لست خبيرا تربوياً ، و لكن اطفالي في المدارس كما كثير من الاردنيين ، تنفسوا الصعداء بانسحاب العلامة النووي من موقع وزير التربية و التعليم، ليس انتقاصا من قدرات الرجل ، بل استراحة مما مورس من تغيير و تعديل في العملية التربوية ارهقت المدرس و التلميذ و الاسرة. فمن الضغط الهائل في المناهج على كاهل التلاميذ، الى ارهاق المعلم و التطلب منه ما لا يستطيع من امور لمواكبة عولمة لسنا مؤهلين لها بعد ، الى حرمان الاهل من فرصة التمتع بابنائهم من خلال تقنين العطل المدرسية ، و بدء الدوام في القيظ ، و انتهاؤه في مواعيد متأخره ، ربما لا تنسجم حتى مع مواسم الحصيدة.

و النتيجة، مناهج نووية، و معلم يشتهي "القلية" ، و طالب اثقل كاهله بحمل حقيبة مدرسية .

المؤمل الان من التربوي ، ابن الوزارة ، ان يعيد النظر ، و ان يقترب الى واقعنا المجتمعي و التعليمي ، ارتقاءً و انسجاما مع ما تعلمناه ، فليس البحث بالنقل عن الانترنت ، و لكن إعمال العقل في ما وراء الانترنت، و لا ضرورة ليعرف تلميذاً بالرابع الابتدائي عن شاعر مغمور ، و لكن الضرورة ان يعرف ذات التلميذ كيف تتطور الامور عقلانيا و ابداعياً.