عمون - اكد مؤتمر الدول المضيفة المشرفة على شؤون اللاجئين الفلسطينيين تمسكها بحق اللاجئين في العودة الى ديارهم ورفض محاولات التوطين بجميع اشكاله والتصدي لما يشاع خلاف ذلك.

واكد المؤتمر رفضه مطالبة اسرائيل وبعض الاطراف الدولية تعريف اسرائيل ( انها دولة يهودية ) والتي تستهدف من وراء ذلك الغاء حق العودة والتطهير العرقي العنصري ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948 والتصدي لكل هذه المطالبات.

جاء ذلك في ختام اعمال الدورة ال 89 للمؤتمر في مقر الجامعة العربية مساء اليوم الثلاثاء والذي شاركت فيه وفود تمثل الاردن ومصر وفلسطين ولبنان والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامية.

واكد المؤتمر ضرورة استمرار وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا ) في دورها وعدم المساس بقرار انشائها عام 1949 والعمل على ان تبقى هذه الوكالة ومرجعيتها القانونية وهي الامم المتحدة وضرورة استمرارها في تقديم خدماتها للاجئين داخل المخيمات وخارجها.

واكد المؤتمر رفض محاولات الكونجرس الاميركي الهادفة الى استثناء احفاد اللاجئين الفلسطينيين من خدمات الاونروا وذلك كمقدمة لتجريدهم من صفة اللاجئ والالتفاف على حق العودة مطالبا الدول المانحة الالتزام بحصصها في موازنة الاونروا ورصد التمويل اللازم لها وسد النقص الحاصل في ميزانيتها عام 2012.

وجدد المؤتمر في دورته ادانته لجدار الفصل العنصري ودعوته المجتمع الدولي للتصدي لأية عملية تهجير اسرائيلية جديدة لأبناء الشعب الفلسطيني تفرضها الضغوط المعيشية القاسية التي يعانى منها اللاجئون وغيرهم في الاراضي المحتلة نتيجة استمرار اقامة جدار الفصل العنصري.

كما جدد رفضه لسياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والتصدي لمحاولات حكومة اسرائيل تنفيذ خطة الانطواء الخاصة بتجميع المستوطنات الكبرى في الضفة وضمها الى اسرائيل ورفض اي محاولة من اي طرف او جهة باعتبار المستوطنات الاسرائيلية امرا واقعا.

ودعا المؤتمر الاتحاد الاوروبي للضغط على اسرائيل لوقف بناء المستوطنات وتفكيك القائم منها واتخاذ اجراءات فورية لمنع منتجات هذه المستوطنات من الاستفادة من اي تسهيلات او اعفاءات جمركية في الاسواق الاوروبية مشيدا في الوقت ذاته بقرار الدول الغربية التي فرضت قيودا جمركية على منتجات المستوطنات.

كما دعا المؤتمر المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر التجارية من والى قطاع غزة بشكل كامل والسماح بإدخال مواد البناء اللازمة لإعادة اعمار غزة وكذلك المواد الصناعية الخام واعادة بناء المطار وانشاء ممر امن بين غزة والضفة ودعوة القوى الفلسطينية الى سرعة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة عام2011 وما جاء في اعلان الدوحة هذا العام تحقيقا لوحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات التي تواجه القضة الفلسطينية.

ومثل الاردن في المؤتمر المدير العام لدائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي .(بترا)