facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




العلاقات العربية اللاتينية


د. سامي الرشيد
02-01-2013 01:18 PM

عمون - لقد كتبت في مقال سابق حول الاستفادة من اجتماع قمة 56 دولة من الدول الاسلامية الذي عقد بمكة في آب الماضي وهنا أود أن أذكر انه قد:

التأم في بداية شهر تشرين أول 2012 في ليما عاصمة البيرو، أعمال مؤتمر قمة الدول العربية ودول امريكا اللاتينية، وقد انطلقت مبادرة عقد مثل هذه القمة المشتركة منذ سنوات قليلة، عندما التأمت القمة الأولى في العاصمة القطرية الدوحة وتزامنت حينذاك مع أحد مؤتمرات القمة العربية الدورية.

لكن التاريخ يكشف لنا بان الدول العربية لها دور رائد في تفعيل العلاقة بين أمريكا اللاتينيه والوطن العربي، على مستويين، الأول هو العلاقة بين دول وشعوب الإقليمين ،والثاني هو العلاقة مع الجاليات العربية التي هاجرت إلى أمريكا اللاتينيه، منذ قرون مضت، واستقرت هناك، وتوطنت، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من نسيج شعوب بلدان أمريكا اللاتينية.

هذا وقد قامت بض الدول العربية بدعم حركات التحرر في بعض بلدان أمريكا اللاتينيه، ضد الظلم والتسلط الامريكي عليهم.

هذا كان أول مؤتمر للمغتربين العرب المقيمين خارج حدود الوطن العربي .
قد بدأ عام 1964 بالقاهرة، وكان المغتربون العرب في أمريكا اللاتينيه أحد الأعمدة العامه للمشاركين في ذلك المؤتمر الذي خلص بدوره إلى مجموعة من التوصيات حرصت على ربط هؤلاء المغتربين بالوطن الأم.
أما عن المستقبل فإن الواقع يفتح أمامنا فرصا لا حدود لها ولا سقف لتوقعاتها للتعاون بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينيه في مجالات متسعة، خاصه في ضوء ما حققه العديد من دول القارة من تقدم عير مسبوق ومتسارع في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا.
وهناك مجالات حيوية للغايه مثل تحلية المياه، والاستخدامات السليمة المتطورة للطاقه النوويه وغيرها، وكذلك ما وصلت إليه من إمتلاك ناحية مكونات القوة الذاتية للدولة.

لقد تزامن كل ذلك مع ما شهدته القارة من توجه قوي ومتماسك حتى الآن على مدى العقد الأخير في بلورة تأكيد الاستقلال السياسي التام، لنظم الحكم بهذه الدول وتطويرها – وذلك كمواقف- فيما يتعلق بسياستها الخارجية،بعيدا عن هيمنة الجار الاكبر في الشمال ، وهو ما ظهر بشكل واضح في تضاعف عدد الدول اللاتينيه التي اعترفت على مدى السنوات القليله الماضية بدولة فلسطين، وهو الامر الذي يمنح ثقلا ودعما مهمين للجهد الفلسطيني للأرتقاء بوضعية فلسطين في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والوكالات الدولية المتخصصة.

هذا ويمكن الاستفادة أيضا من دول أمريكا اللاتينيه من نماذج للبناء الديمقراطي، والتحديث السياسي، والتنمية الاقتصادية المتوازنة، والعدالة الاجتماعية، وتطوير الموارد البشرية، من سياسات تعليم وتدريب وغيرها،وكفالة الخدمات الأساسية من رعاية صحية ومساكن وغيرها.
يمكن ان تستفيد منها الدول العربية الكثير، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار التشابه الكبير ببن العديد من الظروف الاقتصادية والاجتماعية في بلدان أمريكا اللاتينيه وبين الدول العربية.
وبعد فإن عقد القمم العربية اللاتينيه يمثل في حد ذاته حدثا ايجابيا للتشاور، تبادل الرؤى، وتنسيق المواقف إزاء التعاون الثنائي،وأيضا إزاء القضايا المطروحة على الساحة الدولية.
هذا وقد انعقد منتدى آفاق التعاون بين العالم العربي وأمريكا اللاتينيه في شهر 12/2012 في أبو ظبي، تحت شعار الشراكة من أجل التنمية، ليركز بالأساس على التعليم والبحث العلمي والحوار من أجل تبادل وجهات النظر وقد تم إنشاء مجلس للعلاقات بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينيه حيث تشكل الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية ثلث اعضاء منظمة الأمم المتحدة، ويمكن أن يكون لهما الأثر الكبير في قرارات الأمم المتحدة لتعود بالنفع على المنطقتين .

لكن يتعين ضمان انتظام عقد هذه القمم ودوريتها، ثم الانتقال إلى مرحلة ترجمة الإدارة المشتركة للعمل والتعاون، إلى آليات للعمل على مستويات أقل من مستوى الرؤساء بما يصل إلى مستوى الخبراء والفنيين مرورا بمستويات وزارية وما دونها، كما يجب أن تترجم هذه الإدارة في شكل برامج ومشروعات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتحقيق مصالح مشتركة للطرفين بما يكفل لها الاستمرارية والتواصل والديمومة .





  • 1 المحامي محمد زهير الكايد 02-01-2013 | 02:51 PM

    مقاله رائعه تستحق ان يتوقف عندها اصحاب القرار

  • 2 ياسر الغول 02-01-2013 | 09:57 PM

    مقال رائع


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :