ميسي يتفوق على فالكاو ويقود برشلونة ليعزز صدارته بالدوري الأسباني
17-12-2012 04:28 AM
عمون - (د ب أ)- واصل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي ممارسة هوايته في هز الشباك وقاد برشلونة لعبور واحدة من أصعب العقبات في مسيرته لاستعادة لقب الدوري الأسباني لكرة القدم بالتغلب على ضيفه أتلتيكو مدريد 4/1 اليوم الأحد في المرحلة السادسة عشر من المسابقة.
ووسع برشلونة الفارق الذي يفصله عن كل من أتلتيكو وريال مدريد الذي أهدر فوزا كان في متناوله وسقط في فخ التعادل 2/2 مع ضيفه اسبانيول في وقت سابق اليوم ضمن نفس المرحلة ليهدر النادي الملكي نقطتين جديدتين ويتلقى صدمة جديدة في رحلة الدفاع عن لقب المسابقة.
وأسقط ليفانتي مضيفه ريال سرقسطة بالضربة القاضية وتغلب عليه 1/صفر ليقفز مؤقتا إلى المركز الخامس في جدول المسابقة. وضاعف رايو فاليكانو من محنة بلنسية في الموسم الحالي وحقق عليه فوزا متأخرا في عقر داره بمباراة أخرى اليوم.
على استاد "كامب نو" ببرشلونة ، لقن الفريق الكتالوني ضيفه أتلتيكو درسا قاسيا وألحق به الهزيمة الثانية في آخر ثلاث مباريات خاضها أتلتيكو بالمسابقة.
ووسع برشلونة الفارق مع أتلتيكو إلى تسع نقاط حيث رفع الفريق الكتالوني رصيده إلى 46 نقطة من 16 مباراة ليعزز موقعه في الصدارة ويعزز رقمه القياسي في أفضل بداية لأي فريق في المسابقة على مدار تاريخها حيث حقق اليوم الفوز الخامس عشر مقابل تعادل وحيد فقط.
وتجمد رصيد أتلتيكو عند 37 نقطة وابتعد خطوة كبيرة عن المنافسة مع برشلونة الذي يتقدم بثبات نحو استعادة اللقب المحلي.
وكان أتلتيكو هو البادئ بالتسجيل عن طريق مهاجمه الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا في الدقيقة 31 ولكن برشلونة أنهى الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما البرازيلي أدريانو كوريا وسيرخيو بوسكيتس في الدقيقتين 36 و45 ثم عزز ميسي فوز الفريق في الشوط الثاني بهدفين آخرين في الدقيقتين 57 و80 .
وتفوق ميسي بهذا على فالكاو حيث قاد فريقه إلى الفوز كما رفع رصيده إلى 25 هدفا في صدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم موسعا الفارق إلى ثمانية أهداف عن فالكاو صاحب المركز الثاني في القائمة.
كما عزز ميسي رقمه القياسي في عدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في عام ميلادي واحد حيث رفع رصيده إلى 90 هدفا في عام 2012 علما بأنه حطم قبل أيام قليلة الرقم القياسي السابق المسجل باسم الأسطورة الألماني السابق جيرد مولر (85 هدفا في عام 1972) .
وبدأت المباراة بحماس ملحوظ لأتلتيكو الذي كان الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة وهجوما على المرمى في الدقائق الأولى وسط تراجع واضح من لاعبي برشلونة الذين نجحوا تدريجيا في امتصاص حماس الضيوف قبل الدخول في أجواء المباراة.
وكاد أتلتيكو يترجم بدايته القوية إلى هدف مبكر اثر تمريرة عرضية من ناحية اليمين قابلها فالكاو بضربة رأس ماكرة في اتجاه الزاوية البعيدة على يمين حارس المرمى فيكتور فالديز ولكن الكرة ارتدت من القائم ليشتتها الدفاع.
وبعدها ، بدأ برشلونة في تنظيم صفوفه ومبادلة ضيفه الهجوم ولكنه لم يشكل خطورة كبيرة على مرمى أتلتيكو.
وبعد عدة دقائق من الضغط الكتالوني ، ارتدت الهجمة في اتجاه مرمى برشلونة بسرعة في الدقيقة 24 اثر ضربة حرة وصلت منها الكرة إلى فالكاو الذي انطلق بها سريعا وسط ملاحقة من كارلوس بويول وجيرارد بيكيه مدافعي برشلونة ولكنه لعبها إلى جوار القائم لحظة تقدم فالديز لملاقاته ليهدر النمر الكولومبي فرصة أخرى ثمينة لأتلتيكو.
وحاول برشلونة الرد سريعا من خلال هجمة خطيرة وتمريرة عرضية من ناحية اليسار في الدقيقة 24 ولكن حارس أتلتيكو أمسك بالكرة قبل قدم بدرو المتحفز.
وبينما فشل الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة في استغلال ضربتين ثابتتين أمام منطقة جزاء أتلتيكو ، استغل الفريق الضيف هجدمة سريعة وسجل هدف التقدم عن طريق فالكاو في الدقيقة 31 .
وخطف البرازيلي دييجو كوستا الكرة من ميسي في وسط الملعب ومررها سريعا إلى زميله فالكاو الذي انطلق بها بسرعة فائقة في حراسة بويول وبيكيه مجددا ثم لعبها ساقطة (لوب) من فوق فالديز لحظة خروجه ليكون هدف التقدم لأتلتيكو.
ولكن فرحة أتلتيكو بالهدف لم تدم طويلا حيث سجل البرازيلي أدريانو كوريا هدف التعادل لبرشلونة في الدقيقة 36 بعدما راوغ دفاع أتلتيكو في الناحية اليمنى على حدود منطقة الجزاء ثم سدد الكرة بيسراه في المقص البعيد للمرمى على يمين تيبوت كورتوا حارس أتلتيكو الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا ليكون هدف التعادل وهو من أجمل الأهداف في الموسم الحالي.
وضاعف الهدف من ثقة برشلونة الذي شن عدة محاولات في الدقائق التالية بحثا عن هدف التقدم ولكن الحظ عانده أكثر من مرة حتى جاءت الدقيقة 45 لتشهد هدف التقدم عن طريق سيرخيو بوسكيتس.
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية فشل دفاع أتلتيكو في تشتيتها وسط ارتباك واضح في مواجهة الهجوم الكتالوني المكثف لتتهيأ الكرة أمام بوسكيتس الذي راوغ أحد المدافعين بهدوء شديد وسدد الكرة من بين ثلاثة مدافعين إلى داخل الشباك معلنا تقدم برشلونة.
وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من أتلتيكو لكن سرعان ما استعاد برشلونة هيمنته على مجريات اللعب.
وبدد ميسي آمال أتلتيكو في تحقيق التعادل عندما سجل الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 57 حيث تلقى الكرة ، بتمريرة من زميله المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز على حدود قوس منطقة الجزاء وراوغ مدافعي أتلتيكو وسدد الكرة زاحفة على يمين الحارس كورتوا الذي بذل جهدا كبيرا لكنه لم يستطع التصدي لها لتتهادى الكرة داخل المرمى.
وواصل الفريقان هجومهما المتبادل على نفس المنوال وظل برشلونة هو الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر خطورة على المرمى حتى جاءت الدقيقة 88 لتحمل الهدف الثاني لميسي وهو الرابع للفريق اثر تمريرة من أندريس إنييستا وصلت إلى مدافعي أتلتيكو ولكن ميسي نجح في خطفها مجددا لتسجيل الهدف رقم 90 له في عام 2012 .
وعلى استاد "سانتياجو برنابيو" في العاصمة مدريد ، كان اسبانيول هو البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب سيرخيو جارسيا في الدقيقة 31 ولكن البرتغالي كريستيانو رونالدو أعاد الفريق بقوة إلى اللقاء وجدد آماله في وقت قاتل عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ليرفع رصيده إلى 14 هدفا في المركز الثالث بقائمة هدافي المسابقة هذا الموسم.
وفي الشوط الثاني ، صنع رونالدو هدفا رائعا لزميله ومواطنه فابيو كوينتراو في الدقيقة 48 ليقود فريقه إلى التقدم 2/1 ولكن البديل الأوروجوياني خوان آنخل ألبين سجل هدف التعادل لاسبانيول في الدقيقة 88 .
وأجاد الفريق الضيف كثيرا في النواحي الدفاعية بالشوط الأول واستغل الهجمات المرتدة السريعة في هز شباك إيكر كاسياس بهدف وتشكيل خطورة فائقة على فترات متقطعة من المباراة.
وعزز الريال موقعه في المركز الثالث في جدول المسابقة برصيد 33 نقطة بفارق 13 نقطة خلف برشلونة المتصدر وأربع نقاط خلف أتلتيكو مدريد.
وفشل اسبانيول في تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي وحقق التعادل الثالث على التوالي بعد ثلاث هزائم متتالية في المسابقة ليرفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق نقطة واحدة فقط أمام ديبورتيفو لاكورونا.
ولكن التعادل الذي حققه الفريق اليوم كان له مذاق الفوز كما نجح من خلاله في تعميق أزمة الريال ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.
وجاءت بداية المباراة ساخنة ومثيرة من جانب الريال حيث باغت رونالدو الضيوف بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يمين الحارس في الدقيقة الثالثة.
وأتبعها الكرواتي لوكا موندريتش بفرصة أخرى أكثر خطورة في الدقيقة التالية اثر هجمة سريعة منظمة أنهاها بتسديدة زاحفة ماكرة من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة على يسار الحارس.
وبذل فابيو كوينتراو جهدا رائعا في الناحية اليسرى حيث حاول المرور من دفاع اسبانيول في الدقيقة السابعة لتمرير الكرة عرضية ولكن اللاعب الغاني واكاسو لم يجد بدا من عرقلته ليحتسبها الحكم ضربة حرة وصلت منها الكرة إلى رونالدو الذي سددها قوية ولكنها ارتدت من الدفاع لتضيع فرصة أخرى رائعة للريال.
وفي ظل الهجوم المكثف للريال ، كاد اسبانيول يسجل هدف التقدم في الدقيقة 20 اثر هجمة مرتدة سريعة انفرد على اثرها سيرخيو جارسيا ولكن كوينتراو تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمامه إلى ضربة ركنية تحت ضغط من إيكر كاسياس حارس مرمى الريال.
ونجح التكتل والتألق الدفاعي لاسبانيول في الحد من خطورة خوسيه كاييخون وروةنالدو مهاجمي الريال بينما اعتمد هجوم الضيوف على المرتدات السريعة.
ولجأ مودريتش للتسديد القوي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 27 ولكن القائم تعاطف مع الضيوف وتصدى للتسديدة القوية لترتد الكرة إلى داخل الملعب مجددا.
واضطر المكسيكي خافيير أجيري المدير الفني لفريق اسبانيول إلى إجراء تغيير مبكر في الدقيقة 29 بنزول كريستيان ألفونسو وخروج واكاسو خشية حصوله على الإنذار الثاني في ظل توتر أعصاب اللاعب بشكل ملحوظ.
ومن خطأ متكرر في التغطية الدفاعية للريال ، سجل اسبانيول هدف التقدم في الدقيقة 31 اثر هجمة مرتدة سريعة وصلت منها الكرة إلى سيرخيو جارسيا لينطلق بها في حراسة سيرخيو راموس والبرتغالي بيبي مدافعي الريال قبل أن يسدد الكرة على يمين كاسياس ليكون هدف التقدم.
وكثف الريال من هجومه في الربع ساعة الأخير من الشوط الأول بحثا عن هدف التعادل ولكن هجماته افتقدت للنهاية الدقيقة من ناحية كما استبسل لاعبو اسبانيول في التصدي لهذه المحاولات من أصحاب الأرض.
وفي المقابل ، شكلت بعض المحاولات الهجومية لاسبانيول خطورة فائقة وكادت تسفر عن مزيد من الأهداف لولا فارق الخبرة.
وبينما استعد اسبانيول للخروج من الشوط الأول متقدما بهدف ، سجل الريال هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ليفسد مغامرة الضيوف.
وجاء الهدف اثر تمريرة عرضية نموذجية لعبها الألماني مسعود أوزيل من الناحية اليمنى وانقض عليها رونالدو بأسفل قدمه إلى داخل الشباك من بين مدافعي اسبانيول.
وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الفريقين ولكن الريال كان الأكثر فعالية هذه المرة حيث سجل كوينتراو هدف التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 48 اثر تمريرة ماكرة من رونالدو لمواطنه المندفع الذي استقبل الكرة بهدوء واخترق دفاع اسبانيول بمهارة فائقة ثم لعب الكرة إلى داخل الشباك ليكون هدفه الأول في الموسم الحالي.
وأهدر الأرجنتيني آنخل دي ماريا فرصة تسجيل الهدف الثالث للريال في الدقيقة 53 اثر تمريرة من أوزيل فشل النجم الأرجنتيني في السيطرة عليها بالشكل المناسب لتضيع الفرصة.
وتصدت العارضة لهدف آخر للريال في الدقيقة 54 اثر تسديدة قوية من دي ماريا ارتطمت بأحد المدافعين ولكن الحارس نجح في التصدي لها ثم ارتطمت الكرة بالعارضة وارتدت إلى داخل المرمى.
وتوالت الفرص الضائعة من الريال بسبب سوء الحظ خاصة لرونالدو ودي ماريا.
ومرر دي ماريا كرة ساحرة إلى أوزيل أمام مرمى اسبانيول في الدقيقة 62 ولعبها أوزيل مباشرة ولكن كيكو كاسيا حارس مرمى اسبانيول تصدى لها بصعوبة وأخرجها لضربة ركنية ليبقي على آمال فريقه في تحقيق التعادل.
وواصل الفريقان هجومهما المتبادل في الدقائق التالية وإن هدأ إيقاع اللعب نسبيا عن بداية الشوط الثاني ولكن الريال ظل هو الفريق الأفضل والأكثر سيطرة وهجوما.
ونال رونالدو إنذارا في الدقيقة 80 للخشونة مع كريستيان ألفونسو.
وكثف اسبانيول من هجومه في الدقائق الأخيرة بحثا عن هدف التعادل وسط تراجع أداء الريال.
ونجح البديل خوان آنخل ألبين في تسجيل هدف التعادل بالفعل في الدقيقة 88 اثر ضربة ركنية فشل دفاع الريال في تشتيتها لتتهيأ أمام ألبين الذي لعبها زاحفة بهدوء شديد لتتهادى الكرة إلى داخل المرمى في الوقت القاتل.
وأكد ليفانتي على صحوته بقيادة المدرب إجناسيو مارتينيز حيث حصد النقطة السابعة من آخر ثلاث مباريات خاضها ليرفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الخامس وتجمد رصيد سرقسطة عند 19 نقطة في المركز الثالث عشر.
وسجل اللاعب الشاب روبن جارسيا الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 19 مستغلا الارتباك داخل منطقة جزاء سرقسطة الذي مني بالهزيمة الثالثة له في آخر خمس مباريات خاضها.
وأنهى ليفانتي المباراة بعشرة لاعبين فقط بعد طرد لاعبه كريستيان ليل في الدقيقة الأخيرة لنيله الإنذار الثاني في اللقاء.
وفي مباراة أخرى اليوم ، فاز رايو فاليكانو على مضيفه بلنسية بهدف نظيف سجله أليخاندرو دومينيجيز من ضربة جزاء في الدقيقة 83 ليرفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز التاسع ويتجمد رصيد بلنسية عند 21 نقطة في المركز الحادي عشر بعدما مني بالهزيمة الثالثة له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة.