للصحافة الإلكترونية أهمية بالغة في حياتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وفي جميع نواحي الحياة. وقد تطورت تكنولوجيا الاتصالات بشكل هائل نتيجة التطور التقني وانتشار المعلومات بسرعة فائقة استطاعت أن تعبر القارات وتتخطى الحدود.قبل ان نستدل نحن معشر المدمنين على الانترنت على "عمون نت "كانت المنتديات هي الملاذ الوحيد لنا "بالرغم أنني لم أجد فرقا كبيرا بين المنتديات بشكل عام والصحافة الإلكترونية بشكل خاص " فالمنتديات فيها العديد من الاقسام ولها جمهورها من مختلف الفئات ولها مشرفين ومتابعين لما ينشر من قبل المشاركين ، حيث اننا نقوم بالبحث عن الاخبار هنا وهناك من خلال مواقع الصحف التقليدية على الانترنت وأحيانا لا نكلف أنفسنا عناء الكتابة فكل ما في الامر هو نسخ ولصق في المنتدى المعني ، وتبدأ بعد ذلك الردود والتحاورات والحذف والتعديل على المشاركات وكذلك التعارف ونقل الأفكار والأخبار وتداولها على انها أمر مسلم به دون إمكانية الرجوع والتاكد من المصدر . ثم ومن خلالها بدأ أصحاب الآراء الواحدة يشكلون فيما بينهم مجموعات داخل المنتديات التي يتبادلون خلالها الحوارات..

ثم أصبح بمقدور من يشاء الإسهام في إيصال صوته ورأيه لجمهور واسع من القراء دونما تعقيدات الصحافة الورقية وموافقة الناشر في حدود معينة. وبذلك اتسعت الحريات الصحفية بشكل غير مسبوق، بعد أن أثبتت الظاهرة "العمونية" الإعلامية الجديدة قدرتها على تخطي الحدود الجغرافية بيسر وسهولة.

ثم وصلنا إلى الصحافة الإلكترونية على انها خطوة جديدة نحو الإعلام والحرية العامة فتبين لنا انها عبارة عن منتديات ولكن بثوب مختلف ونكهة مميزه والمعنى العام لها صحافة ويميزها سقف حرية اعلى من الصحافة الورقية التقليدية .
وتميزت الصحافة "العمونية " بعدد من المميزات التي لمستها خلال الاشهر الماضيه وكان أهمها :

1. السرعة في تلقي الأخبار العاجلة وتضمين الصور مما يدعم مصداقية الخبر.
2. سرعة وسهولة تداول البيانات على الإنترنت بفارق كبير عن الصحافة الورقية التي يجب أن تقوم بانتظارها حتى صباح اليوم التالي.
3. حدوث تفاعل مباشر بين القارئ والكاتب حيث يمكنهما أن يلتقيا في التو واللحظة معاً.
4. أتاحت عمون إمكانية مشاركة مباشرة للقارئ في عملية التحرير من خلال التعليقات التي توفرها للقراء بحيث يمكن للمشارك أن يكتب تعليقه على أي مقال أو موضوع ويقوم بالنشر لنفسه في نفس اللحظة.
5. عدم حاجة عمون إلى مقر موحد لجميع العاملين إنما يمكن إصدارها _كما علمنا_ من اي مقهى شعبي برفقة فنجان قهوة ونفس أرجيله بفريق عمل بسيط ومن أي مكان في أنحاء العالم.
6. تمكنا من الكتابة تحت اسماء مستعاره او حقيقيه
7.الخبر ينشر على انه صحيح وبالمقابل ينشر نفيه أو أثباته من خلال الردود او حتى التفرد بمقال أو أكثر للرد على الخبر ويمكن متابعة الردود حتى بالصحف المحلية اليومية ونشره مباشره على عمون نت .
يمكن الاستمرار في سرد العديد من المميزات لعمون نت ولكن ادعوا القائمين على الصحافة الإلكترونية بشكل عام التحرك السريع بعمل إتحاد وطني او جمعية أوالإنظمام للإتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية من اجل حماية حقوقهم الملكية والفكرية والعمل تحت مظلة أكثر أماناً،

ففي قرانا الاردنية وبعض المدن حديثة الولاده ما ان يتقاعد احدهم ويفكر بفتح بقالة صغيرة او مغسلة او حتى محل لبيع (الجاج) على زاوية الشارع أو رأس (الدخله) ،إلا وتجد تلك المصلحة اصبحت تتكاثر بسرعة الضوء وأن العديد من المتقاعدين في تلك البلده كانوا يفكرون بنفس المشروع ...وقد يتفوقون عليه بالديكور او بالواجهة الزجاجية او اللوحة الدعائية وحجم الخصومات والجوائز ، وعندها يفقد من علق الجرس حقه بأن يخلد أسمه على احد شوارع تلك البلده بعد ان يغيبه الموت .
zyoodco@yahoo.com