facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اللـــه أكبـــــر


شحاده أبو بقر
20-12-2012 08:52 PM

الله أكبر، لفظ لا أجلَّ منه ولا أسمى في هذا الوجود، لفظ يعظم الجسد والذات واللسان، ولا وزن لمثله في ميزان ولو أدرك الخلق حقاً معنى أن الله جلَّ جلاله هو الأكبر من كل شيء، وأن ليس كمثله شيء، وأنه سبحانه هو الخالق والمدبر والأول والآخر، لأعادوا النظر بحياء وخشوع في كثير من أفعالهم ومعتقداتهم ونظراتهم للحياة، ولأختشوا وخشوا الله حق خشيته، إنسجاماً مع حقيقة أن كل شيء في هذا الكون إلى زوال ونهاية، وأن لا بقاء إلا لله جلت قدرته، وأن العمر محدود بسنوات تمر مرَّ السحاب، وصولاً إلى لحظة الحساب، فإما عقاب وإما ثواب، يوم لا ينفع النفس مال ولا بنون ، لا جاه ولا سلطان، إلا من أتى الله بقلب سليم، وهيهات أن يظفر بهذا الحال نفر في هذا الزمان، حيث الغفلة والنسيان، وحيث الاعتقاد الأعمى بأن الناس جميعاً يموتون ويدفنون ويحاسبون، إلا الغافلون الناسون ممن يتوهمون أن العمر إلى الأبد!.

الله أكبر، الله أكبر فوق كل كافر جاحد لفضله عزَّ من خالق، والله أكبر فوق كل منافق حاسد راتع بالملذات على وضاعة شأنها، متوهم أن هذا الكوكب الذي عليه نحيا يساوي شيئاَ يذكر عند الله سبحانه وتعالى ، وأن ماله وعياله ومجده الشخصي حالة راسخة إلى دوام وعلو وغلبة، وما درى أن الله هو وحده الرازق الوهاب المانح القادر على أخذ كل شيء في أقل من طرفة عين!.

الله أكبر، هو الحيي خالق الحياة والموت، والأجدر بأن يستحي من جلال وجهه الكريم خلقه وهم عياله، فإن لم نستح من الله فممن نستحي إذن!، وإن لم نتواضع أمام عظمة الخالق المصور فأمام من نتواضع ونتذلل إذن!.

هو الله، الأكبر والأعظم ولا كبير ولا عظيم سواه، وهو الله الموجود في سائر الوجود وفي كل لحظة يرى ويرقب ويدبر ليوم لا بد منه، ومسكين كل لاهٍ ناسٍ غافلٍ عن ذكر الله حق ذكره، فمهما توهم الجبروت والعزة والقوة والمجد، فإن ذلك كله وكل ما على هذا الكوكب من مثله، مجرد خواء لا وجود له أمام صاحب الجبروت المعز المذل القوي الماجد الذي لن ينجو من حسابه بشر!. ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهو من وراء القصد!.





  • 1 الله أكبر 20-12-2012 | 09:20 PM

    شو عرفك

  • 2 الدكتورمراد شنيكات 21-12-2012 | 04:12 AM

    شكرا للكاتب كلمات من ذهب )

  • 3 ابو رمان 22-12-2012 | 12:07 AM

    بتستحق تكون مفتي رغم ان المقال ...

  • 4 صديق 22-12-2012 | 01:27 AM

    دائما مبدع يا أبومازن بارك الله فيك

  • 5 أحمد العبادي 22-12-2012 | 01:31 AM

    شكرا للمقال الراقي أخ شحاده " فذكر إن نفعت الذكرى " وكثر الله من أمثالك

  • 6 فواز النهار- مرج الحمام 22-12-2012 | 04:12 PM

    استاذنا الكبير شحاده ابو بقر . نحن بحاجه دائما للتذكير بالآخره وبمراقبه الله لنا وبيوم الحساب والله هو الكبير . الأنسان ضعيف وتأخذه الحياة بعزها واثمها وببهرجة مغرياتها ومكاسبها الدنيويه وتلهينا عن الآخره التي لا نتذكرها الآ عند فقدان عزيز ونسمع تلقين الميت بخشوع ورهبه ولدقائق معدوده فقط لحين انتهاء مراسم الدفن ثم ( تعود حليمه لعادتها القديمه ) النفاق والسعي وراء بهرجة الحياة وأمور الساعه . نحن بحاجه الى فتوحات اسلاميه جديده والعوده الى مكارم الأخلاق خلق الأسلام . ولد العم كل الأحترام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :