مسوحات لـ النمل الأبيض بالطفيلة
30-12-2012 04:17 PM
عمون - شكلت مديرية زارعة الطفيلة فريقا لمكافحة آفة النمل الأبيض "الأرضة"، وفق مدير مديرية الزراعة المهندس بدر السعايدة.
واشار السعايدة الى اجراء المديرية مسحا شاملا على حجم المشكلة للحد من هجمات الحشرة على الأثاث الخشبي، وأساسات المباني الإسمنتية، والمناطق الزراعية.
وبين ان هذه الظاهرة ما زالت في نطاق محدود اذ طالت مدرستين وثلاثة منازل فقط، لافتا الى ان المديرية نفذت حملة شاملة لمكافحة المناطق التي تنتشر فيها هذه الحشرة بالتعاون مع بلديات الطفيلة والتربية والمزارعين، وتمت مكافحة انفاق النمل في المدرستين، ولم يبلغ حتى الان عن انتشار لهذه الآفة في منازل او مدارس أخرى.
واوضح السعايدة انه تم الطلب من وزارة الزراعة لتزويد مديرية زراعة الطفيلة بحوالي 500 لتر من مبيد كلورفيت (تي سي) لمكافحة هذه الآفة، ووقف أضرارها بممتلكات المواطنين ومزارعهم.
وأكد مواطنون عدم معرفتهم بماهية هذه حشرة النمل الابيض التي انتشرت في عدة منازل بالطفيلة،الامر الذي جعلهم يكافحونها بأنفسهم دون استشارة او تبليغ الجهات المعنية.
وبينوا ان هذه الافة تؤرق العديد من سكان تجمعات وادي زيد والتين والبقيع والبرنيس نتيجة هجمات من أسراب كبيرة منها، والقريب شكلها من الدود الأبيض غير ان لونها يميل للصفرة مشيرين الى ان خطورته تكمن في حفره أنفاقا تحت المنازل او في الأثاث المنزلي.
ولفت المهندس السعايدة ان هذا النوع من الحشرات ينشط ليلا وإذا تعرض لأشعة الشمس فانه يقضى عليه، مناشدا المواطنين بتعريض الأثاث المنزلي المتضرر لأشعة الشمس لوقف انتشار هذه الآفة، وتدمير أنفاقها التي تقوم ببنائها من خلاصات مادة السليلوز.
ودعاهم لتهوية المنازل بشكل دائم، مبينا أهمية خلط مبيد النمل الأبيض مع خلطات الاسمنت في عمليات البناء.
وبين متخصصون ومهندسون من قسم الإرشاد الزراعي والمكافحة في مديرية زراعة الطفيلة ان النمل الأبيض يعد من اخطر الآفات الحشرية التي تصيب الأخشاب ومنتجاتها، والأشجار والمحاصيل الحقلية اذ تنتشر الإصابة لتطال المنازل ومحتوياتها من الأثاث المصنع من الاخشاب،ما يهدد بتلف محتويات هذه المنازل من هذه الحشرة التي تعيش في مستعمرات كبيرة تعد بملايين الأفراد، وتتأقلم بالمعيشة داخل المنازل مسببة دمارا شديدا لكل ما هو خشبي داخل المنازل ومسببة خسائر جسيمة.
واوضحوا ان العديد من المواطنين الذين يعانون هذه المشكلة رفضوا الإبلاغ عنها تحسبا من معرفة المجاورين، معتقدين انها ناتجة عن عدم النظافة رغم أنها خارج إرادتهم،وتنتشر في المناطق الرطبة،وتبحث عن مادة السليلوز، اذا تستطيع هضمها لوجود كائنات دقيقة أولية داخل القنوات الهضمية التي تمدها بالإنزيمات اللازمة للهضم.
وقال المتخصصون والمهندسون ان هذا النوع من النمل ذو جسم رخو غير انه مزود بأسنان صلبة يستطيع بها تقطيع الأخشاب والتغذية عليها، وينجذب هذا النوع من النمل للرطوبة الموجودة في الجدران والناتجة عن تسرب المياه من مواسير وخزانات المياه والصرف الصحي ويقوم ببناء مستعمراته تحت أسطح المباني والأرضيات.
وحول إجراءات فرق مديرية الزراعة، اوضح المهندس السعايدة انه جرى معاينة بلاغات المواطنين لتقديم المساعدة لهم في محاربة هذه الافة، مشيرا إلى محدودية الكميات المتوافرة من العلاجات والمبيدات اللازمة لى المديرية لتنفيذ مزيد من عمليات المكافحة.
وطالب بتوفير المبيدات اللازمة لتنفيذ عمليات مكافحة مجانية، داعيا الى عقد محاضرات وندوات عن مكافحة هذا النوع من النمل.
وطالب مواطن بتنفيذ حملة مشتركة بين جميع الجهات المعنية لمنع انتشار هذه الآفة، مشيرا الى ان منزله أصيب بهذه الآفة وعالجها بمبيد حشري يغطي اللتر الواحد منه والذي يبلغ سعره 15 دينارا مساحة ثلاثة أمتار مربعة فقط. بترا