الناخبون الأمريكيون المسلمون، مجموعة صغيرة كان لها أثر كبير
15-12-2012 03:41 AM
بقلـم مهرونيسا قيوم
14 ديسمبر/كانون الأول 2012
واشنطن العاصمة – يقترح التحليل ما بعد الانتخابات أنه رغم مشاركة نسبة صغيرة من الناخبين الأمريكيين، كان للصوت الأمريكي المسلم أثراً في الانتخابات الأخيرة لأن المسلمين الأمريكيين متواجدون في مواقع استراتيجية في الولايات التي تملك القدرة على تحويل مجرى الانتخابات. وبأسلوب لا سابق له أثناء انتخابات عام 2012، طبق الأمريكيون المسلمون، ديمقراطيين أكانوا أو جمهوريين دروس التنظيم المجتمعي على الحشد السياسي، وبالذات عبر الإعلام الاجتماعي.
كان من بين الأساليب التي أظهر فيها المسلمون الأمريكيون مشاركتهم المجتمعية والسياسية استخدام الهاشتاغ #Muslim vote على التويتر. عنى وضع علامة #Muslim vote على رسالة على التويتر أن الموضوع كان له اهتمام عند الناخبين الأمريكيين المسلمين، مما يخلق تضامناً ويبرز قضايا ذات اهتمام للأفراد والجماعات من الأمريكيين المسلمين. استخدم الأمريكيون المسلمون كذلك المساحة لتشجيع تثقيف الناخبين ومبادرات التسجيل وحملات "التوصيل للتصويت".
عزز #Muslim vote صوت الناخبين الأمريكيين المسلمين الشباب بأساليب سوف تشكّل عادات الناخبين لسنوات تالية. وقد شكل ذلك أهمية حيث أن الناخبين الشباب يشتركون مع المرشحين ويشاركون في القضايا مستخدمين هذه الوسائط الجديدة الأكثر دينامية.
اتبع مستخدمو الإعلام الاجتماعي الأمريكيين المسلمين استخدام الأمريكيين من أصول إفريقية والأمريكيين العرب للهاشتاغ وشكلوا جزءاً من حركة إعلام اجتماعي أوسع من أصوات الأقليات في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، أوجدت US، وهي قناة التسلية التلفزيونية للسود #Bet vote لاستلام معلومات الناخبين وتشجيع الأمريكيين من أصول إفريقية على التصويت وإعلام جهودها بالتكتيكات التي يمكن أن إبطال الصوت، مثل وضع بطاقة الانتخابات في مكان خاطئ أو توفير معلومات خاطئة عن عملية التصويت.
كرر الأمريكيون المسلمون هذه الأنواع من التكتيكات على #Muslim vote وبالمثل، استخدم الأمريكيون العرب #Yallahvote و#yallahchange لإشراك المساندين لكلا الحزبين السياسيين.
مثلها مثل #BETvote #Yallahvote وجهت #Muslim vote الانتباه إلى أمور مثل عدم رضا الناخب مع سياسات معينة أو دعمه لها. وقد فتح ذلك الباب نحو بناء تحالفات على الشبكة بين الجماعات التي تدافع عن الأقليات.
يشكّل بناء التحالفات أداة اجتماعية وسياسية أساسية لتوحيد جماعات الأقليات المختلفة حول قضايا مثل حشد الناخبين. قوة الهاشتاغ في الإعلام الاجتماعي هي أن أي إنسان يؤمن في القضية يستطيع أيضاً المشاركة ومتابعة القضية.
جرى التشارك بالمعلومات الرئيسية نتيجة لِـ #Muslim vote. على سبيل المثال، نظّم قادة الجاليات الأمريكية المسلمة حملات "التوصيل للانتخاب" (“Ride to vote”) سمحت لهؤلاء الذين لا يملكون سبل الوصول إلى سيارات أو المواصلات العامة، أو هؤلاء ذوي الإعاقات، لأن يصوتوا في الولايات التي تحدث فرقاً كبيراً، مثل فرجينيا وأوهايو وفلوريدا وكارولاينا الشمالية.
ربطت مبادرة أخرى لتبادل المعلومات باستخدام #Muslim vote الجماعات اللاحزبية والحزبية التي ركزت على تثقيف الناخب. سمح ذلك بتبادل المعلومات، مثل مواقع الانتخاب وبرامجه، وشروط الناخب، إضافة إلى الوثائق الضرورية للتسجيل، مع معلومات رئيسية عن الناخب والموارد المتوفرة.
استخدمت جماعات أخرى على مستوى الجذور يسّرت المشاركة السياسية للأمريكيين المسلمين الهاشتاغ #Muslim vote لتوفير المعلومات المحدّثة لضباط الحملة الميدانية أو الجمعيات المهنية حول زيارات المرشحين إلى مناطقهم. تشاركوا كذلك بالبيانات الصحفية للمرشحين حول قضايا السياسة، مثل الميزانيات وسياسات الضرائب، على أسس أسبوعية.
وفي واشنطن العاصمة، أسس "المسلمون من أجل أوباما" رابطاً رسمياً مع "التنظيم من أجل أمريكا"، ذراع اللجنة الديمقراطية الوطنية لإشراك الجاليات على الأرض، وفي الوقت نفسه مضاعفة قوة روابطها الرسمية مع مجموعات أخرى على مستوى الجذور تشجع المشاركة المجتمعية. وعملت هذه المجموعة على صياغة شعارات ذكية مثل "خذوا أرواحكم إلى مراكز الاقتراع"، وروجوا لِـ #Muslim vote على التويتر والفيسبوك وتامبلر لاجتذاب جمهور أكبر إلى رسائل التويتر.
وفي العام 2016، تستعد #Muslim vote، من خلال قدرتها على إيجاد روابط بين مجموعات أخرى وتنشيط الحوارات ذات المصلحة المتبادلة، تستعد للظهور كصوت حاسم وتيسير المزيد من بناء التحالفات بين الأحزاب حول قضايا سياسة الأمريكيين المسلمين.
###
* مهرونيسا قيوم مستشارة في التنمية الدولية ومؤسِّسة "بيتابوليسي للاستشارات. كُتب هذا المقال لـ خدمة الأرضية المشتركة الإخبارية .
مصدر المقال: خدمة الأرضية المشتركة الإخبارية، 14 كانون الأول/ديسمبر 2012
خدمة الأرضية المشتركة الإخبارية .
تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.