النسور: إنشاء خط مزدوج للغاز والنفط من العراق إلى العقبة
20-12-2012 04:45 AM
عمون - أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور أن الأردن لن يسمح بحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من المخيمات السورية على حساب المملكة.
ورفض النسور خلال لقاء له أمس مع رؤساء تحرير الصحف اليومية ومديري الإعلام الرسمي وصحفيين وكتاب أعمدة، أن يكون حل المشاكل الإسرائيلية على حساب الأردن، لأن ذلك "لا يخدم القضية الفلسطينية".
من جهة أخرى، أكد النسور خلال اللقاء الذي عقد في دار رئاسة الوزراء، أن الأردن والعراق يعتزمان إنشاء خط مزدوج من الغاز والنفط وصولا إلى العقبة.
وأضاف أنه جرى اجتماع أولي في لندن لبحث السير في إنشاء ذلك الخط، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد زيارة فريق من الحكومة الى بغداد للتباحث بشأن العديد من الأمور، من بينها خط الغاز والنفط المزدوج.
كما أكد النسور ترحيب الحكومة والشعب الأردني بزيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى عمان اليوم، التي تعتبر الأولى على هذا المستوى منذ ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) 2011، لافتا إلى أن الأردن يتطلع إلى علاقات دافئة وقوية وصادقة مع مصر.
وفي الشأن الاقتصادي المحلي، أكد رئيس الوزراء أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة قبل فترة كان "لا مفر منها" لإعادة الاقتصاد الأردني إلى المسار الصحيح، لافتا إلى أن عجز الموازنة وصل الى 4.2 مليار دينار، وكان سيتحول الى عبء يضاف إلى مديونية المملكة.
وتحدث رئيس الوزراء عن البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي الذي تبنته الحكومة بالتنسيق مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن الصندوق هو "بيت خبرة وليس بيت قرار، وهو لا يأتي إلى الدول إلا إذا طلبت هي ذلك".
وأكد النسور أن 70 % من المواطنين تقريبا شملهم تعويض رفع الدعم عن المحروقات، وأن ما يفوق 90 % من المستحقين تسلموا تعويضاتهم، لافتا إلى الجهد الكبير الذي بذل لإيصال الدعم إلى مستحقيه خلال مدة زمنية قصيرة. وبشأن الانتخابات النيابية، شدد رئيس الوزراء على أن الانتخابات ستجري في موعدها، وهو قرار لا عودة عنه. وأبدى رئيس الوزراء استغرابه من دعوة بعض الجهات لإعادة مجلس النواب السابق، وهي نفسها تصفه بأنه "غير شرعي ومزور" لجهة تعديل قانون الانتخابات، مؤكدا أن إحداث التغيير المنشود في القانون يكون من تحت قبة البرلمان بعد المشاركة في الانتخابات.
وجرى حوار بين رئيس الوزراء والصحفيين، تناول عدة موضوعات ملحة على الساحتين المحلية والإقليمية، حيث أكد رئيس الوزراء أن عدد المظاهرات والاعتصامات والفعاليات التي شهدها الأردن منذ بداية ما يسمى بـ"الربيع بالعربي" وصل إلى 7 آلاف فعالية "لم يجرح فيها إنسان"، منوها إلى أن الذي حمى الأردن وعزز استقراره هو الشعب الأردني الذي يخاف على بلده.
وبشأن المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي، أكد رئيس الوزراء أن التوجيهات الملكية واضحة بالإفراج عنهم جميعا، لافتا إلى أن التأخير في الإفراج عن بعضهم عائد لكونهم لم يقدموا الكفالات المطلوبة، باستثناء من توجد بحقهم قضايا جنائية.
الغد - يوسف ضمرة