كابوس التوجيهي من جديدفيصل تايه
23-12-2012 08:47 PM
كم تمنيت أن اكتب في هذا الموضوع بشكل مختلف عما كتبت سابقا .. خاصة بعد انقضاء عام كامل عندما تحدثت عن ذات المسلسل المتكرر بشخوصه وأحداثه ووقائعه والمستهدف لذات الضحايا من أبنائنا طلاب الثانوية العامة .. وها أنا أعيد نفس العبارات التي لم ولن أجد غيرها لتكرار الحديث عن الموضوع إياه .. ولكن يبدوا أن القائمين على ذلك لم يبتكروا سيناريو تراجيدي من نوع ...جديد لتضاف إلى عناصر الملحمة التراجيدية لان البطل التراجيدي المسكين تستهويه شهوة النجاح من أجل النجاح وبأي ثمن كان .
|
إننا نعي تماما أن مؤسستنا التربوية الرسمية تخشى أن تواجه الكثير من التحديات التي تفرضها طبيعة التغيرات المتعلقة بالثانوية العامة.. ونعي أيضا أن الأمر أكثر من انتهاج مداخل القصد من ورائها أي تغيير منشود .. بل ومن الضروري أن يرافق ذلك تهيئة مسبقة للمجتمع الأردني بشكل عام والمجتمع التربوي بشكل خاص ومجتمع التعليم الثانوي بشكل أكثر خصوصية.. فكثير من التجارب التي كان هدفها النهوض بالثانوية العامة خاصة في دول الجوار كان مصيرها الفشل رغم جودتها .. إلا أنها لم تراع أبسط أبجديات التغيير المتمثل في التهيئ
مع استمرار المنهجية التقليدية .. المفروضة على طلبتنا بمنطق مستهلك .. دون مبرر موضوعي أو ذرائعي بعيداً عن الأخذ بالتحولات الاجتماعية ومنطق حسابات التفكير الأدائية أو الجوانب المهارية البلومية..أو حتى مهارات التفكير الناقد أو الإبداعي أو الاستدلالي والتي أصبحت بحكم التغيرات التربوية الحديثة مطلب يفرض نفسه .. في ظل المتغيرات المعلوماتية والتكنولوجية .. وبذلك تشبّع طلبتنا أفكاراً مستهلكه ضمن نهج تربوي تقليدي مستنزف.. ذلك أن السبيل إلى مستقبلهم الدراماتيكي المجهول هو تحصيلهم التراكمي في الثانوية العامة.. كل حسب مقدرته على الحفظ والتذكر ليصبحوا – أعانهم الله- مسيرين إلى المجهول الذي يُفرض عليهم بمنطق التنافسية (العادلة) في الجامعات ..والتي توجه مصير شبابنا نحو مزيد من البطالة الهيكلية المقنعة .. بعيداً عن تلبية حاجاتهم وطموحهم ورغباتهم.. فالعصف التساؤلي هو الذي يعيد الطريق نحو هذا المنطق المستشري .
على الرغم من انقضاء نحو ربع قرن على مؤتمر التطوير التربوي ، والذي عقد في عام 1987 والذي قام بعملية مراجعة للعملية التربوية برمتها ، وأعمال المبضع في جميع مفاصل تلك العملية ، ثم ما جاء بعد ذلك المؤتمر من عملية تطوير شملت ضمن ما شملت عملية التقويم والقياس التي تتم في الاختبارات ، وما تلا ذلك من مراحل ( ERFK) المتعددة ، إلا انه وللأسف الشديد ما زالت الاختبارات التي تعد من قبل الوزارة لم تبتعد من حيث المضمون عن المحاور القديمة كثيرا ، والامر الثاني ان الاختبارات - وانا أقصد فيها طبعا اختبار التوجيهي - لا زالت تركز – في أغلبها الاعم - على الجوانب التحصيلية ، ولا تعطي اهتماما للجوانب الأدائية ، والتي هي مربط الفرس وبيت القصيد في الموضوع .
غريب امرك ايها الكاتب تكتب المقال وتعلق عليه بمسميات متعددة ..
اي هدا الموضوع صرت بتكرروه كل سنة ...!! اي ما كل العالم عنده نفس النظام. ....
كلام صحيح يعتمد على الماده اولا والمراكز الثقافيه والحفظ وادفع يا ولي الامر مجرد مواد حشو واذا حذفوا منها تم حذف سخيف لا يذكر وكلها مواد لا نفع فيها اصبحت العمليه ماديه بحته فقط
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة