"رغبة أمريكية إسرائيلية" .. العربي الجيد هو العربي الأعزل .. !
عودة عودة
09-12-2012 06:28 PM
منذ قيام إسرائيل العام 1948 و حتى كتابة هذه السطور لم يستطع الجيش الإسرائيلي كتمان خوفه .. و رعبه من " الجبهة الشرقية " مع أنه الجيش الأقوى في المنطقة " و ينفرد " بأنه يملك سلاحاً نووياً و منذ أكثر من خمسين عاماً ...
و تتردد هذه المخاوف الإسرئيلية المعلنة من " الجبهة الشرقية " على ألسنة الكثير من الباحثين و الكتاب و أساتذة الجامعات في (إسرائيل ) , و على سبيل المثال فقبل أيام عُقد مؤتمر في القدس المحتلة لهذه الغاية أكد فيه الدكتور ( آساف ديفيد ) من الجامعة العبرية : " إن معاهدة السلام مع الأردن و الغزو الأمريكي للعراق العام 2003 لم تخلقا واقعاً جديداً من ناحية إسرائيل تُسقط فيه أي تهديد عربي من " الجبهة الشرقية " على الدولة العبرية " و يعني بذلك خطر سوريا و لبنان و أخواتها على إسرائيل .
و لتبديد المخاوف الإسرائيلية القديمة الجديدة من " الجبهة الشرقية " دأبت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تبديد المخاوف ( الصغيرة ) منها أما المخاوف ( الكبيرة ) فتركتها للولايات المتحدة و " أخواتها " و آخرها الحملة الأمريكية المسعورة على العراق بحجة إمتلاكه سلاح نووي و التي انتهت العام 2003 بإحتلال بغداد عاصمتها و حل جيشه الوطني و إعدام قادته و قتل و تشريد الملايين من شعبه و نهب خيراته و نفطه و إعادته إلى عهد ما قبل الصناعة ...
و عودة الى الخمسينات و الستينات فقد سعت" إسرائيل " الى تجنيد الآلاف من الجواسيس و في أكثر من ساحة عربية عُرف منهم الطيار العراقي ( منير روفا ) الذي هرب بطائرته الميج 21 الى إسرائيل العام 1963 و التي كانت قمة الصناعة العسكرية العالمية في ذلك الحين و كذلك قيامها بتجنيد الجاسوس الإسرائيلي ( إيلي كوهين ) لمراقبة الجيش السوري في الجولان قبل حرب 1967 و قد كشفته الحكومة السورية فيما بعد و قامت بإعدامة في ساحة المرجة بدمشق و تطالب إسرائيل الآن بجثته و كذلك قيام الطائرات الإسرائيلية بضرب المفاعل النووي العراقي العام 1981 قُرب بغداد و تدميره ...
و في الضفة الغربية و حتى إحتلالها العام 1967 قامت ( إسرائيل ) بالإعتداءات المتكررة على العديد من البلدات و القرى الحدودية في قبيه و نحالين و حوسان و السموع و غيرها ... إضافة الى إعتداءاتها على العديد من البلدات و القرى السورية و اللبنانية و التي لم تتوقف حتى الآن و آخرها إختطاف رُعاة لبنانيون من قرى لبنانية حدودية و لأكثر من مرة ...
و منذ نحو عامين و قبيل إندلاع " الثورات " العربية اتهمت " إسرائيل " سوريا بإمدادها المقاومة اللبنانية و الفلسطينية بصواريخ بعيدة المدى منها صورايخ سكود و بالتحديد لحزب الله و حماس و قد نفت سوريا الإتهامات الإسرائيلية و إعتبرتها ذرائع إسرائيلية جديدة لتوجيه ضربة عسكرية إليها و فعلاً قامت إسرائيل بعدها العام 2008 بإغارة على موقع سوري زعمت أنه مشروع نووي سوري .
خر المشاريع " الكبيرة " لتبديد الخطر على إسرائيل من " الجبهة الشرقية " ما تقوم به إمريكا و أخواتها الآن من إستعدادات لإحتلال و تدمير سوريا تماماً كما احتلت و دمرت العراق , نرجو أن لا يكون الأردن و دول عربية و إسلامية أعضاء في هذا التحالف العدواني الأمريكي الغاشم و الذي يتكون من 75 ألف جندي على الأقل و الخطط موضوعة للتنفيذ و الحجج معروفة .. " وجود أسلحة كيماوية دفاعية لدى الجيش السوري الوطني و التي هي بمثابة سلاح ردع عربي ضد السلاح النووي الإسرائيلي " و الهدف النهائي لهذا التحالف العدواني إسقاط أي تهديد لإسرائيل من الجبهة الشرقية و التي تضم سوريا و لبنان و قد أعلنت دمشق أن هذا السلاح لردع أي عدوان خارجي عليها و هذا حق لها و ليس ضد الشعب السوري, مع ذلك تتباكى أمريكا و أخواتها على الشعب السوري من أخطار هذه الأسلحة الكيماوية , فمتى كانت واشنطن و أخواتها حريصة على الدم العربي الذي أريق و يراق بأيدي جنودها و جنود حلفائها و في أكثر من مكان على الأرض العربية و المعمورة كلها و أحياناً كثيرة يكون بإشعال " حروب بالإنابة " عنها تمدها أمريكا و أخواتها بالمال و السلاح و التدريب و التخطيط و التجسس و الإعلام و كل ما تطلبه .. و لتجميل هذه الحروب بالإنابة تسميها الولايات المتحدة " ثورات " و ما أتعسها من ثورات عندما يقتل الأخ أخيه و يدمر بيته و جيشه و لصالح العدو الإسرائيلي في النهاية !!
و للتذكير فغولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل كانت تقول : " الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت " أما بنيامين نتنياهو فيقول : " العربي الجيد هو العربي الأعزل من السلاح الفعّال " و هي رغبة أمريكية إسرائيلية دائمة .. مستمرة ضد وطننا العربي الكبير .. !!
Odeha_odeha@yahoo.com