قال تعالى (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان ) , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتعاضدهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. " صدق رسول الله"

أبناء العم .. الأهل ... العشـيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ....

على الرغم من اجماع الربة في قاعة الشهيد هزاع المجالي على اعطوي جميل المجالي وتزكيته كمرشح لخوض الانتخابات النيابية المقبلة .. الا انني اتسائل .. هل يحترم هذا القرار الذي اخذ بالاجماع .. ؟
من هنا ما أود طرحه في مقالي هذا هي وجهة نظر شخصية ، تعبر عما دار من أحداث تسارعت وهي مبطنة غير مرئية على أبناء العشيرة عامة والربه بشكل خاص.

فأرجو فهم ما اطرحه صحيح كان ام خاطئا على اعتباري جزء من الكل وإن كان يوجد أي خلل أو لبس في أية معلومة أو جملة فالعُذر مقبول عند أخوتي وأبناء عمي.

بداية " في التاريخ الجاهلي أو العصر الجاهلي اختلفت بطون قريش فيمن يحظى بحمل الحجر الأسود ووصفه في الكعبة حجر أساس ثابت. فاحتكموا إلى أن أي شخص يأتي من الجهة الشرقية للكعبة يؤخذ برأيه .

وبعد تقادير المولى عز وجل أن بعث بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكان ذلك قبل الرسالة ولقبه "الأمين" آنذاك ومعروف لدى قريش وهو من ساسة قريش (بني هاشم) وعندما احتكموا له أعطى رأيه وأخذوا به وقاموا بتنفيذه.

والبعد في هذا الاقتراح كل البعُد عن القبلية العصبية ، ولم يعد أي خلاف في قضية الحجر الأسود.

الأخوة.. أبناء العمومة ... الأهل والعشيرة ...

بدأت مقالي في هذه الرواية المعروفة لدينا جميعاً ، لأورد مثلاً وهو أن الرأي السليم والصحيح والمواجه لكل الأطراف يطغى على المصلحة الخاصة بالرغم من وجود العصبية والحسب والنسب ويأتي من شخص معروف به لكل مقاييس الود والمحبة والإخلاص والأمانة وحب الناس له علماً بأنه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقبل الرسالة هو شخص بسيط ينتمي الى قبيلة قريش (بني هاشم).
ومع ذلك فقد نجح في توحيد بطون قريش بالرغم من وجود عظماء قريش وشيوخها وأمراءها والذين تشبثوا بالعصبية والأنا العليا الطاغية في مرحلة ما قبل الاسلام .

ونحن والحمد لله أبناء عشيرة مسلمة ، ونبيها محمد صلى الله عليه وسلم ، أصحاب مجد وتاريخ وحسب ونسب ، ونحن وإن قارعنا تحديات الماضي والحاضر بتاريخ مهيب لا يمكن كسره أو نسيانه منا نحن جميعاً

أبناء المجالي

( الربه – القصر – الياروت – شيحان – مرود) وأن أصبح عالم التجارة والدولارات يطغى على كل شرع ، و لكن جينات التاريخ الوراثية من الصعب جداً أن تمحوها (جينات الدولارات) فنحن وبلا منازع عائلة غنية بأخلاقها وقيمها بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

ولكن يا أهلي ويا عشيرتي... ألا توافقوني الرؤى بأنه وخاصةً في أيامنا هذه أصبح هذا الرونق يتلاشى أو يصبح لونه قاتماً نوعاً ما وإليكم ما يلي......
أولاً : نترحم جميعاً على دليوان المجالي، الذي كان إنموذجاً صحيحاً للمصلحة العامة ودليل ذلك إجماعنا بعد أن قال مرشح المجالي " عبد الوهاب بالرغم من أن ابن أخيه صالح قد كان طارحاً لنفسه مرشحاً عن العشيرة. وعلى العكس تماماً فقد كان هذا القرار صحيحاً 100% لأنه لم يحدث أي خلاف أو تفكك في العشيرة وأن الدور بعد ذلك لأبناء الربه ".

ثانياً :بعد أن توفي دليوان باشا رحمه الله وتحديداً في عام 1984 أصبح هناك انتخابات تكميلية وعن محافظة الكرك لم يترشح أي من أبناء المجالي بل انقسموا الى قسمين والسبب في ذلك غياب عميد العائلة بالرغم من وجود المشير حابس المجالي رحمه الله ، ولكن الخلاف كان موجودأ اصلا
. وفشل مرشحي أبناء المعايطه هو فشل أيضاً لأبناء المجالي باعتبارهم المساند لهم والمخطط والمنفذ وصاحب الكلمة الفصل فتفسخ أبناء المجالي الى قسمين أدى الى رسوب المرشحين من أبناء عمومتنا المعايطة.
ثالثاً :رجوعاً على قرار الاجماع بغنتخاب عبد الوهاب المجالي وجعل الدور التالي لأبناء الربه وعدم أخذ الرأي بعين الاعتبار أصبح التفكك والتفسخ واضحاً جلياً ولم ينجح أي مرشح من أبناء المجالي ولازلنا نحصد أحقاد تلك المعركة .

رابعاً : جاءت انتخابات عام 1993 وكان المرحوم حابس المجالي عميداً لمجلس العائلة قد رشح بإجماع المجلس المهندس عبد الهادي المجالي.

و بالرغم من وجود ابن عمه في الربه ومرشح في القصر ومرشح في مرود ومع كل ذلك ضرب المجلس بعرض الحائط ونجح عبد الهادي نائباً للعشيرة واللواء.

خامساً : جاءت انتخابات عام 1997 وما جنيناه من أحقاد ونفوس سوداء من انتخابات 89 و 93 وأدت الانتخابات لفوز إثنين من أبناء العشيرة (أمجد هزاع وعبد الهادي باشا المجالي) بالرغم من أن مجلس العائلة الموقر قد زكّى عبد الهادي المجالي وكان انتصار ما بعده انتصار. ولولا تدخل الحكومة والديوان ما حدثت تلك النتيجة.

سادساً: جاءت انتخابات 2003 لتعزز المهندس عبد الهادي المجالي نائباً عن اللواء للمرة الثانية بالرغم من المؤامرات والمناورات والدسائس وعدم ظهور دور لمجلس العائلة الموقر.

سابعاً : نجح المهندس عبد الهادي المجالي وللمرة الثالثة على التوالي نائباً عن اللواء وبغياب ما يُسمى بمجلس العائلة الكريم وكان آنذاك مرشح آخر من أبناء عمنا الجبور ولم يحظى بالفرصة ولا حتى من الربه بالرغم من مواقف الجبور مع أبناء الربه. التي كانت في الغالب مع أبناء الربه.

ثامناً : جاء الإجماع في بلدة الربه في انتخابات 2009 على أيمن هزاع والمفجع والمحزن عدد الأصوات التي لم تكن ضمن الطموح وهنا أقولها وبكل صراحة لم يكن إجماع قط.

وها نحن يا أبناء العم على أبواب مرحلة جديدة من سباق الماراثون النيابي ليبدأ فيه حصاد ما زرعناه في كل المراحل السابقة والتي ذكرتها لكم من أحقاد ومؤامرات ومناورات ودسائس وضغائن حتى جاء اجتماع أبناء الربه في 13/12/2012 في قاعة المرحوم دليوان المجالي فماذا كان في هذا الاجتماع؟!
1-التغني في الماضي والتاريخ وذكر مآثر الموتى والتي حفظناها عن ظهر قلب.
2-ترشح أكثر من خمسة مرشيحين من أبناء الربه.
3-تشكيل لجنة توافقية بين المرشحين ، وهنا أقول: كأنك يا أبو زيد ما غزيت".
وجهة نظر:

•لقد اجتمعت عشيرة المجالي (الربه) متناسية تماماً العشائر الأخرى في البلدة والتي لها ثقل تاريخي وإعداد تجعلها عنصر مهم في ماراثون الانتخابات فلماذا هذا التجاهل.

•لقد لجأ البعض إلى التشبث في مجلس العائلة في حين البعض يقول أنه لجنة وليس مجلس بالرغم من أنه مجلس عائلة شئنا أم أبينا فلماذا التخبط في القرار ، هل أنا مع إجماع الربه أو إجماع مجلس العائلة.

•أبناء العم ... إخوتي .. وعشيرتي (الربه – القصر – الياروت – شيحان – مرود) في غياب الزعامة التقليدية التي توحد الكلمة والصفوف فقد غاب الرأي السديد فرحمة الله على دليوان باشا المجالي. وهنا أقول لكم يا أخوتي: "لا يصلح العطار من أفسده الدهر".
فالأحقاد قد أعمت بصيرتنا قبل بصائرنا ووحدة الصف قد تلاشت واحترام الكبير أصبح أمراً صعباً فعن اي إجماع تتحدثون .

بالنسبة الى "مجلس العائلة الموقر وأعضاء ه .. السؤال هو هل هذا المجلس يمثل جميع أفخاذ المجالي الربه القصر الياروت ، شيحان مرود... ؟
هل المناديب ممثلين عن هذه العائلة .. ؟
هل المناديب شرعيين وعلى أي أساس تم اختيارهم علماً أنه لا يجوز اختيار مندوب وهو مرشح في نفس الوقت... ؟

على اعتبارات ان هذا المجلس أو اللجنة شرعية والمناديب شرعيين فما هي الفكرة من الاجتماعات التي تكون خارج إطار مجلس العائلة أو المناديب واختيار لجنة توفيقية وخاصةً في بلدة الربه للتوفيق بين المرشحين الخمسة فما هو ملزم لنا قرار مجلس العائلة أو قار اجتماع الربه.
لقد كان أبي وقد فعل جدي وهذه أقوال خالي وهذه مآثر عمي ونحن .. هذه عاداتنا في أي اجتماع. " فرح – جاهات – عطوات – انتخابات". ودائماً دائماً نتغنى في أمجاد الماضي ولم نزد على هذا المجد.

أبناء العم ... إخوتي .. عشيرتي
لن يحصد القمح إلا من يحمل المنجل ولن يحمل المنجل إلا نحن أبناء القرى والريف كما لا يستثنى أقاربنا وعزوتنا في العاصمة والمدن الأخرى ولن يحصد القمح إلا نحن فالمنجل في أيدينا، وليس في يد المجلس الموقر أو اللجان المختصة في تسيس الانتخابات.

هذه وجهة نظر شخصية أطرحها بين أيديكم علّها تجد صدى وآذان واعية لما أقول وهي فكرة لا أفرضها على أحد والمهم يا أبناء العمومة هو من يمثلنا أرفع وأبهى تمثيل في المجلس النيابي المقبل، فيا مجلس إنحني لرغبتي أو يا رغبتي انحني للمجلس.

نحن، ما دمنا ذاهبون إلى انتخابات المجلس يمثلنا أفضل تمثيل فإنني طرحت وجهة نظري هذه انطلاقاً من الرأي والرأي الآخر في زمن الديمقراطية التي علينا جميعاً احترامها والتقيد بأهدافها ومبادئها.
ورحمة الله عليك يا أبا عناد وكل رجالاتنا السابقين يرحمهم الله من هذه القبيلة الماجدة.
وفي ختام مقالي فقط اذكر بان الشهيد هزاع استشهد بالامس لا بل اليوم .