اولا نقول يا نار كوني بردا وسلاما على هذا البلد الطيب، فالكل يعلم بالتغيرات السياسية والجغرافية والتي سماها الغرب (بالربيع العربي) ... انا كأي أردني حر اسميها (العسل المر) الذي لابد من تجرعه..!!

وان اتفقنا على التسمية فالربيع العربي ولد في الاردن منذٌ عشرات السنين ولكن البطانة غير الصالحة في هذا البلد لم ترد لهذا الربيع ان ينمو ويزدهر لان همها الاكبر المصلحة الشخصية فقط.

وها نحن اليوم على ابواب انتخابات مجلس النواب السابع عشر، وانتخابات تشير دلائل ومرجعيات عليا بان تكون... ان شاء الله... حرة ونزيهة...!

فالنائب الذي نريد لابد ان يكون اميناً جريئا في قول كلمة الحق عن علم ومعرفة، وان يغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة قولا وفعلا، ويكرس كل جهوده على مراقبة ومحاسبة اداء الحكومة الفني والعملي، ونريد ان يكون كل نائب في هذا المجلس ان يكون نائب وطن، وان يحترم نفسه والاخرين، وان يكون شعاره تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد بكافة اشكاله بعيدا عن المحاباة والمصالح الشخصية الضيقة.

فالنائب الذي نريد ان شاء الله وحسب قرارالتاخبين نرجوا ان يكون من خيرة ابناء الوطن من حيث الكفاءة والاهلية العلمية والعملية والبعيد عن العشائرية والعصبية والجهوية. فالمواطن (الناخب) هو من يحدد نواب المجلس عندما يكون وفيا لله والوطن والامة حيث قال الله تعالى:"وقل عملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".
نعم... الوطن بحاجة لنا فليكن همنا الاكبر تحقيق الانتعاش الاقتصادي ومحاربة الفساد والمفسدين ولنسهم في التنمية الشمولية كل من موقعه وبغض التظر عن الموقع او المنصب السياسي والاجتماعي.

فالنائب الذي نريد نائب وطن همه الاردن اولا بعيدا عن الشعارات الزائفة وان يكون سدا منيعا في وجه العواصف بكافة اطيافيها لتبقى الكرامة والشهامة رمز كل اردني كما ارادها صاحب الفكر الريادي االاول الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه... والله من وراء القصد...

د.وائل جمال ابوبقر