أرمسترونغ وآخرون أبطالاً لفضائح المنشطات في 2012
30-12-2012 10:44 PM
عمون - تجريد لانس أرمسترونغ من ألقابه السبعة في سباق فرنسا للدراجات الهوائية على إثر تحقيق محكم من الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات، كان الحدث الأبرز للعام 2012 في قضايا المنشطات.
الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية أوقف بعد ذلك ارمسترونغ مؤيداً عقوبة الوكالة الأميركية، إذ اعتبر بات ماكويد رئيس الاتحاد الدولي أن "لانس ارمسترونغ لا مكان له بعد الآن في عالم الدراجات".
اتفق الجميع على أن ارمسترونغ (41 عاماً)، بطل دورة فرنسا بين 1999 و2005، اعتمد "برنامج المنشطات الأكثر تعقيداً في تاريخ الرياضة" في ضوء التقرير الضخم الذي أصدرته الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات "يوسادا" (1000 صفحة)، فصّلت فيه أدلة وضمنته شهادات ووثائق وإثباتات جمعتها من 26 شخصاً من أقرب المقربين إلى "المتهم" بينهم 11 دراجاً من زملائه السابقين، وزوجته السابقة كريستين التي تعتبر العنصر الأبرز في الحملة ضده، علماً أن الفحوص التي أجريت له خلال مسيرته منذ شفائه من سرطان في المحلب لم تثبت قط تناوله منشطات.
وكانت الوكالة أصدرت تقريراً رسمياً، في آب/أغسطس الماضي، حظرت فيه على ارمسترونغ المشاركة في السباقات مدى الحياة، وجردته من ألقابه في دورة فرنسا بعد اختياره عدم الرد على الاتهامات التي وجهت إليه بتعاطي المنشطات.
وفي "ساعة التخلي" اتضح أن ارمسترونغ سيخسر نحو 10 ملايين يورو كان يتلقاها من داعمين ومعلنين ورعاة "آمنوا" برسالته وآزروا جمعيته "ليفسترونغ" لمكافحة السرطان، علماً أن ثروته تقدر ب96 مليون يورو.
أرمسترونغ الأب لخمسة أولاد اعتزل عام 2005 ثم استأنف المنافسة عام 2009 من دون أن يحرز ألقابا جديدة، كان أكد أن الهدف من عودته التوعية من السرطان.
وتظهر شهادات زملائه أنه مارس "سطوته" وضغوطه عليهم بمؤازرة من يوهان برونيل "كاتم أسراره" ومدير الفرق التي دافع عن ألوانها (يو اس بوستال، ديسكوفري تشانيل، أستانة، راديو شيك)، للسير في برنامج المنشطات المتطور والمعقد في آن.
كما أنه لا يرحم منافسيه ويستخدم معهم أسلوب التوبيخ والزجر والتهديد. وعلاقته مع وسائل الإعلام شابتها سقطات كثيرة لا سيما عندما كانت تشير إلى شكوك تتعلق بتألقه الدائم وتعزو سر ذلك إلى المنشطات، ومنها ما تناولته صحيفة "صنداي تايمز" في هذا الشأن في مقال نشر عام 2004، قبل التوصل إلى صيغة تسوية معه تقضي بعدم نشرها معلومات إضافية. لكن التطورات المتسارعة قد تشجع إدارتها على المطالبة بتعويض مقداره 770 ألف يورو بحجة هجومه على الصحيفة واثنين من محرريها.
في كانون الثاني/يناير، جرد الدراج غريغوري بوجيه من لقبه بطلا للعالم للسرعة 2011 لخرقه قانون المنشطات. خسر الفرنسيون أيضاً لقب الفرق.
إيقاف كونتادور لمدة عامين