاف ان الوطن القوي الذي يكون نسيجه متنوعا ومتماسكا، فالوحدة الوطنية لانرفعها كشعار بل كضرورة لخدمة الوطن، داعيا إلى تطوير قدرات الشباب لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في كافة امور الوطن.
وقال مجد الدين الكيلاني غايتنا في كتلة وطن سلامة الوطن وسيادة الدستور وسيطرت القانون.
وخاطب الكيلاني ابناء محافظة الكرك وقال انتم اهل النخوة والحمية ونحن في بحاجة لنخوتكم تلك لبناء اردن يصعب اختراقه واضعاف مسيرته، وبكم ومعكم نتجاوز ما اعترى مسيرتنا الوطنية من نكسات والاصلاح هو الاساس، ولذلك كله قال الكيلاني لابد من مجلس نيابي قوي ومستنير همه الوطن والمواطن.
واستذكر حامد الحاج حسن حادثة من بين حالات كثيرة قال انها جسدت وحدتنا الوطنية، وهي قصة الدكتور يعقوب الزيادين ابن الكرك الذي ترشح ذات عام لمجلس النواب عن دائرة القدس، وهانحن بينكم لنجدد العهد، مشيدا بهمة اهل الكرك الذي قال انهم ماكانوا يوما إلا منتصرينه لقضايا شعوبهم وامتهم العربية،
وشبه الكيلاني الفساد بالحوت الذي اكل كل شيء، ونحن كما قال اصبحنا في بطنه، لكن الحوت سيلفضنا بهمة حراكنا الوطني وعزيمة كل الاردنيين.
هذا والقى الشاعران احمد بشير الحجايا وجميل الدوايمة قصيدتين شعريتين حملتا هم الوطن وحاجته لجهود كل ابنائه.