عمون - رصد - قال الرئيس المصري محمد مرسي إن بلاده لن تفلس أبداً ولن تركع لأحد ومن يدّعون ذلك هم المفلسون.

وأكد مرسي خلال افتتاحه الدورة الـ33 لمجلس الشورى، ظهر السبت، أهمية المرحلة التي تعيشها البلاد حالياً، قائلاً: مصر هي امة الحضارة وأمة الشهداء موجها تحية إلي شهداء مصر وشهداء ثورة 25 يناير.

وقال مرسي: إقرار الدستور الجديد، يعني انتهاء الفترة الانتقالية التي طالت أكثر مما ينبغي، وجاء وقت العمل للنهوض بالأمة لتحقيق آمال الشعب المصري، وأضاف: مصر لن يبنيها البعض دون الآخرين، فمصر لكل المصريين والحرية للجميع بلا استثناء، وأن بناء الدولة العصرية لا يمكن القيام به إلا بتكاتف جميع قوى المجتمع الحرة، مؤكداً على أهمية مكافحة الفساد بكل أنواعه.

كما أكد الرئيس المصري، على أهمية تعزيز سلطان القضاء وضمان استقلاله، كما وجه رسالة إلى الإعلام قائلا: لابد للإعلام الحر أن يبقى بعيدا عن سلطة الدولة والمال الفاسد، وعن مجلس الشورى، قال مرسي: مجلس الشورى يتولي سلطة التشريع كاملة، حتى انعقاد مجلس النواب الجديد.

وجدد مرسي الدعوة لجميع أحزاب المعارضة، إلى المشاركة في الحوار الوطني، لوضع القوانين المهمة بالمرحلة القادمة، ومن ضمنها قانون انتخابات مجلس النواب، وان مجلس النواب القادم سيكون شريكاً في اختيار الحكومة ورقيبا عليها.

وعن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها مصر حالياً، قال مرسي: توجيهاتي واضحة للحكومة بوضع خطة إنقاذ عاجلة لمكافحة الفقر، وان البعض يروج الإشاعات لضرب الاقتصاد الوطني، وأضاف: نجح الاقتصاد المصري خلال الربع الأول من العام 2012 أن يحقق نمو بلغ 2.6 %، وان صافي الاحتياطي الأجنبي الحالي بلغ 15.5 مليار دولار بزيادة نحو مليار دولار، أيضا ارتفع عائد قناة السويس عن ملياري دولار من شهر يوليو إلى أكتوبر.

ووجه مرسي رسالة حادة إلى البعض قائلا: من يتحدث عن إفلاس مصر هم المفلسون، ومصر لن تركع ما دام الشعب المصري منتجا واعيا، وإن سبب تخفيض التصنيف الائتماني لمصر هو عدم الاستقرار السياسي.

وأضاف مرسي خلال كلمته: أمن الخليج مسؤولية قومية ومع نهوض مصر سيقف العرب صفاً واحداً، وإن الثورة السورية ستمضي إلى تحقيق أهدافها ومصر تدعمها، ولا مجال للنظام الحالي في مستقبل سوريا.