عمون - طالبت الجمعية الارثوذكسية الأردنية البطريرك "ثيوفيليوس الثالث " تنفيذ تعهداته التي قطعها على نفسه أمام الحكومتين الأردنية والفلسطينية عشية انتخابه بطريركاً للمدينة المقدسة، والتعاون التام مع الهيئات الأرثوذكسية في الأردن وفلسطين وعدم إقحام أشخاص غرباء لا صلة لهم بالكنيسة .

وقالت الجمعية في بيان لها وصل عمون أن العرب المسيحيين كانوا يأملون بأن يحتفلوا باستعادة الأوقاف والأراضي التي فرطت بها البطريركية للاحتلال الصهيوني , إلا أن السياسة القائمة في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية (أم الكنائس) هي سياسة بعيدة كل البعد عن العلاقة الأبوية والرعائية

وطالبت الجمعية التي تعد من أهم المؤسسات المجتمعية التي تعنى بالشؤون العامة وبشؤون الكنيسة العربية ، طالبت بتغيير سياسة البطريركية واعتماد إستراتيجية عمادها أبناء الرعية العرب المهمشين وتطبيق القوانين والأنظمة الكنسّية والمدنية التي تحافظ على الوجود المسيحي في المنطقة العربية .

وشددت الجمعية على المحافظة لكامل الأوقاف والاملاك والمقدسات الأرثوذكسية وعدم التفريط بها ،إضافة الى تقديم كشف مصادق عليه من المجمّع المقدس والبطريرك حتى تاريخه يبين الأموال المنقولة وغير المنقولة المملوكة للبطريركية في الأردن وفلسطين والدول الأخرى .

كما طالبت الجمعية في بيانها الذي يأتي عشية الاحتفالات المسيحية بعيد السيد المسيح عليه السلام ،طالبت باسترجاع الكنائس التابعة للكرسي الأورشليمي في أمريكا ووقف التدخل الأجنبي في إدارة الكنيسة


وتاليا نص البيان الصادر عن الجمعية الأرثوذكسية


يحتفل الابناء الارثوذكس والمسيحيون عموماً هذه الأيام بعيد ميلاد السيد المسيح رمز المحبة والسلام والذي بنى كنيسته على هذا الأساس. وقبل بضعة أيام ليست ببعيدة احتفل البطريرك ثيوفيلوس الثالث بذكرى تنصيبه السابعة , وكنا نأمل من غبطته أن تكون هذه الذكرى للاحتفال بالإنجازات التي قام بها منذ تولية سدة البطريركية ,

وكنا نأمل بان نحتفل باستعادة الأوقاف والأراضي التي فرطت بها البطريركية للاحتلال الصهيوني , وكنا نأمل أن نحتفل معه كما يحتفل الأبناء مع إبائهم في عيدهم , إلا أن السياسة القائمة في بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية (أم الكنائس) هي سياسة بعيدة كل البعد عن العلاقة الأبوية والرعائية التي من المفترض أن تكون بين الرئاسة الروحية والرعية .

أن الجمعية الأرثوذكسية بكافة فروعها تعبر عن أسفها ورفضها الشديدين بالاحتفال الذي اقيم بذكرى تنصيب البطريرك وتؤكد بأن مطالب ابناء الرعية التاريخية المحقة التي كفلها قانون رسل الكنيسة والقانون الأردني ما زالت طي النسيان .

إن مطالب أبناء الرعية يا غبطة البطريرك لا تلبى بالمادة , فالمطلوب هو التغيير سياسة البطريركية واعتماد إستراتيجية عمادها أبناء الرعية العرب المهمشين وتطبيق القوانين والأنظمة الكنسّية والمدنية التي تحافظ على الوجود المسيحي في المنطقة العربية. نعود ونذكر البطريرك وكل من يدافع عن سياسته بمطالبنا التي رفعناها له المرة تلو الأخرى- رغم قناعتنا بأنه حفظها عن ظهر قلب- ولكننا نذكر علّ الذكرى تأتى أكلُها, مطالبنا هي:

1-تفعيل نظام الأبرشيات وسيامة مطارنة ورهبان عرب وإلحاقهم بالمجمع المقدس وأن يضم المجمع المقدس بعضويته الأساقفة الرعويين المتولين زمام أبرشياتهم وفقاً لأحكام القانون

2-بناء مدرسة اكليريكية في الأردن وتفعيل دور المدرسة الأكليريكية في القدس وقبول الطلبة العرب الراغبين بالانضمام إليها

3-اقرار القوانين الخاصة بالأديرة الاردنية من قبل المجمع المقدس والاعتراف بها , هذه الاديرة التي قام ببنائها الابناء العرب الارثوذكس .

4-بناء المدارس الأرثوذكسية الأكليريكية والعلمانية في الاردن وصيانة وتحديث القائم منها

5 -المحافظة على الأوقاف والاملاك والمقدسات الأرثوذكسية وعدم التفريط بها وتقديم كشف مصادق عليه من المجمع المقدس والبطريرك حتى تاريخه يبين كافة الأموال المنقولة وغير المنقولة المملوكة للبطريركية في الأردن وفلسطين والدول الأخرى واسترجاع الكنائس التابعة للكرسي الأورشليمي في أمريكيا التي تم التنازل عنها.

6- وقف التدخل الأجنبي في إدارة الكنيسة كونها مؤسسة وطنية، وإيقاف تصنيف وقطع رواتب ونقل وتنزيل رتب الكهنة العرب لمناداتهم بإصلاح إدارة الكنيسة ومعاملة الكهنة العرب كافة معاملة تليق بهم.

7- تنفيذ كامل التعهدات التي قطعها غبطة البطريرك على نفسه أمام الحكومتين الأردنية والفلسطينية عشية انتخابه بطريركاً للمدينة المقدسة، والتعاون التام مع الهيئات الأرثوذكسية المحلية في الأردن وفلسطين وعدم إقحام أشخاص غرباء لا صلة لهم بالرعية بشؤون البطريركية والكنيسة.

إننا نؤكد للأبناء العرب الأرثوذكس كافة أننا سنستمر في العمل الجاد المخلص لتحقيق النهضة الأرثوذكسية الشاملة سواء في كنائسنا أو مجتمعنا الأرثوذكسي متمسكين بحقوقنا ومؤديين واجبنا بإخلاص وتفانٍ تجاه وطننا الأردن الحبيب وكنيستنا في ظل قيادة مليكنا المفدى جلالة الملك عبدا لله الثاني ابن الحسين المعظم مقدرين ومثمنين عالياً اهتمام ورعاية جلالته المتواصل للمسيحية المشرقية في أردننا الطيب وسائر المنطقة .

الجمعية الأرثوذكسية