تجار يتخوفون من التعامل مع مرشحين والدفع كاش!
25-12-2012 05:33 PM
عمون - خاص - ىيبدي الكثير من تجار المواد الغذائية والحلويات واصحاب مطاعم ومحال تأجير خيم المناسبات تخوفهم من التعامل مع مرشحين إلى الانتخابات النيابية المقررة في يناير المقبل، رغم أن هذا موسم لهم؛ لتحقيق الدخل المناسب.
ويأتي تخوف هؤلاء التجار من تجارب سابقة مع مرشحين كبدت التجار خسائر فادحة نتيجة عدم تحصيلهم مبالغ مالية مترتبة عليهم جراء خدمات طعام وشراب وأخرى لوجستيه لمقارهم الانتخابية.
ويرى ابراهيم عارف العبادي صاحب محال تأجير خيم للمناسبات أن هذا الموسم يشكل مغنماً له وللكثير من التجار، جراء الازدياد في الاقبال على استئجار هذه الخيم، في وقت يبدي كثير من التجار تخوفهم من التعامل مع المرشحين جراء مواقف سابقة تعرضوا له في دورات انتخابية.
واكد أن الدفع كاش هي السياسة المالية التي يتعامل بها، مرجعا ذلك الى مطالبته لعدد من المرشحين في العام 2010 بآلاف الدنانير جراء خدمات قدمها لهم دون ابراء ذمتهم لديه.
ووافقه في الرأي خليل الحمصي والذي يعمل في مجال تخطيط اللوحات، مشيرا إلى أنه يرفض تسليم اللوحات للمرشحين قبيل ان يقبض المبالغ المالية المترتبه على ذلك، لافتاً الى أنه يطالب عدداً من الذين ترشحوا في سنوات سابقة بذمم مالية.
ويقول ان الانتخابات تعتبر موسماً ننتظره، ورغم ظهور الطباعات الحديثة الا ان الإقبال يكون على عمل اللافتات القماش، مشيرا الى ان تكلفة اللافتة تتراوح من 15 الى 30 دينارا حسب المقاس والمساحة.
ولفت إلى ان مرشحين يقومون بشراء الأقمشة ثم اصطحاب الخطاط الى مقر مغلق بعيد عن أعين المواطنين لتصميم اللافتات الخاصة بهم وكتابة شعاراتهم.
واكد الطاهي محمد النعيمات أن الايام الماضية شهدت اعداد ولائم طعام من قبل عدد من المرشحين لابناء دوائرهم الانتخابية، مؤكدا بأنه يحرص على التعامل مع المرشحين على طريقة الدفع المسبق، وتجنب الدفع بالشيكات.
وذكر أنه تعرض لخسائر فادحة في العام 2010 بعد أن قبض قيمة ولائم اعدها لمرشحين بطريقة الشيكات، ليتفاجأ بأن هذه الشيكات لا يقابلها رصيد.
واكد أن بعض المرشحين الذين اخفقوا في الانتخابات الماضية لم يسددوا الالتزامات المالية المترتبة عليهم، وهو امر يجعله اكثر حرصا في التعامل مع جميع المرشحين دون استثناء.