عمون - ماجد الدباس - اتّهم الوزير في السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة سعد المجالي، شخصيات في التيار الشعبي الأردني باستغلال اسم التيار لتنفيذ ما وصفه بـ"مصالح وأجندات" لتحقيق مصالح انتخابيّة.

ورفض المجالي، في بيان تلقته عمون، استغلال التيار وربطه مع قائمة "مواطنة" برئاسة حازم قشوع.

وأشار المجالي، في بيانه المعنون "الفتنة نائمة لعن الله موقظها"، إلى أن أجندات حمادة فراعنة استغلت اسم التيار دون علم السلطة الفلسطينية أو مشاركتها؛ من اجل مصالح شخصية انتخابية ومكاسب مالية وهو ما يجب أن يتوقف فوراً .

وقال المجالي "إنني شخصياً أؤكد بأن استغلال اسم التيار وربطه مع قائمة (مواطنة) من قبل حمادة الفراعنة ورئيس القائمة حازم قشوع الذي لا تربطه بنا أي صلة منذ إنشاء التيار إلا أن مصالح فراعنة وأجندته استغلت اسم التيار دون علمنا أو مشاركتنا وعلى هذه الأفواه التي تستغل هذا الجهد من أجل مصالح شخصية انتخابية ومكاسب مالية أن تغلق فوراً".

واستنكر البيان استغلال نقاء وفطرة الشعب الأردني والفلسطيني لتحقيق مآرب شخصية دون إدراك لفداحة الفعل الذي حاول الشعبان القفز عنه وتوج بالانجاز الذي تمثل في الأمم المتحدة من خلال الاعتراف بفلسطين كدولة ما "دفن لغة الوطن البديل" بجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفق البيان.


رد حمادة فراعنة

وشدّد البيان على رفض السلطة الفلسطينية الخوض بالعملية الانتخابية الأردنية وهو ما أكد عليه فراعنة في تصريح لـ"عمون"؛ حيث رفض تدخل السلطة الوطنية الفلسطينية بالانتخابات البرلمانية لأنها شأن أردني "محض".

وأكد فراعنة أنه مواطن أردني لا صلة له لا من بعيد ولا من قريب بالسلطة الفلسطينية أو منظمة التحرير رغم احترامه لهما، معتبراً أن واجبه بأن يبقى داعماً لهما ومحترماً لخياراتهما.

وشكّك فراعنة بصحة البيان كله لأن هناك إجماعاً وتفهماً بين قيادات البلدين على رفض تدخل كل منهما في الشأن الداخلي لبعضهما بعضاً.

وشدد فراعنة على أن هذا البيان لا يعبر عن أي شخص في السلطة الفلسطينية، وتساءل هنا كيف تتدخل السلطة الفلسطينية بالانتخابات الأردنية وتصدر هكذا بيان؟

وعن الاتّهامات باستغلال القائمة لأبناء المخيمات بيّن فراعنة أن قائمتهم الانتخابية حوت مكونات المجتمع الأردني الأربعة "مدن، مخيمات، بوادي، أرياف" ويشرّف القائمة دعم أي مكوِّن منها كأردنيين لأن القائمة لا تفرق بين أردني وأردني.

وكانت القائمة قد أكدت في وقت سابق انها حصيلة توافق سياسي بين التيار الشعبي الأردني وحزب الرسالة، مسنوداً بتأييد ورعاية من قبل شخصيات اعتبارية لها وزنها وقيمتها، ما أثمر عن هذا التحالف الوطني القومي التقدمي.


الزميل ناهض حتر

وكان الكاتب ناهض حتر، منسق كتلة الحراثين، طالب بإلغاء قبول قائمة "المواطنة" رقم (50)، لأن حركة فتح تدعمها، وهو ما اعتبرته القائمة مطلباً غير قانوني وغير ديمقراطي ويتعارض مع قيم التعددية، خصوصاً أنه لا يستند إلى أي مسوغ، باستثناء العمل على تشويه سمعة القائمة والمساس بها.

..............
عمون تعتذر عن استقبال التعليقات على هذه المادة بالاتفاق مع السادة الفراعنة والمجالي وحتر.