قام الملك عبد الله الثاني بالفعل بزيارة تاريخية الى رام الله .. الى الارض الفلسطينية لانه في هذه الزيارة كرس واكد وقوف الاردن الصلب لجانب الاشقاء في فلسطين وايمان الاردن التام بضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

حطت طائرة الملك عبد الله الثاني ارض رام الله حاملا تهنئة كل الشعب الاردني الى فلسطين العربية المناضلة والى الشعب الفلسطيني الذي ما زال يرزح تحت نير الاحتلال ويواجه اكبر قوة ظالمة في العالم سرقت الارض وشردت الشعب وأمتنعت في قمعه وتعذيبه .. زيارة تؤكد على ان فلسطين الان هي دولة تحت الاحتلال وعلى جميع العالم ان يقف ضد هذا الاحتلال المتغطرس ويقف الى جانب هذه الدولة الوليدة المتعطشة للحرية والانعتاق من قيود الاحتلال الصهيوني .. زيارة ملكية تحمل كل التهاني والفخر بالنصر السياسي الكبير الذي حققه الفلسطينيون في الامم المتحدة بعد النصر العسكري في غزة .

ليس في الزيارة التي قام بها الملك عبد الله الثاني الى رام الله والتي تعتبر اول زيارة لزعيم عربي لفلسطين بعد ترقيتها الى دولة مراقب في المؤسسة الدولية اي غرابة على الاطلاق لانها تحمل كل معاني الكرامة العربية والعزة ورسائل لكل العالم من رام الله الملاصقة للقدس الشريف بان الاردن وفلسطين توأمان وهما امتداد طبيعي بين الاخوة والاشقاء الذي يحملون الامال الوطنية العظيمة لتتراقص بكل اباء وعزة اعلام الاردن الحبيب وفلسطين العزيزة وتتعانق متطلعة الى مستقبل جميل وعظيم .

لمن هذه الزيارة .. انها لفلسطين الارض والتراب .. و لدماء اردنية طاهرة روت ارض فلسطين العربية من النهر الى البحر 00 وهي لشعب عانى وكافح وما زال يحمل للاردن كل محبة وعرفان بالجميل.. كما ان هذه الزيارة تجمع كل ذلك وتعني ابعد من كل ذلك وتقطع الطريق على كل المشككين والمتشائمين حيث خاض الاردن جميع المعارك السياسية من اجل فلسطين .. وليعلم العالم بان مصلحه فلسطين هي مصلحة الأردن وان الاستهداف الإسرائيلي كان دائما هو رؤية الأردن وطنا بديلا الأمر الذي رفضه الفلسطينيون حقا وفعلا في نضالهم العظيم كما رفضه الاردنيون في وقفتهم العروبية مع فلسطين. الرأي