محافظ الكرك يضيء شجرة اعياد الميلاد
24-12-2012 03:41 PM
عمون – محمد الخوالدة - اضاء محافظ الكرك احمد العساف بحضور مدير شرطة الكرك العقيد يوسف الرواشده وجمع كبير من مواطني الكرك مسلمين ومسيحيين شجرة عيد الميلاد في الاحتفال الذي اقامته الطوائف المسيحية في المحافظة في ساحة دير الروم الارثوذكس في بلدة ادر شمال الكرك .
وهنأ المحافظ العساف ابناء الطوائف المسيحية في محافظة الكرك والاردن باعياد الميلاد المجيد لافتا إلى إلاخاء الاسلامي المسيحي المتجذر في الاردن منذ الاف السنين ، وقال المحافظ لقد علمنا الهاشميون معاني التكافل والتحاب ، وهو ماجسدته رسالة عمان بما تضمنته من معان وقيم انسانية وحضارية سامية ، واضاف نتشارك في هذا المكان باضاءة شجرة اعياد الميلاد لنؤكد ان المسلمين والمسيحيين في الاردن سيبقون دائما يدا واحده وقلبا وضميرا واحدا يزخر بكل معاني الاعراف النبيلة التي تربينا عليها .
وقال راعي طائفة الروم الارثوذكس في بلدة ادر الاب عادل مدانات نحتفل سنويا باضاءة شجرة عيد الميلاد وهذا تقليد سنوي منذ القدم يتشارك فيه المسلمون والمسيحيون للدلالة على التالف والتاخي بين ابناء الوطن الواحد، وهذا هو كما قال الاب مدانات هو العيش المشترك والتاخي الاصيل والتسامح الديني وقبول الاخر ، وهذامايستدل به من خلال تعطيل الدوائر الرسمية بعيد الميلاد وراس السنة الميلادية.
ونوه الاب مدانات بنعمة الامن والامان والاستقرارفي الاردنوقال انهما ركيزة التقدم والازدهار وذلك بفضل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.
وقال عبدالله حجازين :هذه ليلة مباركة ونحن نشتم عبق الميلاد ، ميلاد عنوانه المحبة والتسامح ، ميلاد متواضع حيث المغارة مكان الميلاد والرعاة والرعاة والمجوس الزوار ،ميلاد حضارته المحبة ، ولقد تاخت شعوب تخاصمت لقرون لانها ادركت معنى المحبة وفهمت مغزى "احب اعداءكم لان الكراهية تقتل صاحبها".
وتحدث عبدالرحمن المعايطة باسم المجتمع المحلي وقال : نعيش في هذا الاحتفال ذكرى رسول المحبة والسلام ، وهي ذكرى ترتبط بالشجرة ، والشجرة هي ينبوع الحياة ، والشجرة هي الام والام السيده مريم العذراء عليها السلام .
واستعرض المعايطة بعض مراحل السيد المسيح عليه السلام وما تعرض له من عذابات لاجل ايصال رسالته التي انقذت البشرية من الظلم والعدوان .
واضاف المعايطة ان الاديان السماوية حملت رسالة واحدة انبثقت من مصدر واحد ،فهي اديان لاتناقض ولاصراع بينها ، فالايمان بالله ايمان واحد لايتجزأ ، مشيرا إلى ان المسيحيين هم الاقرب للمسلمين ، فيما ضرب امثلة من واقع القران الكريم والسنة قال انها تدل على التلاقي الاسلامي المسيحي منها الايمان بيوم القيامة وفي قصة العشاء الاخير التي نصت عليها اية قرانية كريمة ، ثم مابشر به الاسلام من ان السيد المسيح سينزل في اخر الزمان ليملىء العالم عدلا ونورا .
وقال بسام المعايطة الذي ادار فعاليات الحفل ان الاردن نموذج في التسامح والاخاء مدللا على ذلك على الحالة المعاشة في محافظة الكرك وفي بلدة ادر على وجه خاص ، واضاف لقد ظل ابناء الكرك وادر دائما ومنذ عهد الاباء والاجداد مسلمين ومسيحين وحدة واحدة في السراء والضراء ، وقال ان الخلف يحمل هذه القيم والمعاني النبيلة وسيورثها للاجيال اللاحقة ، مشيدا بالقيادة الهاشمية التي ربت الاردنيين على الخصائل والصفات النبيلة حبا بين بعضهم وعطاء لبناء وطنهم والذود عن حماه وتعظيم منجزاته.