عمون - كشفت وزارة الدفاع الروسية عن بدء قواتها بمناورات عسكرية في شرق البحر المتوسط قبالة الشواطئ السورية، وذلك في الوقت الذي تُصر فيه موسكو على موقفها الداعم للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بيان للوزارة، الخميس، إن وحدات من مشاة البحرية الموجودين على متن سفن حربية روسية في شرق البحر المتوسط، قرب شواطئ سورية، بدأت بتنفيذ عدد من المناورات العسكرية التدريبية، حيث تتواجد سفن تابعة لثلاثة أساطيل حربية روسية "أسطول البحر الأسود وأسطول بحر البلطيق وأسطول الشمال"، في شرق البحر المتوسط حالياً.

وأوضحت الوزارة في بيانها إن تدريبات البحرية العسكرية الروسية في البحر المتوسط تتضمن القيام بإجراء تمارين الحماية من هجوم جوي وبحري، بالإضافة إلى تمارين اتصالات، مؤكدة في الوقت نفسه مشاركة أفراد قوة مكافحة "الإرهاب" الموجودين على متن تلك السفن في المناورات التي تتضمن فعالياتها قيام مشاة البحرية بتأمين سفن راسية.

وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "موسكو" الروسية عن مسؤول في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية تعقيبه على مناورات شرق المتوسط "إن هذه المنطقة تنطوي على أهمية جيوسياسية كبيرة لروسيا، لاسيما وإنه توجد هناك في ميناء طرطوس السوري قاعدة إمداد للأسطول الروسي، الأمر الذي يفرض علينا إجراء تدريب وحداتنا العسكرية تدريباتها هناك" على حد قوله.

ونقلت الوكالة عن مصادر صحفية محلية روسية تعقيبها على المناورات قولها "إن هدف الوحدات البحرية الروسية المتواجدة في البحر المتوسط هو التعرف على مسرح العمليات الحربية هناك"، ملمحة إلى "احتمال أن تشهد هذه المنطقة عملية حربية في وقت ما" على حد وصفها.