حفل العيد الوطني القطري بعمان .. تنوع وحضور متميزين
اسعد العزوني
07-12-2012 06:14 PM
عمون - إتسم الإحتفال بالعيد الوطني لدولة قطر الشقيقة الذي نظمته سفارة دولة قطر في عمّان قبل أيام، بالتنوع البشري المتنوع ،وعلى جميع المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية،إضافة إلى الكم الهائل من الشخصيات الأردنية والعربية والأجنبية. كان هذا الحضور المتميز دليلا على حسن تواصل دولة قطر مع الجميع بغض النظر عما يقال هنا وهناك في المجال السياسي.
لكن الأمور على أرض الواقع تقول غير ذلك .فهذا التواصل البشري يفسر على انه من باب التواصل الإنساني ولا يهدف إلى التكتل والتكتل المضاد. ضم هذا الإحتفال الجامع كافة ألوان الطيف السياسي الأردني من معارضة بكافة أطيافها القومي واليساري والأممي وجماعة الإخوان المسلمين،كما أن رجالات الدولة من أمراء وأشراف وكبار السياسيين والعسكريين والحزبيين ورجال المال والأعمال ووجوه العشائر الأردنية والمخيمات الفلسطينية.
كما أن رجال الدين المسيحي كانوا موجودين بكثافة، ولعل أبرز ما قيل عن هذه المناسبة أن المعارضة الأردنية عقدت مؤتمرا لها في فندق الفورسيسنز، دون ان يعلم من بث الخبر أن هؤلاء كانوا يحضرون حفل السفارة القطرية.
لم يتوقف الأمر على الشخصيات الأردنية بل جرى توجيه الدعوات بعناية مدروسة أنجزها خبير، فقد تواجد المئات من العراقيين من كافة ألوان الطيف السياسي العراقي، وكذلك كان الحضور السوري لا فتا ومميزا.
لم يكن ذلك الإحتفال قطريا وإن كان بإسم قطر وكل فعالياته وملامحه قطرية، بل كان عربيا بإمتياز، وقد إختلط الحابل بالنابل لكن الإحترام والإحترام المتبادل كانا سائدين إذ وقف المعارض الأردني مع رجل الدولة وتحدثا بكل إحترام وود وهذا مكسب.
يمكن القول أن السفارة القطرية حتى لو لم تخطط لذلك فإنها انجزت مؤتمر مصالحة أردنية حقق نجاحا بإمتياز. حتى النقاشات السياسية التي كانت تدور بين الفرقاء ،إتسمت بالهدوء ولم تفارق الإبتسامات المتحاورين.
إن دل هذا على شيء فإنما يدل على ان بيت العرب إن بني على أسس سليمة يمكن ان يجمع ولا يفرق. وعلى سفاراتنا العربية ان تكون كلها بيوتا عربية تجمع ولا تفرق، وعلينا عدم تفضيل أي طرف على طرف آخر بل أن يكون المعنيون على مسافة واحدة من الجميع.