يا أُمَّةً لعِبتْ بدمائها الأُممُهاشم القضاة
08-12-2012 05:11 AM
مع كلِّ بئرٍ بتروليةٍ كانت تُكتشف في مشرقِ الوطن العربي ومغربه، ظلَّ اللعاب الغربي السيّال مواكباً لها في المسير ، ومساوَياً لها في الغزارة ،ومن أجل ضمان تدفق الشريان الأسود إلى خطوط إنتاج الغرب الصناعي ،وبيوت سكانه الغارقة وسط الجليد والبرد القارص،كان لا بُدَّ للغربيين من البحث عن حارسٍ يكفيهم عناءَ المرابطةِ على بوابةِ الشرق الأوسط،فوجدوا ضالتهم بشُذَّاذِ آفاقٍ حطوا رحالهم فوق أرض فلسطين ،حتى إذا طاب لهم المقام راحوا بدهائهم وسحرهم الصهيوني يُسخّرون مصالح الغربيين خدمةً لأحلامهم التوراتية الكاذبةِ،ومنذ ذلك الحين غدا المحروسُ يحرسُ الحارسَ،ويهيءُ له كلَّ أسباب استيلائه على مقدرات الفلسطينيين،فكانت أثمن خدمةٍ يُقدمها الغربُ لليهودِ بالإضافةِ إلى وعد بلفور ،هي إضعافُ كلِّ الدولِ المحيطةِ بهم من خلالِ تقطيعِ أوصالِ الوطن العربي بسكينٍ ماضٍ اشترك في شحذِ شِفاره جزّارَان ماهِرانِ هما سايكس الإنجليزي وبيكو الفرنسي،بالإضافةِ إلى سكاكين أُخرى منها الظاهرُ ومنها الخفيّ.وعندما توقفت حركةُ التشطير عند مرحلةٍ أصبحت فيها الشعوبُ العربيةُ أكثرَ إدراكاً للمخططاتِ الاستعماريةِ ، بدأ حلفاءُ إسرائيل في البحث عن سُبلٍ جديدةٍ يواصلون فيها إستراتيجيةَ تقسيم العالم العربي ،ليس فقط في دولٍ صغيرةٍ وغير مؤثِّرةٍ،بل وتمزيقِ النسيج الواحد في البلد الواحد لتكون المواجهة أكثرَ حضوراً وأشدَّ تأثيراً بين أطيافه المختلفةِ،حتى لو تطلّب ذلك المزيد من تفجير شلالاتِ الدم،وتقديم الضحايا على مذبح الفُرقةِ الوطنية ،والحربِ الأهليةِ،والاختلاف المذهبي ،وهذا هو حال الأُمة اليوم مع ربيعها العربي الذي بات سُمّاً غلّفه أعداؤها بالدسم .
|
عبثاً سيدى الفاضل, تصرخ بوجه أمه عبث فيها الغرب رأسا على عقب.
مقال عمره عامين وما زال يحادث حاضر, ومستقبل قد يكون قريب او بعيد.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة