الابراهيمي للسوريين: الحوار أو الجحيم
29-12-2012 05:02 PM
عمون - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف السبت إن رفض ائتلاف المعارضة السورية إجراء محادثات مع حكومة الرئيس بشار الأسد يرقى إلى أن يكون طريقا مسدودا بينما قال المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي إن البديل للعملية السياسية في سوريا هو "الجحيم".
وقال لافروف عقب محادثات مع الإبراهيمي "نحن على ثقة من أن هذا موقف يعني طريقا مسدودا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع". وكرر لافروف موقف روسيا بأن رحيل الأسد يجب ألا يكون شرطا مسبقا لعملية سياسية.
وأضاف أن الوضع في سوريا يتفاقم لكن الفرصة لا تزال قائمة للتوصل لحل تفاوضي للأزمة السورية المستمرة منذ 21 شهرا والتي أودت بحياة أكثر من 44 ألف شخص.
وقال الإبراهيمي "إذا كان البديل الوحيد هو إما الجحيم أو العملية السياسية فينبغي علينا جميعا أن نعمل دون توقف تجاه العملة السياسية."
جاء لقاء الإبراهيمي ولافروف عقب محادثات أجراها المبعوث الدولي في دمشق وبعد يوم من رفض الائتلاف الرئيسي للمعارضة السورية الجهود الدبلوماسية التي تبذلها روسيا مؤكدا بقوة على أنه لن يتفاوض مع حكومة الأسد.
ويسعى الإبراهيمي إلى البناء على اتفاق توصلت إليه قوى عالمية في جنيف في يونيو حزيران بما فيها الولايات المتحدة وروسيا يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية ولكنه لم يوضح دور الأسد.
وكان الإبراهيمي التقى مع الأسد ومسؤولين آخرين خلال زيارة لسوريا استغرقت خمسة أيام. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الدولي مع دبلوماسيين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا في الأسابيع المقبلة بعد اجتماعين مماثلين عقدهما الشهر الجاري ولكنهما لم يثمرا عن أي بوادر لحدوث انفراجة.
ودعا الإبراهيمي أثناء زيارته لدمشق يوم الخميس إلى تشكيل حكومة انتقالية تتولى الحكم لحين إجراء انتخابات في سوريا قائلا إنه لن يلبي مطالب الشعب السوري سوى إحداث تغيير جوهري ولكنه لم يحدد المشاركين في هذه الحكومة.
وتدعم روسيا جهود الإبراهيمي بينما ترفض الانضمام إلى دعوات غربية وعربية بتنحي الأسد عن السلطة.
وناقش نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اقتراحات الإبراهيمي مع لافروف في موسكو يوم الخميس.
وحث لافروف الجمعة الحكومة والمعارضة على بدء الحوار وقالت روسيا إنها دعت زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب للاجتماع مع مسؤولين روس في موسكو أو في مكان آخر.
غير أن الخطيب قال إنه يستبعد زيارة موسكو مشيرا إلى أنه لن يلتقي مسؤولين روس إلا إذا أدانت موسكو أفعال الحكومة السورية ودعت بوضوح إلى تنحي الأسد. رويترز