عمون- قال وزير التنمية السياسية الأسبق موسى المعايطة، ان جلالة الملك عبد الله الثاني أكد في أكثر من لقاء وخطاب على دور الشباب في عملية الإصلاح ودورهم الفاعل اتجاه الانتخابات النيابية القادمة للوصول إلى حكومات برلمانية تحقق طموحاتهم وأولوياتهم في المرحلة القادمة.

وأضاف المعايطة خلال اللقاء الحواري لمناقشة مضامين لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع صحيفتي الرأي والجوردن تايمز والذي عقد في رحاب جامعة البلقاء التطبيقية وبالتعاون مع هيئة شباب كلنا الأردن ان الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار طريقها الوحيد هي الانتخابات والمشاركة وانتخاب مجلس نيابي يمثل المواطن وبالتالي مشاركة المواطن في صنع القرار من خلال المجلس المنتخب , ودعى المعايطة المعارضة الى المشاركة في الانتخابات منوه الى عدم وجود ما يسمى في الديمقراطية شي اسمه المقاطعة وبخاصة في حالة وجود أزمة بالتالي ضرورة الاحتكام إلى صناديق الاقتراع مشيرا إلى ظهور ما يسمى بالحرد السياسي بحيث إن لم يعجب المعارض الحل يقاطع.

وأكد المعايطة على أن التعددية هي أساس التطور في الحياة من جميع الجوانب سواء سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية في إطار الدستور والقوانين الناظمة للحياة، ويرى المعايطة بأن الحكومات البرلمانية التي تحدث عنها جلالة الملك تحتاج إلى أحزاب سياسية ذات برامج ورؤى واضحة تنتخب على أساسها وفي المستقبل القريب لا يرى إمكانية لتشكيل تلك الحكومات لعدم وجود مثل تلك الأحزاب.

من جانبه تحدث وزير الإعلام السابق عبدالله أبو رمان عن العناصر الثابته في خطابات جلالة الملك سواء بكتب التكليف للحكومات أو اللقاءات الصحفية أو الوطنية أبرزها الإصلاح القائم على أساس المراجعة الدائمة إضافة إلى الشأن الداخلي المتمثل بدور الشباب وضرورة أن يكون له دور في عملية الإصلاح والتغيير.

وفيما يتعلق بالانتخابات القادمة أكد أبو رمان أن ابرز التحديات التي تواجهه الانتخابات القادمة هي رفع نسبة المشاركة من خلال الذهاب يوم الانتخاب والتصويت أو الذهاب بالبلاد إلى أزمة كبيرة كون هناك قوى تطرح شعار إفشال الانتخابات وتعطيلها مشددا على وجوب قيام مثل تلك القوى بالتعبير عن دورهم من خلال صناديق الاقتراع.

إضافة إلى تحدي النوعية المتمثل بنوعية الشخص المنتخب داعيا المواطنين إلى ضرورة محاسبة المرشحين من النواب السابقين من خلال تقييم أدائهم على مواقفهم السابقة من القضايا والحريات العامة وقضايا الشباب والمرأة واعتبر أبو رمان تحدي المال السياسي بأنه ليس مال سياسي بل مالا بشع ومال لشراء الضمائر ونوه إلى دور هذا المال في انتخابات 2007 وظهور طبقة جديدة (المقاولين).

وفي نهاية الندوة دار حوار ونقاش أجاب من خلاله المتحدثين على أسئلة ومداخلات الطلبة.