الحباشنة: إدارة الظهر .. غرايبة: حكومات شخصية .. أبو رمان: المعتقلون
04-12-2012 02:27 PM
عمون - البحر الميت - من وائل الجرايشة ومحمد الهباهبة - لا تزال أعمال ورشة عمل وزارة التنمية السياسية التي تقيمها في منطقة البحر الميت للحديث عن الحكومات البرلمانية مستمرة، وتحدث في جلسة الظهر (الثلاثاء) الوزير الاسبق سمير الحباشنة، والقيادي الاسلامي ارحيل غرايبة، والوزير الاسبق عبد الله ابو رمان.
* الحباشنة:
واعتقد الوزير السابق سمير الحباشنة انه لا يمكن الوصول الى حكومات برلمانية وفق قانون الانتخاب الحالي، مشدداً على أن الامور بحاجة الى دراسة معمقة يشارك بها الجميع.
واكد الحباشة ان الوصول الى حكومات برلمانية يكون عن طريق وجود احزاب سياسية في الاردن، مقرّاً بان العمل الحزبي بالاردن يواجه صعوبة شديدة، مشبهاً حالة الاحزاب بالاردن "كالذين ينحتون بالصخر" وقال انه بغياب الاحزاب لن نكون امام حكومة برلمانية.
وانتقد الوزير السابق نائب الخدمات ووصفه بالنائب "البدعة" مبينا انه يجب التخلص من هؤلاء النواب .
وانتقد الحباشنة ايضا القائمة الوطنية، مؤكدا انه سوف ينجح 2 او 3 من كل قائمة ومن المستحيل ان تنجح قائمة كاملة لذلك لا تستطيع اي قائمة تشكيل اغلبية بالبرلمان المقبل .
ورأى الحباشنة ان الدخول الى المجلس النيابي دون برنامج مسبق سوف يؤدي الى تشكيل كتل من داخل المجلس وهذه الكتل حتى لو كانت اغلبية سوف تكون معرضة للاستقالات وقال "اخشى ما اخشاه ان يضطّر الملك لتشكيل حكومة كل شهرين".
وتابع ان حكومة الطراونة كان لها فرصة كبيرة لتشكيل حوار وطني يشارك به الجميع, ولكن "مارسنا سياسة ادارة الظهر" وقال "الحكومة ادارت ظهرها للمعارضة والمعارضة ادارت ظهرها ولم تكن بالشكل المطلوب لتدفع بهذا الاتجاه".
وعن تجربته الشخصية قال الحباشنة انه في الحالة الاردنية لو كان النائب وزيراً سوف يخرج عن القانون , وان المنطقة التي ستفرز ذلك الوزير سوف تعتبر ان الوزارة اصبحت ملكاً لاهل المنطقة, واعتقد ان الوزير غير النائب هو اكثر التزاماً بالقانون واحترام مجلس النواب .
* ابو رمان:
وقال وزير الاعلام الأسبق عبدالله ابو رمان ان الوصول الى الانتخابات وسط هذه الظروف سوف يفجر الوضع يوم الاقتراع، لكن اجراء الانتخابات هو استحقاق دستوري، وان هناك اجواء سلبية تؤثر على البلد هلى نتركها هكذا؟
ورأى ابو رمان ان الحل يكمن في انفراج سياسي تقوده النخبة والخطوة الاولى بالانفراج هي الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين, وتشكيل لجنة لمناقشة الوضع الاقتصادي .
واكد ان الاصلاح السياسي بالاردن عملية مستمرة لا يجوز ان تتراجع, وانه اذا كان يوجد لدينا حياة سياسية وحزبية سوف نتوصل الى حكومة برلمانية.
* غرايبة:
من جهته قال القيادي الاسلامي د. راحيل غرايبة أنه عندما كانت تطالب القوى السياسية بالحكومة البرلمانية كان المقصود تطوير النظام السياسي والبرلماني لنحاكي بعض نماذج الديمقراطية.
وتطرق الى الديمقراطيات في العالم وقال إن البرلمان يكون مختاراً من الشعب عن طريق حيازة ممثليه أغلبية برلمانية وذلك بناء على برنامج سياسي ورؤية.
ولفت الى انه في الاردن يجب أن نسعى إلى تطوير النظام السياسي للإنتقال الى مستويات متقدمة من الديمقراطية.
وانتقد تشكيل الحكومات في الاردن وقال إن الشعب لا يفرق بين حكومة وأخرى من حيث الرؤية ، منوها الى انها تنعت بشخصية رئيس عن رئيس آخر ، وقال " تكون شخصية الرئيس هي التي تحدد الفرق بين حكومة وأخرى لا نعرف كيف تأتي حكومة وترحل والبرنامج السياسي لها لذلك مر علينا 5 حكومات في سنتين سابقتين".
وبين انه لا يستطيع الشعب معرفة برامج الحكومات وهي تسمى باسماء أشخاصها ، وتساءل الغرايبة " هل نستطيع التقدم في النظام البرلماني " مجيبا " نعم البرلمان المشكل من الكتل لها برامجها".
ونوه الى ان الكتل بعد أن يتم انتخابها فاما ان تشكل الحكومة وحدها او بالتحالف والتعاون ، واذا استطعنا الوصول الى ذلك فما المانع ؟ ، وقال " انا سمعت من يعمل في الجهات الرسمية تتحدث عن ضرورة وجود احزاب مؤهلة يستأمنها الشعب على مقدرات الدولة ولطالما قيل انه لا يوجد احزاب تصل الى هذا البرلمان الذي يشكل الحكومة البرلمانية " ، ملحقا حديثه بالتساؤل " لكن الى متى نبقى ذلك؟".
وانتقد تسلط الدولة على الجامعات ومنع العمل السياسي حيث كان يقال ان الجامعات يجب ان يتم تطهيرها من السياسة ولن نسمح للصراعات السياسية في الجامعات و..، ووصف ان ذلك العمل يعني أنه "جرب معدي" ويُخشى منه وتساءل " اذا من سيقوم بالعمل الحزبي ومن سيعمل وكيف ستقوي الاحزاب والبرامج القوية؟".
ووجد غرايبة الحل في مسألة قانون الانتخاب باتخاذ قرار حاسم وجريء بضرورة الانتقال بقانون انتخاب يكرس التنافس على القوائم والكتل ، وتابع " قد تكون التجربة الاولى غير ناضجة من خلال قدرتها على ادارة الدولة وقد لا تكون التجربة مكتملة لكن هكذا تتطور الناس في العالم وهنالك دول في منظومة الاتحاد السوفيوتي كانت متأخرة وبعد الانهيار انتقلت الى دول ديمقرطية ".
وحول البرلمان المقبل قال " ما هو شكل البرلمان المقبل وسط حديث عن حكومة برلمانية؟ " مجيباً بالقول "لن يختلف عن سابقه بل اختلاف من خلال 27 مقعد والاخرون ممثلين لاحيائهم وعشائرهم وقراهم ".