المساعفة: الورقة النقاشية الملكية حددت المعالم الديمقراطية الأردنية
31-12-2012 06:18 PM
عمون- أكد رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور يعقوب المساعفة أن الورقة النقاشية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني عبر موقعه الخاص، جاءت بالتزامن مع بدء الإعلان للحملات الانتخابية لحث المواطنين على المشاركة في السباق الانتخابي وتعزيز المسيرة الديمقراطية.
عاداًً الدكتور المساعفة المبادئ التي وضعها جلالة الملك عبد الله الثاني لبناء النظام الديمقراطي في الأردن، نبراس لنا جميعا، من اجل تحقيق ما نصبو إليه في بناء الدولة الأردنية الديمقراطية القائمة على العدل والمساواة والكرامة للجميع، وان ما جاء في الورقة النقاشية هي دعوة للجميع للدخول في حوار معمق وجاد، من اجل التوصل لحلول توافقية في كافة المجالات اقتصادية كانت او اجتماعية او سياسية ترضي الجميع للمضي قدما في بناء مستقبلنا، وان السبيل الوحيد لحل الخلافات في الرأي هو الحوار الذي لا بديل عنه.
وأضاف الدكتور المساعفة أن جلالة الملك المفدى ركز على أن هذا التنافس بين المرشحين هو تنافس من أجل هدف سامي وهو شرف تحمّل المسؤولية في اتخاذ القرارات التي تمس مصير الجميع، باختيار الأفضل ليمثلهم في المجلس النيابي المقبل بكل موضوعية وحيادية، لما لهذا المجلس من دور مهم في تشكيل الخارطة الإصلاحية الشاملة التي تلبي طموحات أبناء الوطن.
معتبرا الدكتور المساعفة مبادئ النظام الديمقراطي التي أوجزها جلالته بالإنسانية والشمولية المرسخة للقيم التي من شأنها تعزيز روح الأصالة الوطنية والمضي بالوطن وأبنائه نحو تغليب المصلحة العامة، على اعتبار أنهم شركاء في مسيرة البناء والانجازات، وإن ما تم طرحه من قبل جلالة الملك في الورقة النقاشية شكل عنوانا للمرحلة المقبلة، باعتبار أن المشروع الإصلاحي النهضوي الذي يقوده جلالته يلبي طموحات الأردني، وهو بمثابة خريطة طريق للمرحلة المقبلة في ضوء المستجدات الداخلية والخارجية.
مضيفا د.المساعفة أن الورقة النقاشية لجلالته تؤكد على القناعة والتصميم والمضي قدما نحو الديمقراطية الحقيقية والفعالة من خلال الحوار والتوافق الوطني باعتباره العنوان الأساس والرئيس في هذه المرحلة من عمر الوطن، وأن جلالة الملك وضع الشعب الأردني بكافة أطيافه وقواه السياسية أمام مسؤولياتهم الوطنية وبخاصة في المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة بفاعلية، من اجل إفراز مجلس نيابي على قدر المسؤولية.
منوها د.المساعفة للرؤية التي يتطلع من خلالها جلالة الملك الى تلمس تطلعات أبناء الوطن بفرز نواب قادرين على تحمل مسؤولياتهم الوطنية إزاء اتخاذ القرارات التي تمس مصير الأردن والأردنيين، بعيدا عن إي امتيازات ومصالح شخصية لا تخدم الوطن ومسيرته الإصلاحية.
وبين المساعفة أن جلالته شجع على الحوار البناء بين الجميع باعتباره وسيلة للتحول الديمقراطي البناء ومناقشة القضايا الكبرى التي تواجهنا والمشاركة في وضع خارطة طريق للإصلاح التي ستقودنا إليه، وتروي تعطش الأردنيين للإصلاح.
وأشار د.المساعفة الى استمرار جلالة الملك على تشجيع الحوار بين أبناء الأردن كشعب يسير على طريق التحول الإصلاحي والديمقراطي، والى ضرورة التحرك بجدية نحو محطات رئيسة على طريق إنجاز الديمقراطية، معتبرا أن الانتخابات النيابية القادمة ستكون بمثابة إحدى المحطات الأساسية على خارطة طريق الإصلاح السياسي والاقتصادي على حد سواء، مستشهدا برؤية جلالته الثاقبة للمشهد الانتخابي ودعوته المواطنين والمرشحين، الى اخذ حضورهم في المشهد الانتخابي بصورته الديمقراطية المنشودة.
وأشاد الدكتور المساعفة بالمواضيع المهمة التي تطرق لها جلالته في مقاله، خصوصا تلك المتعلقة بالخطوات الإصلاحية، للوصول الى أردن ديمقراطي يكون مثالا يحتذى في العالم والمنطقة كلها، وأن الورقة التي نشرها جلالته جاءت في وقت مهم لتحدد البوصلة للأردنيين الذين يتوقون للإصلاح والتغيير، الذي تحدث عنه جلالته في مختلف خطاباته ولقاءاته وبكل صراحة وشفافية، والذي قاده في الأردن لربيع اخضر يتوج بالانتخابات النيابية القادمة والتي ستتبعها خطوة مهمة في طريق الإصلاح من خلال تشكيل الحكومات البرلمانية.
وقال د.المساعفة أن السبيل الأمثل للوصول الى أردن ديمقراطي من خلال المكونات التي ضمنت مقالة جلالته من خلال المبادرة البنّاءة وقبول التنوّع والاختلاف في الرأي والمقارنة المتوازنة التي تجمع بين الحوار المنفتح والمنافسة الشريفة واتخاذ القرار عن وعي ودراية.
وشدد رئيس الجامعة أن الورقة هي بمثابة رسالة للأردنيين كافة للتأكيد على النية والتصميم والإرادة الحقيقية للإصلاح، كما أنها تطرح للحوار الوطني آليات لترجمة الأسس والمبادئ الديمقراطية، التي لا يختلف عليها الأردنيون للوصول الى توافق وطني حول الانتقال الديمقراطي.
ودعا الدكتور المساعفة طلبة الجامعة الى العمل على رفع مستوى الحوار بين فئات الطلبة، منوها الى الحوار الفعال والبناء في التعاطي مع كافة المستجدات الطلابية، داعيا الى الأخذ بالآراء والأفكار الإصلاحية التي تضمنتها الورقة النقاشية الأولى لجلالة الملك عبدالله الثاني، وحث المساعفة من خلال قراءته لرؤى جلالة الملك في ورقته النقاشية وتوجيهاته، الى التحرك بجدية للانتخابات النيابية القادمة والمشاركة فيها، والتي تعد إحدى المحطات الأساسية والمصيرية على خارطة الأردن وطريقه نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي و الاجتماعي والثقافي، مؤكدا أنه تقع على طلبة الجامعات مسؤولية وطنية تجاه القضايا المهمة التي نعيشها، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي وقضايانا الوطنية ذات الأولوية والرؤية المستقبلية لوطننا الأغلى.