37 يوما تفصلنا عن موعد الاقتراع وحديث الانتخابات ما زال يستحوذ على القليل من مجالس ولقاءات المواطنين باستثناء العائلات التي لها مرشحون .

تجارب المواطنين مع المجالس النيابية السابقة انجبت حالة من انعدام الثقة بين المرشح والناخب مما دفع بعض الاشخاص لعدم الاكتراث للعملية الانتخابية والانشغال في الحديث عن ارتفاع الاسعار وكيفية الخروج من فصل الشتاء بسلام وباقل التكاليف .

فحديث الانتخابات وان كان ضعيفا على مستوى المدينة فالمشهد الانتخابي ظهرت ملامحه من خلال افرازات بعض العشائر والقواطع لمرشيحه والذين دفع بعضهم رسوم الترشح البالغة 500 دينار غير مستردة .

ويعتبر قاطع وسط المدينة (المقعد المسيحي) من اكثر القواطع وضوحا حيث اعلنت عشائر المعايعة المسيحية اسم مرشحه فيما بقي الخلاف قائم بين مرشحي عشيرة العزيزات والتي لم تتمكن صناديق الاقتراع الداخلية للعشيرة من فرز احدهما ، ام عشائر الحمارنة والكرادشة فيمثلها مرشحان اثنان احدهما يعتمد على العشيرة والاخر يعتمد على البرنامج السياسي ،اما عشيرة الحدادين فقد عقدت اجتماعا وتركت الامور معومة ولم يترشح عنها احد وهناك نية لهذه العشيرة الكبيرة للاتفاق مع احدى العشائر التي لما مرشح للوقوف الى جانبه شريطة الوقوف معها في الانتخابات التي تلي هذه الانتخابات .

منطقة الفيصلية لم تحدد موقفها بعد بالرغم من نية احد ابنائها بالترشح، مخيم مادبا يعتبر من القواطع التي يجيطه الغموض وعدم الرؤية حيث اعلن احد ابنائه الترشح فيما افرزت المنطقة الجنوبية للمخيم مرشحها في اجتماع عقدته بهذا الشان .

فلم يتمكن التجمع الكبير لعشائر الشوابكة من الاجماع على مرشح واحد حيث اعلن ثلاثة اشخاص ترشحهم عن هذا التجمع فيما لم يحسم شخص رابع موقفه من الترشح حتى تتضح الصورة اكثر ،الحي الشرقي والذي يطمع بعض المرشحين في كسب بعض اصواته فانه اعلن في اجتماع مرشحه للانتخابات المقبلة مع ان الايام القادمة ستظهر مرشحين جدد عن هذا القاطع .

منطقة ماعين هناك شخصان من هذة المنطقة اعلنا ترشحهما للمجلس النيابي المقبل معتمدين على منطقتهم وعلاقاتهم مع العشائر الاخرى في مادبا فيما اعلن ثالث ترشحه على القائمة العامة .

اما عشائر الازايدة وهو التجمع الذي قد يحسم الانتخابات في حال اجماعه كاملا على مرشح واحد فقد عقد مرشحو هذا التجمع وعددهم اربعة عدة اجتماعات للوصول الى توافق يرضي جميع الاطراف الا ان المبادرات لم يحالفها الحظ وتركت الامور على ما هي عليه .

عشائر الشواكرة قاطع له تاثيره فان اموره لم تتضح بعد حيث لم يتمكن هذا القاطع مفردا من ايصال مرشحيه في الدورات السابقة الى قبة البرلمان .
عشائر بئر السبع والتي تمكنت في السابق من ايصال مرشحيه لمجلس الامة فان احد ابنائها توجه للقائمة العامة فيما اعلن اخر ترشحه عن الدائرة .

المتابع للمشهد الانتخابي في مادبا يلاجظ ان جميع المرشحين هم افراز عشائري بعيدين عن البرامج الحزبي والسياسي وهنا نقول ان من يحصل على 1500 صوت من المرشحين عن المقعد المسيحي فانه سيجد مقعده في العبدلي ام المقعدان الخاصان للمسلمين فيحتاج كل واحد منهما الى حوالي 3900 صوت حتى يتمكن اثنان من المرشحين الظفر بهما.