عمون – محمد الخوالدة - السبت المقبل تبدأ عملية قبول طلبات الترشيح لعضوية مجلس النواب السابع عشر والتي تستمر لمدة ثلاثة ايام دون ان تتوصل حتى العشائر الاكثر ثقلا عدديا في محافظة الكرك إلى مترشحي اجماع كما جرت العادة في الدورات الانتخابية السابقة. .

البعض يرى ان هذا يؤشر إلى عدم اهتمام المواطنين بالانتخابات النيابية المقبلة ويتوقعون ان يكون الاقبال على التصويت فيها محدودا ، مستندين في قناعتهم هذه إلى عدم وجود اية بوادر جدية للان للقاءات عشائرية على مستوى مختلف دوائر المحافظة الانتخابية .، اما البعض الاخر فيرى ان عدم التوافق على مترشحي اجماع حتى اللحظة لايعني عدم الاهتمام بالانتخابات او يؤشر لان يكون التصويت فيها محدودا، ويؤكدون ان الحراك العشائري الحقيقي للتوافق على مترشحي اجماع يمكن ان ينطلق وبزخم شديد بعد عملية تسجيل المترشحين باعتبار ان التوصل لتفاهمات عشائرية ليس محصورا بوقت فقد يتم ذلك قبل فترة زمنية قصيرة من اليوم المحدد لعملية الاقتراع من خلال انسحاب مترشحين لصالح مترشحين اخرين حتى لو لم تكن هنالك اجتماعات عشائرية بالشكل المتعارف عليه .

واذا كان البعض يقولون بعدم وجود اجتماعات عشائرية لفرز مترشحي اجماع فان هذا الكلام غير دقيق فقد تمكنت عشيرة في احدى بلدات شمال شرق الكرك من فرز مترشح اجماع باسمها وبدأ المشتغلون في حملته الانتخابية بالتواصل مع العشائر الاخرى التي لايتوقع ان يكون لديها مترشحين او مع الاقليات المقيمة ضمن دائرتهم الانتخابية لكسب اصواتهم ، كما ان هناك فصائل من بعض العشائر اجتمعت وافرزت مترشحا باسمها وتسعى للتباحث مع فصائل هذه العشائر الاخرى ومن ثم الخروج بمترشح اجماع .

وحسب كل دائرة انتخابية في المحافظة فيمكن القول: بالنسبة للدائرة الانتخابية الاولى لواء قصبة الكرك فان بعض التجمعات العشائرية الكبرى الاكثر نفوذا كما هو معتاد على الساحة الانتخابية بحسب ثقلها العددي يحكمها خلاف شديد فلديها مترشحون بمبادرات شخصية يفوق عددهم عدد المقاعد النيابية المخصصة لكامل محافظة الكرك بما في ذلك مقاعد الكوتا ، وذلك للتنافس على مقعدين للعشائر المسلمة ، فيما تجمعات عشائرية كبرى اخرى لديها مترشح واحد لم تسمه هي ، وتجمعات ثالثة لم يظهر من بينها أي مترشح بعد، هذا الوضع يدفع البعض للقول بان الترشح لمقعدي هذه الدائرة سكون معوما .

هذا الكلام عن غموض الوضع وتباين المواقف ينطق على العشائر المسيحية المقيمة في الدائرة فحتى هذه اللحظة لم يطرح أي شخص منها نفسه او تسمه هي كمترشح للانتخابات باسمها .

وفي الدائرة الانتخابية الثانية لواء القصر فتترد اسماء لاربعة مترشحين في كل من الربه والقصر وتجمع قرى العمرو ، وهناك مشاورات لتحسم عشيرة المجالي امرها لتتوافق على مترشح واحد من بين ثلاثة مترشحين ، هذا ان لم يتقدم الصفوف احدهم ويفاجىء الجميع بترشيح نفسه مما يلزم فرع العشيرة الذي ينطلق منه بمؤازرته وبالتالي زيادة تعقيد الموقف ويعيد خلط الاوراق لجهة اتفاق العشيرة على مترشح اجماع ،اما بالنسبة لتجمع عشائر العمرو فان الباب مفتوح على كافة الاحتمالات ، أي اعلان مترشح باسمها او عدولها عن ذلك .

بقي الحديث في هذه الدائرة عن المقعد المسيحي المحسوم امره لصالح العشائر المسيحية في بلدة السماكية وهذه العشائر قريبة جدا من فرز مترشح اجماع.

وفيما يتعلق بالدائرة انتخابية الثالثة في لواء المزار الجنوبي فهناك اربع تجمعات عشائرية هي الاقدر على فرز مترشحين اثنين لملء المقعدين المخصصين لهذه الدائرة، يمكن القول ان احد هذه التجمعات في وضع يستبعد معه الاتفاق على مترشح باسمه ، فيما التجمعات الثلاثة الاخرى يحكم كل واحد منها تباينات قد تجعل من الصعب التوصل إلى توافق بين افرادها على مترشح بعينه ، مايتوقع معه البعض ان يكون الترشح للانتخابات معوما .

في الدائرة الانتخابية الرابعة لواء الاغوار الجنوبية فلا توجد حتى اللحظة اية مؤشرات كم مترشحا سيتنافس على المقعد الوحيد المخصص لهذه الدائرة ، بعد ان اعلن كثيرون بمبادرات شخصية دون اسناد عشائري يركن اليه رغبتهم بترشيح انفسهم .
بالنسبة للدائرة الخامسة لواء عي فللان لم يتم التوافق بين عشائر البرارشة التي تسكن اللواء على مترشح معين بالرغم من وجود اكثر من شخص يطرحون انفسهم للمنافسة على المقعد الوحيد المخصص للواء.

في الدائرة الانتخابية السادسة /لواء فقوع تبدو الامور اكثر ضبابية في ضؤ الحديت عن مقعد واحد للواء وكم لاباس به من المترشحين من بلدات اللواء الاربعة فقوع وصرفا وامرع والزهراء ، ويرى بعض مواطني اللواء ان اللواء سيقدم مابين ثلاثة إلى اربعة مترشحين للتنافس على المقعد الوحيد ، لوجود كما قال تباينات في موقف ابناء عشائر الحمايدة السكان الرئيسيون في لواء فقوع .

وفي الحديث عن الكتل الوطنية هنا في محافظة الكرك فان الحديث عن هذه الكتل هو الذي يغلب على حوارات ومناقشات المواطنين جلساتهم ، حديث ينصب عن رؤساء الكتل واعضائها ونسبهم العشائري وخبراتهم وسيرهم الذاتية وكيفية ترتيبهم في الكتلة ، خاصة فيما يتعلق بالكتل التي بعض منتسبيها من محافظة الكرك ، فيما يجري الحديث على قلة عن انتخابات دائرة المحافظة .

والحديث عن الكتل الانتخابية هنا في محافظة الكرك لايعني اهتمام الناس بامرها والتصويت لصالحها ، بل لكونها حالة جديدة على الاردنيين ، فيما يمكن القول ان هناك اعداد لاباس بها من ناخبي المحافظة سيصوتون لصالح الكتل التي فيها رموز من ابناء المحافظة ، فيما هم يتحفظون على اسماء بعض ابناء المحافظة المنضوين تحت هذه الكتلة الانتخابية او تلك ، وقد يدفع ذلك البعض إلى عدم التصويت لصالح الكتلة المعنية