facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صفحة من تاريخ الاردن 43


28-11-2007 02:00 AM

بعد احتلال ابي اللسن اتجهت حملة قوات الجيش الشمالي من جيش الثورة العربية الكبرى الى العقبة ، واجروا اتصالات مع قادة الحاميات التركية بين معان والعقبة في القويرة وكثارة ومطب الخضرا ، طالبين من الاتراك الاستسلام . ثم مرت الحملة بنقب اشتار ( راس النقب) ثم الى القويرة ، حيث التقت بعرب الشيخ حسن بن نجاد شيخ عشيرة النجادات ، واستسلمت حامية القويرة المؤلفة من 120 جنديا ، ثم استولت الحملة على مخفر كثارة واسرت افراد الحامية التركية ، التي تتالف من 70 من المشاة و50 من الفرسان . ثم سارت الحملة الى وادي اليتم ، فبلغهم ان الاتراك تجمعوا لهم في بئر الخضراء على باب وادي اليتم وفي ام نصيلة والجبال المطلة على العقبة ، بعد ان اجبرتهم المدافع الانجليزية والفرنسية على اخلاء العقبة ، وتمكنوا من منع الانجليز والفرنسيين من دخول العقبة من البحر . الا ان قوات الثورة العربية داهمتهم من الخلف ، وكانت اعداد الاتراك تتجاوز الثلاثمائة بين جندي وضابط ، وقد رفضوا عروض الاستسلام للعرب ، الا انهم سرعان ما وافقوا على الاستسلام لجيش الثورة العربية الكبرى ، بعد ان تبين لهم قدرة قوات الثورة العربية الكبرى على الحسم . وقد احتلت قوات الثورة العربية الكبرى مدينة العقبة في 6 تموز 1917 ، واسر من الاتراك سبعمائة بينهم 42 ضابطا ، واحد ضباط الصف الالمان .
وبعد دخول جيش الثورة الى العقبة كلف عودة ابو تايه بالاقامة في مخفر القويرة ، وكلف بالقيام بارسال فصائل امامية الى البتراء ووادي موسى ودلاغة ، للحيلولة بين الاتراك والعودة الى مواقعهم السابقة . وتك تكليف لورانس للاتصال بالانجليز عبر الصحراء في قناة السويس ، وقد ارسل القائد الانجليزي اللنبي باخرة الى العقبة محملة بالمؤن والعتاد . وقد تمكنت قوات الثورة العربية الكبرى من احتلال العقبة ، وارسل الشريف ناصر الى الامير فيصل في الوجه ببشرى النصر .
وتبعد مدينة العقبة تبعد 700 ميل عن مكة المكرمة ، بينما لم تبعد مراكز الجيش البريطاني في سيناء عن العقبة سوى 130 ميلا ، وقد نقل الامير فيصل مقر الجيش الشمالي من الوجه الى العقبة ، فاصبحت شرقي الاردن مركزا للعمليات العسكرية التي استمرت الى خريف عام 1918 ، عندما تمكن الجيش العربي من دخول دمشق وتحرير الاقطار السورية من قبضة الاتراك .
ومن العقبة اخذ الامير فيصل يعد العدة للسيطرة على معان ، فهي نقطة الوصل بين الجيوش التركية المنتشرة من المدينة المنورة الى دمشق ، فقد وصل الى معان الجنرال " فالكنهاين " ليشرف بنفسه على الخطط الدفاعية ، وتم رفع اعداد قوات بهجت باشا القائد العام في منطقة معان في اوائل ايلول 1917 الى ستة الاف من المشاة وكتيبة من الفرسان وستة عشر مدفعا ، الى جانب بضع طائرات المانية .
اما الجانب العربي ففي العقبة تم تنظيم القوات العربية النظامية في فرقة عسكرية بقيادة الزعيم حسن وفقي الدمشقي ، وكان معظم افراد القوة من الجنود العرب الذين اسرهم جيش الثورة العربية الكبرى في ميادين الحجاز ، وممن اسرهم الانجليز في ميادين العراق ومصر وغاليبولي ، وقد تطوع هؤلاء الاسرى العرب في جيوش الثورة العربية الكبرى ، وارسلت مجموعة من هذه القوات الى وادي موسى بقيادة مولود مخلص وكانت تتالف من سريتي هجانة وفئتي بغالة معهم اربع رشاشات ومدفعان جبليان و350 جنديا من النظاميين و800 من المتطوعين البدو وعرب اللياثنة بقيادة الشريف عبد المعين ، وكانت مهمتهم الاستسلاء على جنوب شرقي الاردن للاتصال بقوات اللنبي الذي يعد العدة للاستسلاء على اريحا . وتوجه قسم اخر الى دلاغة بقيادة راسم سردست .
وقد اصبحت القويرة مركزا لفرقة مشاة بقيادة رشيد المدفعي ، ووصل عدد هذه القوة النظامية الى اربعة الاف ، توزعوا على ثلاث كتائب مشاة ، تؤلف كل كتيبة منها ثلاث سرايا . وكانت تشكيلات القوات النظامية بقيادة القائد العام للقوة جعفر العسكري واركان حرب القيادة نوري السعيد ومدير شعبة الحركات شاكر عبد الوهاب الشيخلي .
ووصل الى العقبة للالتحاق بالامير فيصل وبجيش الثورة العربية الكبرى الامير زيد بن الحسين ، ومعه عدد من اشراف مكة ورجال من قبيلة عتيبة ، وعدد من رجال قبائل الحجاز ، كما وصل الى العقبة القائد علي خلقي الشرايري قادما من مصر ، على راس الف جندي وضابط من المتطوعين النظاميين ، منهم توفيق الجندي وسمير الرافعي وشوكت العائدي وصبحي العمري ومحمود الهندي وعبد الوهاب الحكيم وشريف الزعبي والدكتور معلوف والدجكتور ثابت ثابت وسعيد عمون والشيخ فريد الخازن وحبيب جاماني واميل يزبك واميل الخوري وعدد من ال البكري وفخري البارودي وفايز الغصين وصبحي الخضرا ومحمد علي العجلوني وفؤاد سليم وغيرهم .
وارسل اللنبي الى الامير فيصل عددا من المستشارين الانجليز هم الكولونيل " جويس " ممثلا للجنرال اللنبي لدى جيش الثورة العربية الكبرى ، ولورانس كضابط ارتباط ، وبعض ضباط الهندسة .
وارسل الفرنسيون مفرزة تضم بطارية مدافع واحدة وبضعة رشاشات وعشرين جنديا من شمالي افريقيا يراسهم الضابط التونسي " السيد علي "، وكانت المفرزة الفرنسية بقيادة الكابتن بيزاني ، ومعهم الضابط " مات " .
الى اللقاء في الحلقة القادمة .






  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :