أيّ نموذج للقوة الثالثة في الأردن؟ناهض حتر
09-12-2012 04:18 AM
أظهرت التجربة المصرية، الحدود الكابحة لصلاحية الخطاب الليبرالي الانتخابي في البلدان العربية؛ ففي مصر، وهي أقدم ـ وأكبر ـ الدول الوطنية العربية، وأكثرها تجذرا وتماسكا واستقلالا، وأقلها تشققا في التكوين الديموغرافي و المرجعية الدينية والمذهبية والاتنية، اصطدمت صلاحية الشرعية الانتخابية بالانشقاق الثقافي العميق بين كتل اجتماعية ذات توجهات مدنية وعلمانية وبين كتل ذات توجهات دينية سياسية.
|
أولا: يتشدق من يسمون أنفسهم باليساريين و القوميين و العلمانيين و الليبرايين و غيرهم ممن يُطلق عليهم قوى مدنية ، والمدنية منهم براء، يتشدقون بالديمقراطية و صناديق الإقتراع و حكم الأغلبية لكنها إن صبّت في غير مصلحتهم أنكروا نتائجها و شرعيتها ووصفوها بالشرعّية المحدوده كما يفعل الكاتب هنا، ثمّ إنّ هذه المجموعات على الرغم من الإختلافات العميقة بينها تتّحد إن كان المقابل اتجاها اسلاميا و هذا إن دلّ على شيء يدل على أنّها لا تحمل فكرا و قوة جماهيرية تمكنها من مواجهة الفكر الاسلامي الراقي و قوته الجارفة
ثانيا: هذه القوى التي تسمي نفسها مدنية تقف الآن ضدّ الرئيس المنتخب بانتخابات شرعية شهد القاصي و الداني بنزاهتها منتقصة من شرعيته، و بالمقابل تجد رموزها ككاتبنا المحترم يستميت دفاعا عن دكتاتور مجرم سقط بالباراشوت ليحكم الشعب السوري العظيم، فقد غُيّر الدستور ليوافق سنّه و يرث والده المقبور في دولة جمهورية و يبدأ بإباده الشعب
ثالثاً: هناك من يرددون الأكاذيب حتى تُصبح لديهم قناعات، فهم يطلقون أرقاما و احصاءات مغلوطة لا تزيدهم إلّا جهلا في عيون السامعين و القارئين، و كاتبنا المحترم شيخ هؤلاء المرددين، ففي مقال سابق وصف حجم جمهور الإخوان و السلفيين في الشارع المصري بأقلّ من ١٠% مع أنّ انتخابات مجلس الشعب و الرئاسة أثبتت أنّهم يتجاوزون ال ٥٠% على أقل تقدير، و ها هو في هذا المقال يدّعي أنّ ما يُسمى بجبهة الإنقاذ الوطني تمثل أكثر من ثلثي الشعب المصري، مع أنّ أي محايد منصف يدرك أنّ من نزل مؤيداّ للرئيس المصري و للإعلان الدستوري أكثر بأضعاف مضاعفة ممن نزلوا ضدّه، و لو كانت النسبة التي تقولها صحيحة و كان أصحابك يدركون أنّهم الأغلبية لأحتكموا الى صناديق الإقتراع بعد أسبوع من الآن و أسقطوا الإعلان الدستوري بأغلبيتهم و بالديمقراطية التي يتشدقون بها، لكنهم يدركون أنهم ليسوا كذلك و لذلك يلجؤون إلى العنف و الغوغائية ليفرضوا رأيهم
رابعاً: كثيراً ما يطرح الكاتب و أصحابه مفهوم الإسلام السياسي و قد يكون هذا الطرح لجهل غير مستغرب منه بالإسلام، فأبين له أنّ الإسلام العظيم نظام متكامل يؤخذ بكليّته و لا يفصل جزء منه عن الآخر، فهو نظام عقائدي و إجتماعي و إقتصادي و سياسي، لذلك لا يمكن أن تُفصل السياسة عن الإسلام و الإسلام عن السياسة، و أي شخص يفهم الإسلام حقّ الفهم يدرك ذلك حقّ الإدراك فالآيات القرآنية واضحة في ذلك و لا تحتاج إلى تأويل، لذلك من يطالب بفصل الإسلام عن السياسة هو إمّا جاهل بالإسلام أو حاقد عليه
خامسا: يطرح الكاتب في الفقرة الأخيرة إجابتين لسؤال، إحداهما بنظرة ليبرالية و أخرى بنظرة يسارية ناسيا أنّ الليبراليين و اليساريين لا يمثلون إلّا قلة منبوذة في الشعب الأردني، فالشعب الأردني العظيم مسلم ديانة و فطرة و تحركاً و لن يسمح بأي نموذج لا يكون للإسلام فيه الكلمة العليا، كما أنّه لن يسمح لتلك القلة أن تتّخذ القرارات عنه أو أن تفرض نفسها أو رأيها بأي حال من ألأحوال
ياحتر انته اردني والقرار عربي صهيوني فلسطيني.يعني وبالخط العريض راحت عليكوا
يا ابن حتر مع احترمي لك وكل ...انته بتفكر العرب عباقرة .الصحيح هم ....
bla bla bla bla bla
يا فولتير الاردن سنستمع لك يوما ما ..
انا اردني وناهض يمثلني
الله يسامحك أيها الكاتب
هسه عمرو موسى والبرادعي أصبحوا الامناء على الامة.
القوة الثالثة هي حزب التحرر من المجتمع والوطن والوطنية وتاييد مذابح بشار
100% صحيح يسلم هل الكلام
من يريد الاصلاح بدون نهج اسلامي واضح هو كمن يريد اعادة تجربة أنظمة عربية قومية طالما سأمها المواطن العربي، صحيح لا نريد اسلاما حزبيا متطرفا لكن لا بد من النهج الاسلامي الواضح وبدون شعارات علمانية لا معنى لها وأرجو من حتر اعادة النظر. الاسلام نعمه علينا من الله والنعمة لا ترد.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة