عربيات : شيطنة مصطلح السياسة ..
04-12-2012 07:03 PM
عمون - البحر الميت - وائل الجرايشة - رأى القيادي الاسلامي عبد اللطيف عربيات أن هنالك شيطنة لكلمة السياسة سواء في المدرسة النظامية وحتى الموازية ، فالنظامية ممنوع الحديث فيها عن السياسة والمدرسة الموازية أي في البيت والشارع يحظر عليه الحديث بالسياسة.
وبين خلال ورشة عمل اقامتها وزارة التنمية السياسية في البحر الميت الثلاثاء حول الحكومات البرلمانية أن هنالك هدراً في الطاقات الاجتماعية والتربوية.
ولفت الى ان ضياع طاقات الامة يعتبر هدرا سواء اكان سياسيا او اجتماعيا ، وان هدر طاقات الاردن وهو بلد متعلم ونقول "خليه يتعود على الحياة السياسية والحزبية " ، وتساءل " وهل نحن بعيدون عن ذلك؟".
واضاف " هنالك معالم في تاريخ الاردن وهو بلد خير وفيه بركة " ، ولفت الى ان الاستقرار والاستمرارية موجودة في الاردن وتابع " فلا يوجد دماء في العمل السياسي وان وجد الاستبداد والتضييق لكن لا ضحايا دموية بالعمل السياسي ولم يعدم شخص على موقفه السياسي وهذا كلام مقدر ".
وكرر حديث عن ان الوالدة في البيت والمدرس في المدرسة يحذرون الاطفال والطلبة من التطرق الى السياسة ، كذلك حوصر البعض لانهم يتحركون في مجال السياسة ، وحث الجميع على تنمية مفهوم السياسة الحقيقي بالاصلاح.
وأكد عربيات على ضرورة أن يكون النائب للوطن لا نائب خدمات ، وقال " حتى الدستور ركز على النيابة كونها اعلى فالحكم نيابي ملكي وراثي "، مشددا على أن التهميش للنيابة أضرّ بالعملية السياسية.
وابدى انزعاجه من شيطنة العمل السياسي والعمل الاجتماعي أيضاً ، وقال أن الاحزاب تنمو بعملها الخير الاصلاحي الاجتماعي الذي على أساسه تقدم البرامج والمترشح يقدم برنامجه ومن يفوز يشكل الحكومة بأغلبيته البرلمانية.
وتحدث عربيات عن العلاقة بين شيئين ، وتساءل " هل الكتل في مجالس النواب بالاردن موجودة ؟ وهل الحكومة البرلمانية واقع ام شيء افتراضي ؟". ، وتابع "العمل السياسي بمفهومه العام يختلف عن العمل الحزبي فالاول فريضة شرعية على كل انسان لان السياسة مفهوما القيام على الشيء بما يصلحه لذلك هذا واجب ديني ووطني وكل حسب موقعه.
وعن العمل الحزبي قال "لك ان تتقيد بالاطار الحزبي" ، وتابع " اذكر عام 2005 في اللجنة السياسية باالجندة الوطنية وضعنا مشروع قانون العمل السياسي والاحزاب السياسية وفرقنا بينهما لان العمل واجب .
ولفت الى ان الاصلاح بمفهومه العام واجب شرعي مستذكرا حديث الرسلو عليه الصلاة والسلام كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".
وتساءل " كيف يحجر علينا بالقول أن كنا نستطيع تطبيق الديمقراطية الان؟" ، وقال أن الديمقراطية بدأت في سنة 28 وفي العام 1956 اجريت انتخابات وتشكلت الحكومة على أساسها لكن التجربة لم تستمر اكثر من 5 شهور .
وقال "نحن اليوم بعد كل هذا السنين يوجد لدينا 30 جامعة بينما كان في ذلك الزمن (56) معهد معلمي عمان فقط ، فالنهضة بالاردن كبيرة ".